أعلن المستشار هشام البسطويسي، أن ما دف للترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة هو أنه "مهموم بمشاكل الإنسان المصري البسيط"، وقال إنه سيرشح نفسه من أجل هؤلاء، وإنه سيعمل على إعداد برنامج انتخابي يحظى بالقبول داخل الشارع المصري لأنه يخاطب فيه كل فئات المجتمع. وكشف البسطويسي في مقابلة مع فضائية "المحور"، أن برنامجه الانتخابي ينقسم لقسمين قسم التغيير وقسم التنمية، والأول يهدف إلى إعادة بناء كل مؤسسات الدولة على أساس من الشفافية والرقابة الفعالة ومكافحة الفساد، وهذا يشمل إعداد الدستور الجديد وإعادة هيكلة السلطة القضائية ليست قائمة على العدالة البطيئة. فيما أشار إلى أن الجزء الثاني من البرنامج خاص بالتنمية الشاملة في كل فروع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأن تتحقق العدالة الاجتماعية ويحث الطبقات الفقيرة بالمجتمع إلى أن تتحول لطبقات منتجة. وحول النائب الذي سيختاره في حال وصوله للحكم، قال البسطويسي إنه لن يقوم باختياره بنفسه، وأضاف: "سأتنازل حينها عن هذا الحق وسأجل الناس هم الذين ينتخبونه لأنه منصب خطير وحساس". واعتبر البسطويسي أن مهنة القضاة تجسد الديمقراطية، حيث أن "القاضي يستمع لشكاوى الناس وينصت إليهم، ويستطيع أن يبحث في مشاكل الناس ويعرض المشكلة على زملائه ويختلفون حتى يقترحوا الرأي الذي يحوزه الأغلبية، وبالتالي القاضي متدرب على الديمقراطية، وهذا يعد ميزة في شخصي أعتز بها وتميزني عن باقي المرشحين". وقال إن "القاضي المحترف لابد أن يكون لديه إلمام بالسياسة في بلده، لأن كل القضايا تتصل بالسياسة ومشاكل المواطنين سياسة، وهناك قضاة يتاح لهم الفرصة أن يشاركوا في مؤتمرات وهذا يكون خبرته السياسية". وتحدث عن اهتمامه بشكل كبير بالفلاح المصري والفقراء ومستوى التعليم ونوعيته وجودة التعليم، لأنه "غير ملائم بالمرة، خاصة الأقاليم لأنها محرومة من جميع الخدمات"، وأكد أن برنامجه تحت الإعداد. وقال البسطويسي وهو أبرز رموز "تيار الاستقلال" بنادي القضاة إنه عاد لمصر من الكويت حيث يعمل قبل تنحي الرئيس حسني مبارك بيوم، وأشار إلى أن كل المصريين لديهم نفس الشعور بأنهم يريدون العودة ليشاهدوا مصر جديدة تغيرت بعد أحداث الثورة. وأضاف: كنت على يقين أن هناك ثورة ستهب منذ 2006، وقمت بتحذير الرئيس السابق بذلك وطلبت منه أن يسعى للتغير لأن الشعب يعاني وأننا على وشك انفجار، لكنه لم يستجب لطلبي. وتابع قائلاً: "حينما حدثت الثورة بدأت أنفعل مع الأحداث وكنت أريد الرجوع لكني فضلت أن أتأخر، لأني رأيت أن شباب الثورة لابد أن يكون في الثورة بمفرده، ولا آتي على نجاحهم، فكان لابد أن يأخذ الفرصة كاملة بدون شخصيات عامة وعدت يوم 10 فبراير". وحول عدم مشاركته في أي حزب أو تيار سياسي، أعرب عن اعتقاده بأن "هذه ميزة لأني رجل بلا خصومات مع أحد وممكن في إطار هذا البرنامج الثوري أن تجتمع كل قوى السياسية لنقل مصر نقلة لصالح كل المواطنين". وحول شرط البرلمان بأن يجمع 30 ألف توقيع، قال: "أعتقد أنه شرط مناسب بالعكس أرى أنه كان يجب أن يرتفع الرقم لأكثر من ذلك". وكشف البسطويسي أنه صوت ب "لا" على التعديلات الدستورية لأنه يرى الدستور في حاجة للتغير وليس للتعديل، لأن الصلاحيات التي في دستور 71 "كارثة ليس لها مثيل في العالم"، وأشار إلى أن الدستور كله لا يصلح لابد من دستور جديد يحترم قواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان وكفالة الحريات. لكنه قال في النهاية "علينا احترام رأي الأغلبية التي وافقت على التعديلات الدستورية ونحترم رأيهم ونأمل أن يتم تغيره بالكامل بعد تشكيل البرلمان وأعتقد أن المجلس العسكري حريص على انتقال سلمي مدني للسلطة".