شاهد.. هتافات حماسية من الجماهير خلال مباراة بيراميدز وسيراميكا كليوباترا    تشكيل باريس سان جيرمان لمواجهة نيس في الدوري الفرنسي    الحكومة تكشف تفاصيل جديدة عن وصول 14 مليار دولار من أموال صفقة رأس الحكمة    وكلاء وزارة الرياضة يطالبون بزيادة مخصصات دعم مراكز الشباب    بعد تشغيل محطات جديدة.. رئيس هيئة الأنفاق يكشف أسعار تذاكر المترو - فيديو    أبومازن: اجتياح قوات الاحتلال رفح الفلسطينية كارثة يدفع ثمنها الأبرياء    وزارة النقل تنعى هشام عرفات: ساهم في تنفيذ العديد من المشروعات المهمة    مخاطر الإنترنت العميق، ندوة تثقيفية لكلية الدعوة الإسلامية بحضور قيادات الأزهر    وزارة النقل تنعى الدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد بيت شباب 15 مايو لاستقبال طلاب ثانوية غزة    المشدد 7 سنوات لمتهم بهتك عرض طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بكفر الشيخ    «جوزي الجديد أهو».. أول تعليق من ياسمين عبدالعزيز على ظهورها بفستان زفاف (تفاصيل)    طاقم عمل A MAD MAX SAGA في العرض العالمي بمهرجان كان (فيديو)    «الشعب الجمهوري» يهنئ «القاهرة الإخبارية» لفوزها بجائزة التميز الإعلامي العربي    أمير عيد يكشف ل«الوطن» تفاصيل بطولته لمسلسل «دواعي السفر» (فيديو)    هل الحج بالتقسيط حلال؟.. «دار الإفتاء» توضح    أمين الفتوى يحسم الجدل حول سفر المرأة للحج بدون محرم    خالد الجندي: ربنا أمرنا بطاعة الوالدين فى كل الأحوال عدا الشرك بالله    رئيس جامعة المنصورة يناقش خطة عمل القافلة المتكاملة لحلايب وشلاتين    يكفلها الدستور ويضمنها القضاء.. الحقوق القانونية والجنائية لذوي الإعاقة    "الزراعة" و"البترول" يتابعان المشروعات التنموية المشتركة في وادي فيران    الكويت تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للامتثال إلى قرارات الشرعية الدولية    محافظ مطروح: ندعم جهود نقابة الأطباء لتطوير منظومة الصحة    زياد السيسي يكشف كواليس تتويجه بذهبية الجائزة الكبرى لسلاح السيف    بث مباشر مباراة بيراميدز وسيراميكا بالدوري المصري لحظة بلحظة | التشكيل    رغم تصدر ال"السرب".. "شقو" يقترب من 70 مليون جنية إيرادات    جامعة قناة السويس ضمن أفضل 400 جامعة دولياً في تصنيف تايمز    الطاهري: القضية الفلسطينية حاضرة في القمة العربية بعدما حصدت زخما بالأمم المتحدة    إصابة 4 مواطنين في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    رجال أعمال الإسكندرية تتفق مع وزارة الهجرة على إقامة شراكة لمواجهة الهجرة غير الشرعية    مدعومة من إحدى الدول.. الأردن يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة من ميليشيات للمملكة    الزراعة: زيادة المساحات المخصصة لمحصول القطن ل130 ألف فدان    فرحة وترقب: استعدادات المسلمين لاستقبال عيد الأضحى 2024    إصابة عامل صيانة إثر سقوطه داخل مصعد بالدقهلية    «تضامن النواب» توافق على موازنة مديريات التضامن الاجتماعي وتصدر 7 توصيات    الحكومة توافق على ترميم مسجدي جوهر اللالا ومسجد قانيباي الرماح بالقاهرة    ماذا قال مدير دار نشر السيفير عن مستوى الأبحاث المصرية؟    