تظاهر المئات من جماعة السلفيين المصرية، الثلاثاء، أمام مجلس الوزراء، مطالبين بإطلاق سراح السيدات المحتجزات داخل الكنائس مثل وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، التي تحتجزهما الكنيسة بعد إشهار إسلامها، الأمر الذي دفع رئيس حكومة تسيير الأعمال عصام شرف للتعهد بحل هذا الموضوع. وقال أحد السلفيين الذين التقاهم دكتور شرف بمكتبة لمناقشة مطالب السلفيين، بشأن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين : إنه وعدهم ببحث الموضوع والعمل على حله بكل شفافية. وذكر شهود عيان أنّ المتظاهرين تحركوا في مسيرة في اتجاه مبنى وزارة الداخلية رافعين المصاحف، ورددوا هتافات تطالب بالكشف عن كاميليا، وتسليمها للمسلمين مرة أخرى. واختفت كاميليا شحاتة، زوجة اسقف ديرمواس في محافظة المنيا بصعيد مصر، لمدة خمسة أيام في يوليو الماضي، ودفع اختفاء كاميليا المسيحيين إلى تنظيم سلسلة من الاحتجاجات الغاضبة في مصر؛ متهمين المسلمين باختطافها وإجبارها على اعتناق الإسلام. وتم العثور على كاميليا في منزل أحد صديقاتها، وتبين أنها غادرت منزلها بإرادتها بعد خلافات عائلية مع زوجها، وأنكرت الكنيسة المصرية تحولها إلى الإسلام. وفشل إعلان الكنيسة عدم تحول كاميليا إلى الإسلام في تهدئة الاحتجاجات والتظاهرات التي تم تنظيمها في عدد من مساجد مصر الشهيرة للمطالبة بالكشف عن مكان احتجازها لأنها اعتنقت الإسلام، وأنّ الكنيسة تحتجزها بأحد أديرتها.
