عدد الدكتور مصطفى الفقي، أستاذ العلوم السياسية، مدير مكتب الرئيس المخلوع حسني مبارك، أسباب تدهور العلاقة بين قطر، وكل من: السعودية، والإمارات والبحرين، وقرار الدول الثلاث بسحب سفرائها من "الدوحة". وأوضح، في لقاء مع قناة "الحياة" عبر برنامج "الحياة اليوم"، مساء الأربعاء، أن "خروج قطر عن المألوف الخليجي ورغبتها في القيام بدور على حساب غيرها من الدول العربية سبب هذا التدهور. وأشار إلى أن رؤية الدول الثلاث أن قطر تقف وراء أعمال العنف في مصر، وتدعم جماعة الإخوان المسلمين، سبب آخر في هذه الخطوة التي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ علاقات دول الخليج. وأضاف: العرب يحبون الهدوء ولا يريدون أن يشذ أحد منهم عنهم، كما أنهم يرون أن "الدوحة" مسئولة عن دعم بشار الأسد في سوريا، وكذلك حزب الله اللبناني، إلى جانب علاقتها مع إيران، وهي الملفات التي تتخذ الدول الثلاث مواقف معاكسة لقطر فيها. واعتبر أستاذ العلوم السياسية، أن سبب امتناع الكويت وعمان عن خطوة سحب السفير، يعود إلى أن الأولى يتواجد بها ضغط من الإسلاميين المؤيدين لجماعة الإخوان التي تدعمها قطر؛ في حين أن الثانية لا تحب التصعيد وتتخذ من العلاقات الهادئة أسلوبًا في التعامل مع الجميع سواء إيران أو قطر أو باقي الدول العربية. ورأى الفقي، أن قطر أثبتت بمرور الوقت أنها لم تكن تعادي الرئيس المخلوع حسني مبارك أو نظامه وإنما مصر؛ "رغم علاقة الود التي تربط الشعبين القطري والمصري". وتابع: اتخاذ قطر مواقف غريبة عن الإجماع العربي وشعورها أنها في موقف وحيد واستثنائي أمر بدا محببًا إليها، وهو ما طمعها في الاستمرار حتى انقلبت تلك المواقف عليها. شاهد الفيديو: