وعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، بالإفراج عن السجناء السياسيين خلال أسبوع، وهو ما فسره مراقبون بإمكانية الإفراج عن الشيخ عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية خلال أيام. جاء وعد الجيش، عقب مطالبة الجماعة الإسلامية ، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة الإفراج عن معتقليهم، مؤكدين أنّ هؤلاء المعتقلين قد تعرضوا للظلم والاضطهاد في عصر النظام البائد، وطالما أنّه سقط فعليه الإفراج عن كل من ظُلم وسُجن في هذا العهد، وفي مقدمتهم عبود الزمر وطارق الزمر ونبيل المغربي ومجدي سالم، كما طالبوا بضرورة فتح حوار معهم علي غرار الحوار مع القوى السياسية مؤكدين أنهم جزء من المجتمع المصري. كما تظاهر المئات من أسر السجناء السياسيين اليوم السبت، أمام وزارة الدفاع للمطالبة بالإفراج عن ذويهم الذين صدرت ضدهم أحكام ظالمة في عهد الرئيس المخلوع، في قضايا ملفقة بمحاكم استثنائية عسكرية وأمن دولة. وردّد المتظاهرون هتافات ضد النظام السابق، وحملوا لافتات تكشف مدى الظلم الذي تعرض له السجناء، وطالبوا بإخلاء السجون من الشرفاء الذين تصدوا لنظام مبارك الفاسد. والتقى المجلس الأعلى ممثلين لقادة المظاهرة لشرح قضيتهم، والذين دخلوا مقر الوزارة للقاء قادة الجيش. ضم وفد ممثلي المتظاهرين كلا من محفوظ عزام رئيس حزب العمل وصفوت عبد الغني وعصام دربالة وصالح جاهين وعباس شنن ونزار غراب ويوسف صقر. أكّد الوفد للمجلس الأعلى بطلان الأحكام الصادرة ضد السجناء بسبب صدورها من محاكم استثنائية وليست محاكم طبيعية، وبعضهم قضى مدة العقوبة الظالمة ولازال محتجزا بدون سند من قانون، وأشاروا إلى أن البلاد تحتاج إلى تصفية هذا الملف لتهدئة أسرهم وقطاعات واسعة من الشعب المصري الذين ينتظرون إنهاء هذا الموضوع. وطالب ممثلو المتظاهرين بالعفو العام ووضع حد للمظالم التي تسبب فيها الرئيس المخلوع ونظامه.