سعر الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 19-6-2024    أسعار السمك والجمبري اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024    سعر الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024 للتجار ولجميع الموزعين والشركات    إنترفاكس: زعيم كوريا الشمالية: سندعم السياسة الروسية "دون قيد أو شرط"    إعلام إسرائيلي: لأول مرة منذ نوفمبر الماضي طائرة مسيرة عبرت من غزة وسقطت في محيط القطاع    الجيش الأمريكى يعلن تدمير 9 ‬طائرات مُسيرة للحوثيين فى آخر 24 ساعة    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 19- 6- 2024 في أمم أوروبا يورو 2024 والقنوات الناقلة    خلافات أسرية.. تفاصيل التحقيق مع المتهم بقتل زوجته ضربًا في العمرانية    ارتفاع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات في جنوب الصين إلى 13 قتيلا    رابطة الأندية المصرية تنعى مشجعتي الأهلي نورهان ناصر ونرجس صالح    البرلمان السويدي يوافق على اتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة    الحرارة تخطت 52 درجة.. الشاي في السودان من مياه الصنبور مباشرة (صور)    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. رابع أيام عيد الأضحى 2024    اليوم.. مصر للطيران تبدأ جسرها الجوي لعودة الحجاج إلى أرض الوطن    محافظ الغربية يتابع إزالة 13 حالة تعدي على الأراضي الزراعية ومخالفات بناء    أثار الذعر في الساحل الشمالي.. ماذا تعرف عن حوت كوفييه ذو المنقار؟    المحافظ والقيادات التنفيذية يؤدون العزاء فى سكرتير عام كفر الشيخ    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خيام النازحين في المواصي شمال رفح    حسن الخاتمة.. وفاة الحاجّ ال 12من الفيوم خلال أداء مناسك الحج    الأعلى للآثار يكشف عدد زائري المواقع الأثرية والمتاحف خلال العيد    جوميز يستقر على بديل «زيزو» في مباراة الزمالك وفاركو المقبلة    أسعار النفط تصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر    ترامب: بايدن جعل أمريكا أضحوكة العالم    انطلاق احتفالات دير المحرق.. بحضور 10 آلاف زائر يوميا    محمد رمضان يعلن غيابه عن دراما رمضان 2025    كريمة الحفناوي: الإخوان يستخدمون أسلوب الشائعات لمحاربة معارضيهم    هل الأموات يسمعون كلام الأحياء؟ دار الإفتاء المصرية تكشف مفاجأة    سورتان للمساعدة على التركيز والمذاكرة لطلاب الثانوية العامة    أجزاء في الخروف تسبب أضرارا صحية خطيرة للإنسان.. احذر الإفراط في تناولها    «المركزى» يعلن ارتفاع الودائع ل10.6 تريليون جنيه    ريال مدريد ينهي الجدل بشأن انتقال مدافعه لميلان    بعد 17 عامًا من طرحه.. عمرو عبدالعزيز يكشف عن مفاجأت من كواليس «مرجان أحمد مرجان»    «ثورة أخيرة».. مدينة السلام (20)    مؤسسة علمية!    مستشار الشيبي القانوني: قرار كاس هو إيقاف لتنفيذ العقوبة الصادرة بحقه    ملف يلا كورة.. انتصار الأهلي.. جدول مباريات الليجا وبريميرليج.. وفوز تركيا والبرتغال في يورو 2024    الحكومة الجديدة والتزاماتها الدستورية    مصرع مسن واصابة اثنين في انقلاب سيارتين بالغربية    إجراء عاجل من السفارة المصرية بالسعودية للبحث عن الحجاج «المفقودين» وتأمين رحلات العودة (فيديو)    في ثالث ايام عيد الاضحى.. مصرع أب غرقًا في نهر النيل لينقذ ابنته    