أبرزها «الأسد» و«الميزان».. 4 أبراج لا تتحمل الوحدة    مفتي الجمهورية من منتدى كايسيد: الإسلام يعظم المشتركات بين الأديان والتعايش السلمي    تحديد نسبة لاستقدام الأطباء الأجانب.. أبرز تعديلات قانون المنشآت الصحية    صور.. كريم قاسم من كواليس تصوير "ولاد رزق 3"    إسرائيل تتحدى العالم بحرب مأساوية في رفح الفلسطينية    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    الصحة: تقديم الخدمات الطبية ل898 ألف مريض بمستشفيات الحميات    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    للنهائى الأفريقي فوائد أخرى.. مصطفى شوبير يستهدف المنتخب من بوابة الترجى    قطع الكهرباء عن عدة مناطق بمدينة بنها الجمعة    "النقد الدولي" يوافق على قروض لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13238 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    الصحة تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    ضبط 123 قضية مخدرات في حملة بالدقهلية    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    وزارة العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات فى 13 محافظة    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عباس الطرابيلى يقول ان نيرون فشل فى احراق الوفد ...وعصام كامل يتحدث عن اسلحة الدمار الشامل فى معركة الدقى ...وسلامة احمد سلامة يحلل اسباب عدم ثقة المصريين فى كلام جمال مبارك ...والدكتورة ميرفت تكشف مؤامرة الوزير بطرس على اموال الارامل واليتامى ..
نشر في المصريون يوم 02 - 04 - 2006

نبدأ جولتنا من جريدة الاهرام حيث كتب شريف العبد تحت عنوان " ميرفت وبطرس‏!‏ " متناولا قضية اموال التأمينات ويكشف عن مضمون الرسالة التى بعثت بها الدكتورة مرفت التلاوى وزيرة التأمينات السابقة الى مجلس الشعب والتى قامت فيها بتعرية بطرس غالى وزير المالية وفضحت مخططاته ومؤامراته على اموال التامينات والمعاشات والتى هى بالاساس ليست اموال الحكومة ولكنها مستحقات اصحاب المعاشات والارامل واليتامى وكتب العبد يقول " سمعنا مرارا داخل قاعة مجلس الشعب بضرورة الحفاظ علي أموال التأمينات وتحذيرات من نواب للأغلبية والمعارضة من عدم استخدام هذه الاموال في أية اغراض ليقتصر استخدامها علي الغرض الاساسي باعتبارها حقوقا لأصحاب المعاشات‏..‏ بل كانت هناك آراء تقضي بأنه ليس من حق الحكومة أن تقترب من هذه الأموال ليكون لها في نهاية المطاف اتجاه واحد فقط‏..‏ بينما كانت هناك تلميحات من هنا وهناك بأن حكومات في دول عديدة تتجه إلي استثمار تلك الاموال‏..‏ وقد تردد في دورات برلمانية ماضية من يؤكدون أن الحكومة السابقة لجأت إلي إستخدام جزء من أموال التأمينات في شكل مضاربات بالبورصة وهنا وضع أصحاب المعاشات أياديهم علي قلوبهم وشعروا بالهلع من المصير الذي ينتظرهم وما يمكن أن يؤول إليه الحال لوضاعت هذه الأموال في مضاربات خاسرة‏..