يشهد نادى الزمالك اليوم "الجمعة" واحدة من أقوى انتخاباته عبر تاريخه الممتد لأكثر من مائة عام نظرا لتقارب حظوظ المرشحين الثلاثة على مقعد الرئاسة وهم: مرتضى منصور وكمال درويش ورءوف جاسر بجانب المرشح الرابع أشرف السكرى حيث ستكون المعركة ساخنة لاختيار رئيس يقود النادى خلال السنوات الأربع المقبلة. وانتهت الجهة الادارية من جميع الترتيبات اللازمة لإقامة الانتخابات، حيث تمت اقامة الخيام لتكون فى استقبال أعضاء الجمعية العمومية الذين سيحددون مصير ناديهم اليوم، فيما اتفق مجلس الإدارة الحالى مع المسئولين بمديرية أمن الجيزة على تواجد سيارات أمن مركزى حول أسوار النادى لتأمين العملية الانتخابية. واكتمل النصاب القانونى للجمعية العمومية بالنادى ظهر أمس بعد تسجيل أكثر من ألف عضو لأسمائهم فى كشوف الحضور. ويعتبر الرئيس القادم هو الرئيس رقم 28 للنادي عبر تاريخه الممتد لأكثر من 100 عاما، بدأ البلجيكي جورج مزرباخ 1911 1915، وهو الرئيس الأول لنادي الزمالك منذ تأسيسه، وكان رئيساً لاحدى المحاكم المختلطة في مصر، بيانخي وهو بلجيكي الجنسية أيضا 1915 1917، محمد بدر أول رئيس مصري للنادي 1917 1919، محمد حيدر باشا 19231952 وحكم النادي لمدة 30 عاما وهي أكبر فترة تولي رئيسا لنادي في مصر، واستحدث وقتها منصب نائب الرئيس الذي شغله إسماعيل بك شيرين، محمد شوقي 1952 1955، عبد الحميد الشورابي 1955 1955، محمد شوقي 1955 1956، عبد اللطيق أبو رجيلة 1956 1961، علوي الجزار 1961 1962، حسن عامر 1962 1967، محمد حسن حلمي 1967 1971، توفيق الخشن 1971 1972، محمد حسن حلمي 1974 1984، حسن عامر 19841988 ، حسن أبو الفتوح 1988 1990، نور الدالي 1990 1992، جلال إبراهيم 19921996، كمال درويش 1996 2005، مرتضي منصور 2005، مرسي عطا الله 2005، مرتضي منصور 2006، ممدوح عباس 2006 2008، محمد عامر 2008 2009، ممدوح عباس 2009 2010، جلال إبراهيم 2010 2011، ممدوح عباس 2011 2013، كمال درويش 2013 2014. وشهدت الساعات الأخيرة قبل الانتخابات تحركات وجولات مكثفة لجميع المرشحين داخل وخارج النادى فى محاولة لكسب تاييد أكبر عدد ممكن من أعضاء الجمعية العمومية. وتشير التوقعات إلى إمكانية حدوث مفاجآت خاصة على مقاعد العضوية، ففى الوقت الذى تبدو فيه الوجوه القديمة واثقة من الفوز، إلا أن الواقع قد يشير إلى عكس ذلك خاصة فى ظل سعى الأعضاء إلى التطوير والاستفادة من الخدمات التى لم يشعروا بأثرها طوال الفترة الماضية. وبنظرة سريعة على الأسماء المرشحة للعضوية سنجد أن عددا منهم يستند إلى تاريخ طويل، فمرشح مثل عبدالله جورج أحد أقطاب قائمة رءوف جاسر يبدو واثقا مطمئنا للفوز معتمدا على تاريخ والده الراحل جورج سعد أحد رموز الزمالك، كذلك يعتمد أحمد جلال إبراهيم عضو قائمة مرتضى منصور على تاريخ والده أحد رؤساء النادى السابقين حتى وقت قريب. فيما يتطلع عدد من المرشحين لعضوية مجلس الإدارة لإثبات وجودهم حيث يسعى مرشح مثل أحمد سليمان مدرب حراس المرمى السابق بالمنتخب الوطنى لإثبات وجوده فى ظل اعتماده على تأييد الرياضيين بالنادى وقدامى النجوم. بينما يراهن المرشح مصطفى عبدالخالق عضو المجلس الحالى على الإنجازات الملموسة التى حققها فى الفترة القصيرة التى قضاها فى المجلس أما هانى زادة المرشح للعضوية ضمن قائمة كمال درويش فأعلن أنه سيظل يخدم النادى سواء فاز فى الانتخابات أم لم يحالفه، موضحا انه لا يبحث عن مصلحة شخصية. يأتى ذلك فى الوقت الذى تزايدت فيه الدعوات لإعلاء مصلحة الزمالك والابتعاد عن كل ما يثير المشاكل والأزمات خاصة أن يوم الانتخاب عادة ما يشهد مشاحنات ومشادات بين مختلف المرشحين. فيما يسعى مرشحون من جيل الشباب لإثبات تواجدهم هذه المرة ومنهم احمد مرتضى منصور المرشح ضمن قائمة والده، وكذلك كريم أنور شقيق حمادة أنور المدير الإدارى لفريق الكرة الذى يحظى بدعم ومساندة الرياضيين أيضا، فيما يراهن سيد متولى على إحداث تغييرات ملموسة لأعضاء النادى خلال الفترة القادمة. فيما يقف محمود أبورجيلة لاعب ومدرب الزمالك السابق بقوة خلف نجله "رحاب" حيث نال وعودا من جميع الرياضيين بدعم نجله ليصبح عضوا بمجلس الإدارة. وتشهد المنافسة على مقعد العضوية مستقلا، محمد رحمى ورجب هلال حميدة وأحمد عصام فهمى وتامر التونسى ومحمد أبوسريع وسيف الدين سونى وكريم أنور فيما تقدم مرشح وحيد لمنصب مراقب الحسابات وهو حازم عبدالتواب.