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    لبيك يا رب الحجيج .. شعر: أحمد بيضون    عودة محمد الشيبي.. بيراميدز يحشد القوة الضاربة لمواجهة بلدية المحلة    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    مكتب الصحة بسويسرا: نهاية إتاحة لقاح كورونا مجانا بدءا من يوليو    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 19 يونيو 2024    أشرف غريب: عادل إمام طول الوقت وسط الناس    المراجعة النهائية لمادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوي.. نحو pdf    ليلى علوي تهنىء أبطال فيلم "ولاد رزق "    علامتان محتملتان للإصابة بالسرطان في يديك لا تتجاهلهما أبدًا (صور)    تصدُر إسبانيا وألمانيا.. ترتيب مجموعات يورو 2024 بعد انتهاء الجولة الأولى    أسقف نجع حمادي يقدم التهنئة للقيادات التنفيذية بمناسبة عيد الأضحى    بطريرك السريان الكاثوليك يزور بازيليك Notre-Dame de la Garde بمرسيليا    بعد وفاة العشرات خلال الحج بسببها.. كيف يمكن أن تكون ضربة الشمس قاتلة؟    بدائل الثانوية الأزهرية| معهد تمريض مستشفى باب الشعرية - الشروط وتفاصيل التقديم    الصحة: ترشيح 8 آلاف و481 عضو مهن طبية للدراسات العليا بالجامعات    هل يؤاخذ الإنسان على الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر بباله؟    دار الإفتاء: ترك مخلفات الذبح في الشوارع حرام شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عن خطاب القذافي الأخير
نشر في المصريون يوم 25 - 02 - 2011

شهد أبائنا بدايتها ونشهد نحن نهايتها - إنها هذه المرحلة التاريخية التي عشناها وشهدنا نهايتها وبداية أخرى.
حين رأيت ثورة تونس والطريقة التي فرّ بها رئيسها كالفأر المذعور قلت أنها لابد "طفرة" في المنطقة العربية رغم أن الطريقة التي إنتحر بها محمد البوعزيزي (نسأل الله سبحانه أن يعفو عنه ويصفح ويجعل تحرير العباد في ميزانه) كانت معبرة للغاية عن الحقائق المهولة التي إكتشفناها بعدها عن "قادتنا" و"سادتنا" من الرؤساء العقديين (من العقود التي حكمونا فيها) وهي أنهم إنما كانوا لصوصاً ومصاصيّ دماء حرمونا حتى مما يقيم الأود ويلبي حاجاتنا الأساسية بحجج أقلها أننا شعب مسرف في إنجاب الأبناء. لكن حين جائت ثورة مصر المجيدة كان الأمر واضحاً تماماً. أذكر أن أحدهم سألني عن رأييّ يوم 28 يناير في الأحداث وعن رؤيتي لما يمور في مصر فقلت بهدوء: هي حركة التاريخ. التاريخ يغير إتجاهه غير أنه يغيره بطريقة حادة قليلاً كسيارة تسير في منحنى دون أن تبطئ.
بالأمس إستمعت لمقتطفات من خطاب للرئيس الليبي المزمن معمر القذافي. كان خطابه في الصباح وحين عدت إلى منزلي ليلاً قلت لعلي أستمع له الأن مستخدماً موقعاً أليكترونياً معروفاً وحين إستمعت للخطاب وخاصة في منتصفه تقريباً أحسست أنني لم أكن مخطئاً حين قلت أنها حركة التاريخ. لا أخفيكم أن كلمات القذافي كان لها وقع شعرت معه بالأسى لحال الرجل!
حسناً - منذ البداية القذافي مجرم وقاتل وسفاح, بل أرفض توصيفه بالمجنون لأن هذا نوع من العذر للرجل. ما جعلني أشعر بالأسى هو أنني رأيت رجلاً يحاول أن يقف أمام حركة التاريخ مستخدماً تلك الألفاظ والعبارات التي تربى عليها أجدادنا وأبائنا من قبيل الثورة و القوى الخارجية ومحاربة الإستعمار وما إليها من مصطلحات تقترب من معجم رئيس مصري يعتبر القذافي نفسه تلميذا له.
