استخدمت القوات المسلحة وشرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والعربات المدرعة لإخلاء دوار اللؤلؤة بوسط العاصمة المنامة من مئات المحتجين المناهضين للحكومة، وذلك بعد يوم من فرض قانون الطوارئ بهذه المملكة الخليجية التي شهدت أعمال عنف. وقال متظاهرون إن ما لا يقل عن شخصين قتلا. وشنت قوات الأمن هجومها الواسع ساعة الفجر على دوار اللؤلؤة، الذي يعد مركزا لانتفاضة ضد حكام البحرين منذ تفجرها قبل أكثر من شهر. وملأت سحب الغاز المسيل للدموع الشوارع وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من الميدان، ربما بسبب اشتعال النيران بخيم المحتجين. وقال شهود عيان إن محتجين اثنين على الأقل قتلا، لكن ما من تقارير رسمية عن خسائر. وتحدث الشهود العيان بشرط تكتم هوياتهم خشية تعرضهم لأعمال انتقامية من السلطات. ولا يتضح ما إذا كان الهجوم تم بمشاركة قوات من دول خليجية أخرى أرسلت لمساعدة النظام السني الحاكم في البحرين، والذي يخضع لضغوط قوية من الغالبية الشيعية في البلاد للتخلي عن احتكاره للسلطة. ولاذ المحتجون اليوم الأربعاء بالفرار طلبا للحماية في الشوارع الجانبية وأغلقت قوات الأمن الطرق الرئيسية في المنامة. وتم التشويش على الهواتف المحمولة على ما يبدو في وسط المنامة خلال ذروة الهجوم كما حجبت خدمة الإنترنت. وفي القرى الشيعية، توجه المواطنون إلى الصلاة في مؤشر على الاحتجاج ضد اقتحام دوار اللؤلؤة. وأشعل آخرون النار تعبيرا عن الغضب. وأبلغ عن اشتباكات في مناطق أخرى ذات غالبية شيعية في البلاد. وكان ملك البحرين قد أعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وأمر القوات المسلحة بمجابهة الشغب الذي تشهده هذه الدولة الاستراتيجية التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي. وبعد فترة قصيرة من الإعلان، اندلعت اشتباكات في أرجاء هذه الدولة الجزيرة ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل. وقالت السعودية إن أحد جنودها قتل أيضا.