نشر ناشطون مقطع فيديو لفتاة في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، تتعرض للتحرش من قبل مجموعة من الشبان داخل الحرم الجامعي، علت صرخاتهم وهتافاتهم لدى مرورها. وتفاعلت مواقع التواصل الإجتماعي بعد نشر هذا الفيديو تعليقاً ومشاركةً، وإنقسمت الآراء بين تبرير التحرش، كون الفتاة "تلبس ثياباً مثيرة"، وادانة "إهانة كرامة الفتيات وحقوقهن". وإعتبر رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار أن "ما حدث مرفوض بالمطلق، اذ تم تصوير الواقعة بكاميرات الجامعة"، مضيفاً أنه "تم التعرف على الجناة وسنفتح تحقيقاً معهم لمعاقبة المخطئ سواء كان المتحرشين أو الطالبة", مؤكداً أنه "لن يسمح لأي من الطلاب بالدخول إلى الجامعة بملابس خارجة عن المألوف". واضاف أن " الطالبة دخلت الحرم الجامعي وهي ترتدي عباءة فوق ملابسها ولكنها نزعتها بعد دخولها الجامعة". ولاقى هذا التصريح ردود فعل واسعة من ناشطين وجمعيات المجتمع المدني على شبكات التواصل الاجتماعي، اذ دعوا نصار الى تقديم استقالته من منصبه فوراً لأنه " لا مجال لتبرير التحرش بلوم الفتاة على ملابسها". وكانت مصر شهدت في السنوات الأخيرة حالات متزايدة من التحرش الجنسي استمرت خلال "ثورة يناير" التي اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك في 2011.