كان القذافي بائساً جداً وهو يحاول جاهداً إستخدام أسلوبه الخطابي المعروف - يحاول يائساً أن يُهدأ من عجلة دارت ولا محالة مستمرة في حركتها ودورانها وبدى لي واضحاً كيف أن الإنسان ضعيف أمام حركة الزمن. كان القذافي مُعبراً عن مدى ضعف الإنسان مهما تجبر وضآلة شأنه مهما ظن بنفسه خاصة وأنه في حالة قادتنا "الملهمين" قد حدث لهم توحد مع كراسيهم فأصبحوا هم والكرسي شيئاً واحداً - كان هذا واضحاً تماماً والرجل غير مصدق (state of denial) أن شعبه قد ثار عليه فعلاً وأنه فعلاً مكروه ولا يرغب فيه أحد.
حالة القذافي حالة معبرة تستدعي الرثاء لرجل طار عقله فنسي أنه بشر وأنه يجري عليه ما يجري على البشر من قوانين أهمها أنهم مهما عاشوا زائلين ومهما أوتوا فهم في الحقيقة لا يملكون. حالة غريبة تستدعي الدراسة لإستخلاص العبر حقيقة - بل إنني أدعو الجميع للإستماع إلى خطابه (إن إستطاعوا تحمله) بعين - من قبل الأذن - تحاول أن ترى الرجل وهو يحاول أن يهزم التاريخ. أعتقد أن أهم درس هنا هو أن الموت - هذا المخلوق الذي نكره - إنما هو أساسي لإستمرار الحياة. سبحان الله
------------------------------
ملاحظة عن أموالنا المنهوبة:
نسمع أن رئيسنا المخلوع وعائلته قد جمعوا من المليارت ما يناهز الأربعين - وحاولت أجهزة حلفائه أن تخفف من وقع الأرقام فقالت بل من أربعة لثمانية مليارات. ونسمع أن إجمالي المبالغ التي "نزحت" من مصر خلال حكم قائد الضربة الجوية في حرب أكتوبر (وكأن بقية الجيش ظل يلهوا طوال أيام الحرب) قد يناهز التريليونات الثلاثة (ثلاثة ملايين مليون دولار) وهي أرقام إن صدقت (أو حتى كذبت) لتؤكد قوله صلى الله عليه وسلم أنه لا يملأ عين إبن أدم إلا التراب. غير أن كل هذا الذي قرأنا وسمعنا قد ذكرني بنكتة ما أرى إلا أنها تستدعي البكاء.
تقول النكتة:
في زيارة لرئيس دولة أجنبية لمصر وأثناء زيارته لمنطقة أثرية برفقة نظيره المصري شاهد الرئيس الضيف سيدة مسنة تسأل الناس (شحاذة) فتأثر كثيراً وحين عاد لبلده أرسل شيكاً بمبلغ مليون دولار للسيدة العجوز.
إستدعى الرئيس المصري رئيس وزراءه وقال له:
أرسل الرئيس الضيف شيكاً بنصف مليون دولار للسيدة العجوز - خذه وأرسله لها.
فإستدعى رئيس الوزراء المصري وزير ماليته وقال له:
أرسل الرئيس الضيف شيكاً بمبلغ مائة الف دولار للسيدة العجوز - خذه وأرسله لها.
فإستدعى وزير المالية المصري وكيل وزارته وقال له:
أرسل الرئيس الضيف شيكاً بخمسين الف دولار للسيدة العجوز - خذه وأرسله لها.
فإستدعى وكيل الوزارة مأمور القسم التابعة له العجوز وقال له:
أرسل الرئيس الضيف شيكاً بعشرة ألاف جنيه - مصري - للسيدة العجوز - خذه وأرسله لها.
فإستدعى المأمور ضابط مباحثه وقال له:
أرسل الرئيس الضيف شيكاً بمبلغ الف جنيه للسيدة العجوز - خذه وأرسله لها.
فإستدعى الضابط جاويشه وقال له:
أرسل الرئيس الضيف عشرة جنيهات للسيدة العجوز - خذها لها.
فإستدعى الجاويش عسكري الخدمة وقال له:
أرسل الرئيس الأجنبي الذي كان هنا هذا الجنيه للسيدة العجوز التي مزقت قلبه لحالها - خذه لها.
ذهب العسكري إلى العجوز وقال:
العسكري: يا ست - يا ست!
العجوز: نعم يا إبني
العسكري: الرئيس الأجنبي باعت من بلده يقول لك - يحنن.
دمتم بخير
Masry in USA


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.