‏ وقد وقعت في الفترة الأخيرة مواجهة بين وزيرة التأمينات الأسبق ميرفت التلاوي وهي وزيرة نشيطة عرف عنها الجدية والصدق والطرف الآخر للمواجهة كان الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الحالي والذي تقرر ضم وزارة التأمينات وأموال التأمينات إليه‏..‏ والوزير غالي في لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب اعلن أنه طلب من الوزيرة التلاوي بعض المعلومات الخاصة بالتأمينات الاجتماعية باعتباره أصبح وزيرا للتأمينات وفوجيء بأن الوزيرة لم تتعاون معه ولم ترسل له شيئا مما طلبه بل وقالت أنها لاتفهم شيئا في التأمينات هذا ما أعلنه الوزير بطرس في اللجنة البرلمانية وبمجرد أن بلغ مسامع الوزيرة قول الوزير أصيبت بالفزع والغضب والاسي وارسلت ردها إلي اللجنة نافية مزاعم الوزير بطرس وقالت في ردها انها حينما كانت تشغل منصبها الوزاري جاءها الوزير بطرس غالي وكان وقتها وزيرا للاقتصاد وبصحبة رئيس بنك أمريكي لبحث موضوع إستثمار البنك الأجنبي لأموال التأمينات مؤكدا جدوي إتجاه خصخصة التأمينات الذي طبق في عديد من دول امريكا اللاتينية وقالت الوزيرة التلاوي أنها انهت المقابلة علي الفور حينما علمت أن النية تتجه إلي استثمار أموال التأمينات خارج مصر‏..‏ ويبدو أن الوزيرة التلاوي أرادت أن تلوح بأن الوزير غالي كان يضمر في نفسه ضغينة بعد هذا اللقاء وأراد تصفية الحسابات حينما شغل منصب وزير التأمينات ولم يعلق الوزير علي رد الوزيرة واكتفي بالصمت‏..‏ والواقعة خطيرة فهل كانت بالفعل هناك نية لاستخدام أموال التأمينات خارج مصروهل حدث استخدام لأموال التأمينات في عمليات مضاربة في البورصة وتعرضت بالتالي لخسائر الثلاثاء الاسود؟ ومرة أخري نتساءل هل كان الوزير غالي ينوي ويرغب بالفعل في استخدام هذه الاموال خارج مصر وننتقل الى جريدة الوفد حيث يتناول رئيس تحريرها عباس الطرابيلى المعركة الحربية التى قادها الدكتور نعمان جمعة للاستيلاء على مقر الحزب وصحيفته فى حى الدقى بالجيزة حيث شبه الطرابيلى الدكتور نعمان بنيرون الذى حاول احراق روما وكتب رئيس تحرير الوفد تحت عنوان " إلي نيرون الجديد .. الوفد لن يحترق " رغم مرور حوالي 20 قرناً من الزمان.. مازالت اللعنة تطارد نيرون بأنه الرجل الذي أشعل النار في عاصمة بلاده روما، وقد مات نيرون عام 68 ميلادية أي بعد أن ارتكب جريمته الكبري وهي إحراق روما بأربعة أعوام.. ذهب نيرون وبقيت روما.. وراح نيرون إلي غياهب النسيان.. وظلت روما تشرق عليها الشمس كل صباح وعلي مدي 20 قرناً من الزمان. مات »نيرون كلودويس لوسيدس دوميثيوس أهينو باربوس« الذي ولد عام 37 ميلادية ومات بكل عاره عام 68 بعد أن حكم الإمبراطورية 14 عاماً.. ولكن أين هو من التاريخ.. وأين هي روما؟! هو لم يجد أمامه إلا أن ينتحر، بعد أن أجبروه، عقاباً له علي سوء إدارته للإمبراطورية التي تركها له أبوه جانوس دوميثيوس. ** أما نيرون الوفد الذي حاول أن يحرق بيت الأمة.. يحرق مقر الوفد الذي لم يرثه عن