أمهلت النياية العسكرية أمس، المهندس محمد الظواهري، شقيق الدكتور أيمن الظواهرى الرجل الثاني بتنظيم "القاعدة"، 60 يومًا للطعن على الحكم الصادر من المحكمة العسكرية العليا ضده غيابيًا في عام 1998 في قضية "العائدون من ألبانيا". وصرح يوسف صقر ومحمد عبد الستار محاميا الظواهري, أن النيابة العسكرية أعلنت موكلهما بالحكم الغيابي الصادر بحقه وأمهلته لمدة شهرين لمطالبة محكمة النقض العسكرى بإعادة محاكمته، وأوضحا أنه تم إيداعه بسجن شديد الحراسة حتى موعد نظر دعواه أمام المحكمة. وكان الظواهري حوكم غيابيًا أمام المحكمة العسكرية العليا في "قضية العائدون من ألبانيا"، حيث صدر حكم بإعدامه في عام 1998 وفي العام التالي من محاكمته قامت السلطات المصرية بتسلمه من دولة الإمارات العربية المتحدة، وصباح الخميس الماضي، تم الإفراج عنه بموجب حكم محكمة الجنايات. وقال صقر إن هيئة الدفاع عن الظواهري ستتقدم بمذكرة لإعادة محاكمته بصفة مستعجلة, معربًا عن أمله في حصوله على حكم بالبراءة مما وصفها ب "التهم المفبركة من نظام حسني مبارك الذي كان يعتبر أي مواطن سافر لألبانيا إرهابيًا، بعكس نظام سلفه الرئيس أنور السادات الذى كان يشجع المواطنين على السفر للجهاد في أفغانستان". وأشار إلى الروح الطيبة والإيجابية التي تسود مصر بعد الثورة. من جهته، كشف منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية أن ضابط مباحث أمن الدولة بسجن طرة هو الذي ترأس القوة الأمنية التي داهمت منزل الظواهري في منطقة فيصل واعتقله بعد أن أثارت حالة من الفزع والهلع بين أسرته. يأتي ذلك على الرغم من القرار الذي صدر مؤخرًا من وزير الداخلية منصور العيسوي بحل جهاز "أمن الدولة" واستحداث جهاز "الأمن الوطني" بدلاً منه، على أن يقتصر دور الأخير على مكافحة الإرهاب. ونقل الزيات عن مصادر أمنية، إن ضابط مباحث أمن الدولة لم يكن على علم مسبق بقرار الإفراج عن الظواهري يوم الحميس الماضي، وأنه تفاجئ بقرار خروجه من السجن, بناء على حكم قضائي صدر بإطلاق سراحه. وقام الضابط بتعنيف مأمور السجون بشدة على تنفيذ الحكم، وقال له إنه "لم يكن ينبغى أبدا الإفراج عن الظواهري حتى ولو صدر له ألف حكم قضائي, وأنه كان ينبغى عليه تجاهل قرار السلطة الحاكمة ووزارة الداخلية بالإفراج عنه بعد صدور حكم المحكمة بإنهاء اعتقاله"، بحسب المصادر. واتهم الزيات ما أسماهم ب "فلول نظام مبارك والحزب الوطني والقوى الكارهة للإسلاميين بمحاولة الزج بأبناء التيار الإسلامي في غياهب السجون مدى الحياة". بدوره، أكد المستشار محفوظ عزام رئيس حزب "العمل" وخال الظواهري أن جهاز مباحث أمن الدولة لم يتم حله بل لا يزال يعمل بصورة أشد وأكثر قوة من الفترة السابقة, واتهم أفراد القوة التي اقتحمت شقة الظواهري مساء السبت الماضي بأنها "مارست العنف والإرهاب"، أثناء عملية الاقتحام.