قيادات بالتحالف: نسعى لاحتواء غضب الشباب.. والإعلام يهول من الحديث عن خلافات كشفت قيادات ب "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، عن اتصالات مع عدد من الأحزاب والحركات السياسية، في خطوة تستهدف توسيع عقد تحالفات سياسية جديدة. وقال أحمد عبد القادر، عضو التحالف، إن اجتماعات ستعقد خلال الأيام المقبلة مع قوى سياسية وثورية من بينها حزبا "غد الثورة" و"مصر القوية" إضافة إلى حركات ثورية من بينها "6 إبريل" و"الاشتراكيين الثوريين". وأضاف، أن تلك اللقاءات تهدف إلى التنسيق في اتخاذ من خطوات تصعيدية لمواجهة العنف الأمني، إضافة إلى التشاور حول مسألة الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن محاولة إعادة ترتيب الأوراق وقراءة المشهد بشكل متأنٍ، ومحاولة لخلق تكتيك جديد يتناسب مع طبيعة المرحلة الراهنة، رافضًا التهم التي تكال إلى التحالف الوطنى بشأن تراجع تأثيره وعدم قدرته على مواكبة التطورات قائلاً: "إن هناك مؤامرات تكال لضرب وشق صفوف التحالف". وقال خالد المصرى، عضو المكتب السياسى والإعلامي لحركة "6 إبريل"، إن الحركة مستعدة للمشاركة فى أى حوارات سياسية من أجل الخروج من حالة الاستقطاب السياسى الحاد الذي انعكست آثاره بوضوح على المجتمع المصرية، مشيرًا إلى أن الحركة لم تتواصل مع "تحالف دعم الشرعية"، لكنها مستعدة للمشاركة فى الحوار الوطنى. وأكد المصرى، أن الحركة وضعت تصورًا ورؤية للخروج من الأزمة الراهنة بمبادرة وخطوات فعلية قريبة من مبادرة الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وإن كانت مبادرة الأخير حملت بعض الخطوات التنفيذية، مؤكدًا أن المبادرات والمصالحات هي الرهان والطريق الوحيد للخروج من الأزمة. وأشار إلى أن "6 إبريل" اعتذرت من قبل أن تلعب دور الوسيط فى التصالح ما بين "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، والقوى الأخرى المؤيدة ل "خارطة الطريق"، وقدمت رؤية متكاملة، ورحبت بالمبادرات المقدمة كخروج من المأزق الحالي، مؤكدًا استجابة الحركة لأي مصالحة وطنية تضم كل الأطراف السياسية. وقال الدكتور عبد المنعم التونسى، القيادى بحزب "غد الثورة"، إنه لا يستبعد وجود اتصالات مع "التحالف الوطنى" خلال الفترة المقبلة، كاشفًا عن إعداد مبادرة جديدة يمكن من خلالها الخروج من الأزمة الراهنة وعبر التوافق بين التحالف الوطنى والسلطة الحالية، وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرات كبرى على الساحة المصرية وعبر وجود تنسيق وتواصل بين جميع القوى السياسية بعضها البعض. في غضون ذلك، قلل "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" مما يتردد عن وجود خلافات بين مكوناته نتيجة قبول بعض الأطراف الحلول السياسية المتمثلة فى مبادرات للخروج من الأزمة الحالية، فيما يرى آخرون أهمية الاستمرار فى العمل الثوري بالشارع واستمرار التظاهرات حتى إجبار السلطة الحالية على الرضوخ لمطالبهم. وأكد على نور الدين، عضو التحالف، والقيادي الإخواني بالإسكندرية، أن حالة الخلاف التى يشهدها التحالف لن تؤثر مطلقًا على انتهائه أو بقائه وجوديًا، موضحًا أن الاختلاف وارد جدًا، وأن الأزمة تتعلق بوجود فريق يقبل بالحل السياسى وآخر يرفض هذا الأمر، ومن ثم فإن هناك حالة اختلاف سياسية عن الرؤية العامة لكل طرف فى الأزمة الحالية. وأضاف، أن الأزمة داخل التحالف تتمثل فى حالة التكيف مع الواقع ليس أكثر، وأن هناك قوة متمثلة في "الجماعة الإسلامية" ترى أن الحل السياسى هو الأفضل، في حين ترى قوة أخرى متمثلة في جماعة "الإخوان"، أن "الجلوس والتفاوض مع انقلابيين أمر فى غاية الخطورة". وكان الدكتور صفوت عبد الغني، القيادى ب"الجماعة الإسلامية"، والتحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قال إن التحالف استطاع على الرغم من التحديات والمؤامرات التى يتعرض لها، أن يحقق العديد من النجاحات والإنجازات فى قيادته فعاليات شعبية وطلابية أربكت "سلطات الانقلاب" وأنهكتها وفضحت ممارساتها القمعية. وأضاف أنه على الرغم من المؤامرات ضد التحالف، ومن بينها محاولات متكررة للأجهزة الأمنية فى اختراق مكوناته من خلال الاستماتة فى استمالة واستقطاب وبث الخلاف والفرقة بين أحزاب التحالف ومكوناته، إلا أن التحالف نجح فى محاصرة "الانقلاب" خارجيًا ودوليًا بفضل فعالياته، وتواصله مع الهيئات والمنظمات الدولية، حتى أصبح قادة الانقلاب ملاحقين دوليًا. وقال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، إن حالة السخط التي تسود الشباب داخل التحالف الوطنى سيتم السيطرة عليها خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أنه يمكن العمل وفق خطين متوازيين بالنسبة للأزمة الحالية، حيث يمكن استمرار التظاهر فى الشارع والعمل الثوري، وإلى جانب ذلك يمكن البحث والقبول عن أي حلول سياسية أخرى خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن هناك مغالطات كبيرة من قبل الإعلام حول وجود خلاف وشقاق داخل التحالف الوطنى من قبل "بعض المحسوبين على النظام الحالي لتصوير التحالف أنه غير قادر على مواجهة الظروف الحالية"، لكنه أكد أن التحالف لحمة واحدة ولن تنشق صفوفه مطلقًا.