أبيه، بل استولي عليه في غفلة من الزمن، بعد أن خدع الكل بكلام معسول.. بينما لسانه لا يعرف إلا القبيح من الكلام!! وهنال نقول لنيرون العصر: الوفد لن يحترق.. مادام هناك وفديون »أصلاء«.. »وشرفاء« ليسوا انتهازيين ولا متسلقين.. ولا »متربحين« من وراء هذا الحزب العريق. ولم يعرف هذا الحزب علي مدي تاريخه متسلقاً انتهازياً كما كان هذا النيرون.. منذ كان »طالب بعثة« يرسل ويكتب في زملائه التقارير السرية ويبعث بها إلي أجهزة الأمن في القاهرة.. واستطاع، بالخداع ومعسول الكلام، أن يقترب من زعيم الوفد فؤاد باشا.. وكانت تلك هي قمة الخديعة التي دفعت به إلي رئاسة الوفد.. في ليلة ظلماء. ** حاول نيرون أن يستعيد موقعه علي قمة الوفد وعندما فشل بفضل صمود نسور الوفد وأسوده قال قولة شمشون التاريخية: »علي وعلي أعدائي«.. وقرر أن يدمر هذا الحزب العريق.. بإحراقه وتدميره وتمزيق مستنداته وتحطيم معداته.. كأنه يقول: أنا الوفد والوفد أنا كما قالها مرة لويس الرابع عشر.. أو كأنه يقول: إذا لم يكن الوفد لي.. فلن يكون لأحد غيري.. وما دري أن إرادة الوفديين فوق إرادته.. لأنهم هم الشرفاء. ** لقد دفع الرجل رجاله وعصابته إلي احتلال الوفد.. ووضع قناصته تحت برجولا الوفد فوق السطح ليقتنص وهو بعيد من يشاء برصاص الغدر.. وأن يضع قناصه الآخر الذي ارتدي الخوذة ليحمي رأسه، وتمترس داخل حجرة رجال الأمن ليصطاد هو الآخر من يشاء تماماً مثل جنود الصهاينة، أي يحتمي بالجدران.. ولكن ألا نامت أعين الجبناء... ** ومع الفارق الكبير نقول إن الملك فاروق تنازل عن عرش مصر حتي لا يطلق رجاله رصاصة واحدة علي مواطن واحد من شعبه.. ولكن نيرون الوفد سمح لرجاله وعصابته بإطلاق الرصاص علي »رجاله« القدامي أعضاء الوفد وصحفيي الجريدة فيسقط منهم 27 مصاباً برصاصات الغدر.. ولو كان هذا الرجل حريصاً علي الوفد لاستمع إلي حديث العقل.. ورحل في سلام.. وساعتها كنا سنقول له أنت رجل عاقل.. تريد أن تنهي حياتك السياسية كرجل شريف، ولكنك رأيت غير ذلك!! ** ولكن بعد كل ما حدث.. ليس لنا إلا أن نشيعك ونحن نقولها بالفم المليان: احفظ مركزك.. ** ونقول: يا أيها الذي »كنت« سيبقي الوفد بيتاً للأمة المصرية.. رغم إرادتك.. وسيظل الوفد رمزاً للحياة السياسية.. وأملاً للشعب لكي يقود نضال الأمة إلي حياة أفضل.. بعد أن كدت تقضي عليه. وكفي ما خسره الوفد بسوء إدارتك وشر تصرفاتك. وحول نفس المعركة التى دارت رحاها فى مقر حزب الوفد كتب عصام كامل فى جريدة الجمهورية مستعرضا الاسلحة العجيبة والطريفة التى يستخدمها المتنازعون على كراسى الاحزاب وقال " ملف الاحزاب السياسية لم يعد يحتمل الصمت او التأجيل بعد تفجيرات الوفد الاخيرة والتي استخدمت فيها كافة وسائل الحروب التقليدية القديمة من متاريس ومسدسات محلية الصنع واخري مستوردة ولم ينقصها من وسائل الحرب الحديثة الا قليل من القنابل المخصبة يورانيوم. وانفجار الوفد ليس الاول ولن يكون الاخير فقد شهدت الاحزاب السياسية تطورات مذهلة في حروبها وانقساماتها بدأت باستخدام النساء ضد رموز وطنية كان لها دورها في الحياة السياسية قرصة اذن وانتهت بما شاهدناه عبر شاشات الفضائيات والقنوات المحلية التي حرصت علي ارسال موفديها ومراسليها العسكريين الي الدقي عاصمة الاحداث الدامية. ومن عجب ان الاصابع المحركة للاحداث داخل الحياة الحزبية كانت في معظمها مدفوعة من خارجها وقد استخدمت فيها من الوسائل الطريفة مايجعل ذكرها جزءا من تاريخها ودلالة هامة علي سطحية التجربة التعددية الثانية. أذكر ان احد المتصارعين استولي مع رجاله من البلطجية علي مقر احد الاحزاب فلم يكن من الفريق الثاني الا ان اتي بجوال مليء بالثعابين وقذفوا به داخل المقر فهرب البلطجية ومن معهم الي غير رجعة ودخل الفريق الثاني ومعه عدد من ¢ الحواة ¢ فجمعوا ثعابينهم واستقر الوضع لهذا الفريق واتذكر واحدا من رؤساء الاحزاب القدامي وبينما هو في طريقه لحضور الجمعية العمومية لحزبه فوجيء بسيدة تلقي بنفسها عليه امام المؤتمر وتمزق ملابسها وتصرخ متهمة اياه بالتحرش بها. ورئيس حزب ثالث استولي علي مقر حزبه بعد اغتصابه في الثانية ظهرا وعندما توجه صباحا اليه وجد رئيسا آخر يجلس في مكتبه واتضح ان بلطجيته عملاء للرئيس الجديد. الملف شائك ومليء بالمفاجآت والممارسات المخجلة وكل ذلك ينطلق من كون التجربة التعددية الثانية ولدت من رحم النظام ولم تأت من بطن الشارع اضافة الي قانون هزيل ينظم الحياة الحزبية مع فساد لايمكن التحكم فيه بعد ان اصبحت الاحزاب مطية لتحقيق اغراض خاصة دون النظر الي القضايا الحيوية التي يمر بها الوطن..صحيح هناك مخلصون حاولوا تقديم تجربة جادة لنموذج حزبي وطني ولكن هؤلاء اصطدموا بطبقة الاغنياء الجدد او محترفي البلطجة السياسية او تكسروا علي صخرة القيود القانونية والحكومية وبات مطبخ القرار الحزبي في بنايات حكومية تجيد اللعب بالجميع. اذا كانت احدي قناعات ثوار يوليو هي القضاء علي الفساد الحزبي واقامة حياة ديمقراطية سليمة فإننا وبعد مرور 54 عاما علي حركة يوليو لم نزرع حياتنا الحزبية الا بفساد اقسي وأمر ومن الجرأة ان نعترف ان ضعف الحياة الحزبية يهدد امن الوطن في ظروف وزمن نسعي فيه جميعا لمواكبة الظروف الدولية التي اصبح فيها الصراع الحزبي ليس شأنا داخليا ..ولابد ان ندرك جميعا ان ضعف الاحزاب كارثة تهدد الجميع وآخرهم القائمون عليها الآن اذ لايمكن ان نتصور حزبا يقود البلاد لامنافس له يدفعه لتحسين ادائه ويهدده بشرف في الشارع السياسي ويقدم رؤي بديلة يستفيد منها الوطن والمواطن ونعود مرة اخرى الى جريدة الاهرام حيث يتناول سلامة أحمد سلامة فى عموده بالتحليل اسباب عدم تصديق الشعب المصرى للنفى المتكرر من جمال مبارك وانه لا ينوى الترشيح للرئاسة ووراثة كرسى والده فى السلطة و تناول سلامة قضية التوريث من خلال تعليقه على الحديث الاخير لجمال مبارك للتلفزيون المصرى وكتب سلامة يقول " حاولت الإعلامية المتميزة لميس الحديدي في حوارها التليفزيوني مع جمال مبارك أن تعبر به الهوة الفاصلة التي جعلته بعيدا عن متناول الرأي العام في مصر‏،‏ وأن تسقط بعض الأقنعة التي حالت بينه وبين التواصل الجماهيري منذ دخل ملعب السياسة قبل خمس أو ست سنوات‏..‏ مما جعله هدفا لكثير من الانتقادات والأقاويل‏،‏ أسبغت علي وضعه في لجنة السياسات وفي الحزب الوطني هالة من النفوذ‏،‏ تجاوزت في بعض الأحيان حدود المعقول‏.‏ ورشحته للصعود دون مؤهلات دستورية الي منصب الرياسة‏.‏ وقد نجحت أونجح هو في أن يقترب من مشاعر الناس بدرجة كبيرة‏،‏ ويترك انطباعا بأنه مثل أي شاب مصري‏،‏ وجد نفسه في ظروف عائلية ليست من صنعه‏،‏ أهلته لأن يكون ما هو عليه‏،‏ وهيأته للانغماس في العمل السياسي العام‏.‏ وحيث لم يكن أمامه غير الحزب الوطني الذي نما في ظلاله بحكم رياسة والده له‏،‏ فقد كان طبيعيا أن يلتحق به‏،‏ وأن يسعي الي تحقيق ذاته وأحلامه من خلاله‏.‏ وهو حق طبيعي‏.‏ وقال سلامة " اعترف جمال مبارك بأنه بالفعل يدين بما حققه سياسيا‏،‏ وربما بطموحاته لوجوده علي مقربة من أبيه‏،‏ ضابطا ثم نائبا ثم رئيسا‏..‏ ولكنه في الوقت نفسه قطع ما يشبه العهد بأنه لاينوي ولايرغب في ترشيح نفسه لوراثة المنصب الذي وصل اليه والده‏،(‏ وأضيف من عندي‏:‏ في ظروف استثنائية لايمكن القياس عليها‏.)‏ ومع ذلك يبقي السؤال الملح وهو لماذا لايصدق الكثيرون هذه التأكيدات ويعتقدون أن ثمة خططا معدة للتوريث؟ الاجابة في اعتقادي ترجع الي سببين‏:‏ الأول يكمن في غياب الشفافية فيما يتعلق بتغيير الدستور‏،‏ وما أحدثه الالتفاف علي تعديل المادة‏76‏ من نتائج كارثية‏،‏ عمقت الاعتقاد بأنه لاتغيير حقيقيا سوف يحدث‏،‏ وقد ضاعف منه تحاشيه الرد علي هذه النقطة في الحوار بوضوح كاف‏.‏ والثاني أن الاصرار علي دفع جمال مبارك الي الصعود في بؤرة
الاهتمام العام‏،‏ بالخبر والصورة لتغطية أنشطته‏،‏ واصطحابه في مهام رسمية وشبه رسمية‏،‏ وصدور صحيفة يومية قيل إنها تعبر عنه ولجنة السياسات‏،‏ وتصدره لكثير من الفعاليات متجاوزا بذلك أقرانا وزملاء من نفس الدور والتاريخ في الحزب وغير الحزب‏،‏ هو الذي يوحي بأن شيئا يجري اعداده لتمهيد الطريق‏.‏ ربما ينطوي ذلك القول علي قدر من المبالغة‏..‏ وربما لا تعدو هذه المظاهر أن تكون حالة من حالات التقديس او عبادة الفرد التي اعتاد المصريون أن يسبغوها علي حكامهم‏.‏ ونحن نشاهد حولنا مبالغات مفرطة في تزييف المشاعر والنفاق والرياء التي تقشعر لها الأبدان للرؤساء والوزراء وأصحاب النفوذ ورجال الأعمال بل وصغار وكبار الموظفين‏.‏ وفي بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا يجري التدريب علي هذا اللون من التقديس‏..‏ عبادة الفرد هي التي تشيع مثل هذه الأجواء التي تخنق الحس الديمقراطي‏.‏ وهي أجواء مصنوعة يستفيد منها المنتفعون بالسلطة‏،‏ وقد لايكون جمال مبارك مسئولا عنها‏..‏ أو هذا علي الأقل ما نتمناه‏!