شتان الفارق ما بين القول والعمل، ومن أدمن الكلام عادة ما لا يتقن غيره، فإلي أي الفريقين تنتمي؟ إلي فريق المتشدقين بمعسول الكلام غثه وسمينه أم إلي فريق الذين يصلون الليل بالنهار في عمل متقن ومضني ومتصل وجاد، إن كنت تنتمي إلي الفريق الاول فأنصحك ألا تترشح فمصر ليست في حاجة إلي حناجر تهتف وتخدع وتدغدغع مشاعر البساطاء ولكنها في حاجة إلي أيادي تبني وتزرع وتصنع، وعين تحرس وقلب يرأف ويحرم ويحنو، وقانون يحكم بالعدل والقسطاس المبين، وإن كنت من الفريق الثاني فمرحبا بك رئيسا لشعب يتوق شوقا للعمل و للتقدم ولكنه لا يعرف الطريق لذلك.. إلي المرشح القادم لرئاسة مصر.... هل ستعتبر مما حدث لرئيس مصر السابق والاسبق؟؟؟ إن لم يترسخ في ذهنك وكل خلايا جسدك وإن لم يظل ما حدث لهما حيا وشاخصا نصب أعينك فأنصحك الا تقدم علي الترشح، فالشعب أقوي بكثير مما تتخيل، فقد تخلص الشعب من مبارك وما كان يصل لخيال أحد ان هذا قد يحدث، وتخلص من مرسي وأهله وعشيرته وهم الذين توعدوا مرارا وتكرارا بأنهم سيشعلوها نارا، وكن علي يقين بأن جيش مصر عادة ما ينحاز إلي شعب مصر وفقط إلي شعب مصر. إلي المرشح القادم لرئاسة مصر.... هل تعلم أن دولة الفساد في مصر أكبر وأعمق وأقوي مما يخطر علي بالك؟ إن كنت لا تعلم فهأنذا احيطكم علما بهذا الامر، فماذا انت صانع كي تتغلب علي الفساد الممنهج في معظم مؤسسات الدولة؟ فإن كنت ضعيفا ويداك مرتعشة وليس القدرة علي وضع يدك في فم الأسد المسمي بالفساد، فانصحك ألا تترشح ولتترك الامانة لمن يكون لديه القدرة علي مجابهة الفساد ودحره. إلي المرشح القادم لرئاسة مصر.... إن لم يكن لديك القدرة علي أن تكون رئيسا لكل المصريين فأنصحك الا تترشح، فالآباء الذين يبتلون بأبناء عاقيين او مرضي او من ذوي الحاجات الخاصة لا يقتلوهم ولا يتخلصوا منهم ولكن يحاولوا علاجهم وإن فشلوا فيصبروا عليهم إلي أن يقضي الله امرا كان مفعولا، ورئيس مصر القادم يجب أن يكون رئيسا للجميع لا رئيسا لفصيل واحد كما كان في السابق. إلي المرشح القادم لرئاسة مصر.... إعلم أن سندك في حكم هذا الشعب هو الشعب نفسه فقيره وغنيه، قويه وضعيفه، فإن عملت من أجل هؤلاء فإنهم علي إستعداد للتضحية من أجل الوطن ومن أجل الاجيال القادمة للوصول معك إلي بر الامان المنشود من الجميع، أما وإن كنت تفكر في العمل من أجل ذاتك أو من أجل اي شئ آخر دون الشعب في الداخل أو الخارج فأنصحك ألا تترشح. إلي المرشح القادم لرئاسة مصر.... إن كانت جاهلا بالادوات المتاحة للبناء والموجودة بالوطن الآن، ومصادر قوه الوطن ومصادر ضعفه من موارد مادية وبشرية، وإن كنت جاهلا بمعاول الهدم في اساس هذا الوطن من إرهاب داخلي ومؤمرات خارجة، فأنصحك ألا تترشح ودع من يعلم بهذه الامور كي يجلس علي مقود القيادة ويصل بسفينة الوطن إلي مرفأ الأمان. إلي المرشح القادم لرئاسة مصر....إن لم تكن تؤمن بالديمقراطية والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، وإن لم يكن لديك القدرة علي بسط الامن والعدل علي ربوع الوطن فلا تترشح.... إن لم تكن تعرف قدر مصر وما يحتاجه المواطن المصري فأنصحك ألا تترشح لرئاسة مصر وللحديث بقية إن كان في العمر بقية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.