استقبل ميناء الإسكندرية صباح امس الجمعة المركب التونسي "الحبيب التونسي" قادمة من ميناء برجا بتونس وعلي متنها 1470 مصريا من العمال المصريين فى ليبيا والذين فروا الى داخل الحدود التونسية هربا من الاشتباكات الدائرة الان فى ليبيا بين المحتجين الليبيين وبين قوات الامن. كما استقبل الميناء ايضا صباح امس المركب المصري "شلاتين" والتابعة للقوات المسلحة قادمة من طرابلس بليبيا وتحمل 828 مصريا. على جانب اخر وفى سياق متصل قالت سلطة إدارة الكوارث الطبيعية والأزمات التابعة لمجلس الوزراء التركي أن سفينة تركية تحمل 1075 مواطنا مصريا تقف فى ميناء طرابلس الليبي منذ يومين انتظارا لتحسن الأوضاع الجوية لإعادتهم إلى مصر . وأضافت السلطة فى بيان لها امس الجمعة أنه من المنتظر أن تتحسن الأحوال الجوية فى غضون يومين وفى هذه الحالة فإن السفينة التركية التى كانت قد أبحرت من اسطنبول منذ 11 يوما ستصل إلى ميناء الإسكندرية خلال 4 أيام . وأشارت إلى أن طاقم السفينة يتكون من 39 فردا وهناك طبيب وممرضة على متنها لتقديم الخدمة الطبية، مشيرة الى أنه تم نقل اثنين من المواطنين المصريين على ظهر السفينة الى المستشفى لإصابة احدهما بانفجار فى الزائدة الدودية والثاني لمعاناته من مشاكل فى القلب . ولفت البيان إلى أنه تم حتى الآن إجلاء 21 ألفا و505 أشخاص من ليبيا عن طريق تركيا بينهم 2982 مواطنا أجنبي . كما استقبل مطار القاهرة الدولي الليلة الماضية وصباح الجمعة بقرية البضائع (8) جثث لمصريين من ليبيا، وقد صرحت مصادر مسؤلة بالمطار أن التقارير الطبية المرافقة للجثث تفيد حدوث الوفيات بسبب تداعيات الأحداث بليبيا وتعرض المصريين لظروف جوية صعبة ومعاملة سيئة خلال عمليات هروبهم وأن اثنين منهم وهما عبدالهادي حميدان ومحمود عصام سقطا من أماكن عالية خلال الأحداث. وأشارت المصادر إلى أنه تم الجمعة علاج 8 حالات اخرى مرضية وسط العائدين من ليبيا بسبب سوء الأوضاع والإجهاد والبرد الشديد، وألقت سلطات الأمن بالمطار القبض على اثنين هاربين من تنفيذ أحكام قضائية بالسجن 8 و3 سنوات وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تنفيذ الأحكام ضدهما. من جهتها تقوم مصر للطيران بنقل حوالي 14 ألف مصري من مطاري طرابلس بليبيا وجربا في تونس على 47 رحلة طيران. وشهد مطار القاهرة الدولي الجمعة سفر حوالى 1850 من الرعايا الأجانب الذين وصلوا إلى مصر قادمين من ليبيا عبر منفذ السلوم بسبب تداعيات الأحداث هناك. وصرح الطيار محمد الشعشاعي نائب رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي بأن المطار استقبل عدة أفواج من جنسيات مختلفة قادمة من السلوم ومن بينهم جنسيات من دول شرق آسيا والصين وفيتنام والفلبين، بالإضافة إلى أعداد قليلة من دول إفريقية وأمريكية. وأضاف أنه تم تخصيص صالة الوصول رقم (2) بمبنى الركاب القديم بالإضافة إلى صالة أخرى بمبنى الركاب الجديد لاستضافة هؤلاء الرعايا لحين إصدار وثائق سفر جماعية لهم بعد فقد جوازاتهم بسبب الأحداث لتسفيرهم على مختلف الرحلات لبلادهم. وفي نفس الإطار قام فريق من الحجر الصحي بالمطار بعلاج 30 فيتناميا بسبب تعرضهم لنزلات برد ومعوية وإجهاد شديد نظرا لطول مسافة السفر من ليبيا إلى المطار.