شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء غارة على أرض زراعية شمال قطاع غزة ردا على قصف "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المدن والبلدات والمواقع الإسرائيلية الحدودية المحاذية للقطاع بعشرات الصواريخ. وقال شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد على الأقل أرضا زراعية في بلدة بيت حانون شمال القطاع دون أن يبلغ عن وقوع خسائر في الأرواح. وذكرت مصادر عبرية أن قيادة الجيش الإسرائيلي أقرت عقب اجتماع عاجل مساء اليوم ردا قويا تجاه أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وذلك عقب قيام سرايا القدس بإطلاق نحو 30 صاروخا باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع. وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن المشاركين في الاجتماع الذي ترأسه نائب رئيس هيئة الأركان غادي آيزنغوت – بسبب سفر رئيس هيئة الأركان بيني غانتس للولايات المتحدة - أقروا الرد بقوة باتجاه أهداف لحركة الجهاد ، مشيرة إلى أن سوء الأحوال الجوية في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية حاليا تمنع القيام برد جوي حاليا . وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هدد برد قوي للغاية على إطلاق الصواريخ على المستوطنات المحاذية للقطاع ، فيما دعا وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان إلى إعادة احتلال قطاع غزة. وقال ليبرمان في تصريحات للقناة العبرية الثانية إنه "لا مفر من عملية برية واسعة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل .. فبعد عمليتين عسكريتين واسعتين (الرصاص المصبوب) ، و(عامود السحاب) لازالت البلدات والمدن الإسرائيلية تتعرض للقصف الصاروخي من القطاع". وتابع "لا يمكن أن يبقى سكان البلدات والمدن الإسرائيلية في منطقة الجنوب رهينة للمنظمات الفلسطينية وللقصف الصاروخي لذلك لن نمر مرور الكرام على إطلاق الصواريخ الذي جرى اليوم". في غضون ذلك .. حملت الحكومة الفلسطينية بغزة الاحتلال تداعيات أي تصعيد قد يقوم به ضد القطاع ، مؤكدة حق المقاومة والشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه. وقال الناطق باسم حكومة غزة التي تديرها حركة حماس إيهاب الغصين في تصريح صحفي مساء الأربعاء ، "الاحتلال الإسرائيلي يستفرد بأبناء الشعب الفلسطيني في ظل انشغال عربي بعيدا عن القضية الفلسطينية والمقدسات، ويحاول فرض سياسة جديدة ويقوم منذ فترة بتصعيد الساحة". وتابع :"نحمل الاحتلال المسئولية ونحذر من تداعيات أي تصعيد ونؤكد أن المقاومة حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه". وأضاف أن "الفصائل الفلسطينية فصائل حكيمة وتبحث عن مصلحة الشعب الفلسطيني وتنطلق في قراراتها من هذا المنطلق وترى أن التهدئة مصلحة والاحتلال يقوم باختراقها". وطالب الغصين الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني.