أفادت مصادر مقربة من الحكومة القطرية إن قطر لن ترضخ لمطالب دول الخليج الثلاث لتغيير سياستها الخارجية مما يشير إلى أن الدوحة لن تتخلى على الأرجح عن دعم الإخوان المسلمين في مصر والإسلاميين في سوريا. وقال المصدر لوكالة أنباء "إرم" الإماراتية أن قطر "لن تغير سياستها الخارجية بغض النظر عن الضغوط. هذا الأمر مسألة مبدأ نتمسك به بغض النظر عن الثمن ، و لن تتخلى عن استضافة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بمن فيهم يوسف القرضاوي، وهو رجل دين كبير ينتقد السلطات في السعودية والإمارات. وقال المصدر القريب من الحكومة للوكالة : "منذ تأسست قطر قررنا أن نتخذ هذا النهج وهو الترحيب الدائم بأي شخص يطلب اللجوء في بلادنا ولن يدفعنا أي قدر من الضغط لطرد هؤلاء." ونفى المصدر أيضا وجود خلافات بين قطر ودول الخليج بشأن قضايا خليجية ، مضيفا أن النزاع يتعلق "أكثر بخلافات حول السياسة الخارجية" في إشارة إلى قضايا الشرق الأوسط مثلما يجري في مصر وسوريا. وأشارت الوكالة إلى أن مجلس الوزراء القطري عبر عن "الأسف والاستغراب" لقرار الشركاء في مجلس التعاون الخليجي لكنه قال إن الدوحة لن ترد بالمثل لأنها ستظل ملتزمة بأمن كافة دول مجلس التعاون.
