أكد السفير رءوف سعد، المبعوث الرئاسي السابق إلى أفريقيا، أن دولة جنوب أفريقيا أدركت وأيقنت أن مصر ماضية في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعت بعد ثورة 30 يونيو، مشددا على أن هناك تحولات كبيرة في الموقف تجاه مصر، معتبرا أن عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي مجرد مسألة وقت فقط. وأشار سعد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نوران سلام في برنامج "الحياة الآن" على فضائية "الحياة"، إلى أن جنوب أفريقيا أدركت الخطر الرهيب الذي يحمله الإرهاب الوارد من جماعة الإخوان، لافتا إلى أنها من أكبر دول القارة اقتصاديا، وبالتالي فهي تريد أن تكون المحركة لقاطرة عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي، وسيكون دورها فاعلا في ذلك. وكان الرئيس عدلي منصور، قد التقى وزير أمن الدولة بجنوب أفريقيا كمبعوث شخصي عن الرئيس جاكوب زوما، حيث أكد زوما في رسالة إلى الرئيس عدلي منصور أن جنوب أفريقيا حريصة على مساندة مصر ونقل الصورة الصحيحة عنها. وأكد وزير أمن الدولة الجنوب أفريقي والمبعوث الشخصي لرئيسها، يابونغا كويلي، خلال استقبال الرئيس منصور له يرافقه وفد رفيع، أكد "مساندة جنوب إفريقيا لمصر في المرحلة الاِنتقالية، وفي حربها ضد الإرهاب، وتطلُعها لاِستعادة مصر لوضعيتها المستحقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولاسيما في القارة الإفريقية". فيما طلب الرئيس منصور من السيد كويلي، "نقل شكره وتقديره لنظيره جنوب أفريقي على هذه المبادرة الطيبة التي تستهدف رأب الصدع في العلاقات بين البلدين، وأعرب عن تطلعه لأن تُترجم هذه الخطوة الإيجابية إلى أفعال ملموسة بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة للدول الإفريقية بوجه عام وللبلدين بوجه خاص". وتابع أن الرئيس أشار، خلال اللقاء إلى التحديات الإرهابية التي تواجهها مصر حالياً، وأكد أن خطر الإرهاب لا يطال فقط الدول التي تتعرض للأعمال الإرهابية، وإنما أيضاً الدول التي ترعى الإرهاب أو تسمح باستغلال أراضيها لنشر أفكار متطرفة أو هدامة"، لافتاً إلى اتساق موقف مصر مع تنديد رئيس جنوب إفريقيا بالطابع العنيف للتظاهرات التي شهدتها بلاده مؤخراً واضطرار الشرطة لمواجهة هذا العنف. شاهد الفيديو: