قال اللواء دكتور أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، إن مصر لن تركع أبدًا وسيظل أبناؤها الأوفياء يتصدون لكل مخططات التخريب جنبًا إلى جنب. وأضاف منصور أن أكاديمية الشرطة بالتعاون مع جهاز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية ستضع روشتة مع وسائل الإعلام لتنقية وأبعاد من يدعون أنهم خبراء أمن وهم لا يعرفون شيئًا عنه. من جهتها، قالت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، إن الإعلام والأمن وجهان مختلطان ولا يتكلم المواطن المصرى سوى عن أداء الأمن وما تتداوله وسائل الإعلام، مؤكدة أن الإنسان يستطيع أن يعيش بلا صناعة أو تجارة أو ثقافة لفترة من الزمن لكنه لا يستطيع العيش بدون الأمن. وأضافت أن دور الإعلام يعكس بصورة كبيرة جدًا سلبًا أو إيجابًا ما يقوم به الأمن، مشيرة إلى أن كل من يخاطب الجمهور العام هو رسالة وقد تكون الكلمة التى تنقلها وسائل الإعلام والأفلام والسينمائية. وتابعت: استطاعت جماعة الإخوان المحظورة والإرهابية أن تنشر صورة ذهنية سيئة جدًا على مر السنين الماضية عن رجل الشرطة، مضيفة أن المتتبع للإعلام المصري يعي جيدًا أنه من الممكن أن ينقل الإعلام صورة جيدة لرجل الأمن أو سلبية كما حدث خلال فترات ماضية. وطالبت الوزيرة الداخلية بضرورة متابعة المعالجة الأمنية فى وسائل الإعلام لمعرفة ما تتداوله وسائل الإعلام وتصحيح الصورة المغلوطة أو الخاطئة لأن الأخبار المغلوطة تشعل البلاد والأحداث مطالبة وسائل الإعلام بضرورة المصداقية، نظرًا لما تمر به البلاد عامة وأجهزة الأمن بصفة خاصة فى ظل ممارسات الجماعة الإرهابية الوحشية. جاء ذلك خلال حضورها جلسة تقييم المعالجة الإعلامية للقضايا الأمنية بندوة الإعلام والأمن التى تنظمها أكاديمية الشرطة برئاسة اللواء دكتور أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية رئيس الأكاديمية، يحاضر فيها كل من وزيرة الإعلام واللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد أول وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام وقيادات أكاديمية الشرطة. وبدأت الجلسة بفيلم تسجيلى عن الفصل الدراسي الأول لطلاب كلية الشرطة وكيفية تأهيلهم على قدرات القتالية أكد خلاله لواء منصور للطلاب أن مصر لن تقبل الانكسار أبدًا أو الهزيمة. وأضافت شرف الدين تسمية إعلام الدولة بإعلام الحكومة فهذا شيء سيء نظرًا لأن الصورة الذهنية لذلك الاسم بأنه لا ينقل إلا وجهة نظر مؤسسات الحكومة. وقالت إن جهاز الإعلام الوطني تعرض لتشويش ومر بنكسة حقيقية خلال حكم جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن مصالح الدولة تحتم إخفاء بعض المعلومات وتأثيرها لبعض الوقت كما أن بعض الأشخاص من المفروض أنهم ألا يظهروا على الشاشات ووسائل الإعلام وهناك من يسمون أنفسهم بخبراء أمن وهم لا يعرفون شيئًا عن الأمن. وأشارت إلى أن البلاد تعيش فى ظروف صعبة جدًا وأن لنا أن تستقر وننتج وتلك الفترة عصيبة فى تاريخ مصر وناشدت جميع المصريين أن يهدأوا، وأن يكف أصحاب المصالح الفئوية لفترة زمنية قصيرة، حتى تقف الداخلية وتقدمت برسالة شكر وتقدير لجهاز الشرطة وكل رجاله وما يقدمونه من مجهودات للوطن.