في 2005، لم يتحمل قلب المستشار هشام البسطويسى، نائب رئيس محكمة النقض، ضغوطا «أمنية» مورست ضده بعد انتفاضة القضاة ضد النظام السابق، والمؤامرات التى حيكت ضده حينها، فى الوقت الذى كان فيه محالا للصلاحية مع رفيق كفاحه محمود مكى، فأصيب بأزمة قلبية. وها هو بعد 5 سنوات من «أزمته» يعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية. فى أول حوار له بعد إعلانه الترشح، من قرية العمار بمحافظة القليوبية، يقول إنه توقع قيام ثورة منذ عام 2005، وقال إن القضاة كان ممكن أن يستجيبوا لهتاف الشعب فى 2005 ويخلصونهم من الطغاة، لكن التحرك الشعبى وقتها لم يكن كافيا لإسقاط النظام. البسطويسى الذى لم يعد برنامجا انتخابيا مكتملا حتى الآن سيتبنى نظاما اقتصاديا يستهدف الفلاحين والعمال والطبقة الوسطى، وقال إن معظم السياسيين يتحدثون عن التغيير الديمقراطى، ولكن دون أن يوضحوا كيف يصب هذا التغيير فى مصلحة هذه الطبقات. واعتبر البسطويسى أن مصر يمكنها إعادة صياغة بعض البنود المجحفة فى اتفاقية كامب ديفيد، وقال إن هذا لابد من البدء فيه فور انتخاب الرئيس والبرلمان، بينما قلل من مشكلة مصر مع دول حوض النيل ووصفها بأبسط المشكلات. أما التوتر الطائفى فى مصر فيرى البسطويسى، أنه من صناعة النظام السابق، وطالب بتعديل المادة الثانية من الدستور لتنص على أن مبادئ الشريعة لا تنتقص من حق المواطنين فى المساواة واحترام ممارسة الآخر الشعائر الدينية.