‏ وننتقل لجريدة الاخبار وما كتبه محمد عبدالحافظ عن الخصخصة والاخطاء الفادحة التى ارتكبتها الحكومة مؤكدا ان الدولة ذبحت الدجاجات التى كانت تبيض لها ذهبا مشيرا على سبيل المثال الى بيع شركات المحمول التى تدر ارباحا هائلة على القطاع الخاص كانت الدولة اولى بها لو احتفظت بملكيتها ولم تقم ببيعها وكتب عبد الحافظ يقول " جلست جماعة تبحث عن حل لمشكلة سقوط كل من يمر بالشارع في "حفرة" كبيرة ظهرت بفعل الزمن والعبث وقد رحل من حفروها. قال احدهم: اقترح ان نشتري سيارة اسعاف تقف بجوار الحفرة لعلاج من يسقط فيها ونقله للمستشفي، ولاقي الاقتراح اعتراضا بسبب ارتفاع ثمن السيارة كما انها لن تكون مجدية اذا سقط اكثر من شخص في وقت واحد! واقترح آخر ان يبنوا المستشفي بجوار الحفرة واعترضت الجماعة ­ ايضا ­ لان تكاليف المستشفي باهظة ولا يمكن تدبيرها. ووقف اكثرهم ذكاء مقترحا ان يتم ردم الحفرة وهنا صفق الحاضرون، ولكنه رفع يده قائلا : لم اكمل اقتراحي بعد، واستطرد: ثم نقوم "بحفر الحفرة" بجوار المستشفي!! ويبدو ان "الخصخصة" في بلادنا يتم علاجها مثلما عالجت الجماعة اياها مشكلة الحفرة.. فمنذ ان بدأت عمليات البيع، تخلصت الحكومات من قطاعات ومؤسسات وشركات ، كانت تبيض للحكومة ذهبا.. مثل شركات المحمول التي تدر علي اصحابها الان مليارات الجنيهات شهريا، ومصانع الحديد وشركات الاسمنت ، التي يغالي اصحابها في الاسعار، ويحتكرون السوق.. وحرموا محدودي ومتوسطي الدخل من الحصول علي وحدة سكنية تأريهم . والمثير للدهشة والضحك ان الحكومة تبحث الان عن مصادر جديدة تدر عليها دخلا مستمرا، لتمول الخدمات الحيوية، كالتعليم والصحة ودعم السلع التموينية للغلابة ،وتوفر البنية الاساسية للمشروعات لجذب المستثمرين لتوفير فرص عمل جديدة وطبعا لن تجد طريقا اسهل من فرض الضرائب!! ولم يقتصر الامر عند هذا الحد بل يتردد ان هناك شركات وقطاعات وفنادق ، تم بيعها باقل من نصف ثمنها ، والجهاز المركزي ورئيسه عدو الفساد لا يتدخل في صفقات البيع بموجب القانون الا بعد اتمامها. ولا مفر من ان نقف وقفة جادة امام الخصخصة، وان يتم تشكيل لجنة علي اعلي مستوي تضم بالاضافة الي تشكيل لجنة البيع الحالية رئيس مجلس الشعب وممثلين لوزارة الانتاج الحربي.. ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ورئيس هيئة الرقابة الادارية تكون مهمتها الاولي تحديدالمشروعات التي يجب بيعها وتقييمها والاخري التي لا يجب المساس بها وتعرض هذه اللجنة تقاريرها علي رئيس الجمهورية لضمان اكبر قدر من الشفافية والجدية. اردموا الحفرة قبل ان تبتلعنا! ونختتم جولتنا بنص كلمة للكاتب الساخر أحمد رجب حيث نسمعه يصرخ بأعلى صوته مناديا المصريين ليحذرهم على طريقة فيلم عماد حمدى قائلا : الغذاء فيه سم قاتل وكتب رجب فى زاويته الشهيرة بجريدة الاخبار قائلا " كل الأطعمة ملوثة، ومن لم يمت بانفلونزا الطيور مات بالقلاعية، ومن لم يمت بالقلاعية مات بالخضراوات والفاشيولا فيها والتشبع بالرصاص ومصانع تحت السلم للاغذية تخرج لسانها للحكومة، وعندما يتناول شخص طعاما ويدعوك: اتفضل، فانت ترد عليه برد نحن نتفرد به بين العالم فتقول له: بالهنا والشفا، فأنت تتمني له الشفاء من السم الهاري الذي يأكله، وإلي اللقاء في عنبر السموم بقصر العيني.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.