تقدم خمسة من أعضاء مجلس نقابة المحامين ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود يطالبون فيه التحفظ على أموال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وأولاده، وكذلك أموال أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية – الليبية في البنوك المصرية، وكذلك التحفظ على ممتلكاتهم وعقاراتهم داخل مصر، لأنها ملك للشعب الليبي، وذلك لحين تقديمها للسلطة الليبية الجديدة. وطالب المحامون في بلاغهم بتوقيف أحمد قذاف الدم مبعوث الزعيم الليبي الموجود في مصر منذ يوم الاثنين بصفته "مجرم حرب هاربًا من العدالة، على أن يتم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية"، وهي ثاني دعوى من نوعها، بعد أن تقدم الصحفي خالد محمود ببلاغ للمطالبة بتوقيفه، بعدما أشار إلى قيامه بإجراء مفاوضات مع شركات طيران لاستئجار طائرات نقل عملاقة، لكي تقوم بنقل المرتزقة الأفارقة من عدة دول أفريقية تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا. يأتي ذلك في ضوء استمرار عمليات القمع الدموية من جانب النظام الليبي للمحتجين الذين يواصلون التظاهر للأسبوع الثاني على التوالي مطالبين بإسقاط القذافي، وهو ما قابله بقصف المحتجين بالصواريخ وإطلاق الرصاص الحي عليهم، وسط تهديدات بسحق الاحتجاجات الشعبية إذا لم تتوقف عن المطالبات بتنحيته. وجاء في البلاغ "لا يخفى على كل إنسان في الأرض جرائم الإبادة الدموية التي يرتكبها العقيد معمر القذافى وأولاده ضد الشعب الليبي منذ أسبوع وإصراره على تنفيذ مذابح أكبر شملت بخلاف الشعب الليبي عددًا من المصريين لم يتم حصره بعد هذا، بخلاف تبديده ثروة الشعب الليبي في إنفاق شخصي بسفاهة وحمق ليس له نظير واستخدامه أموال الشعب الليبي في قتل الشعب الليبي وتدمير ليبيا من أجل شخصه المستبد السفاح"، حسب تعبير البيان. وأضاف: "وقد فوجئنا بتاريخ 21-2-2011 أن دخل الأراضي المصرية المدعو أحمد قذاف الدم مستشار الرئيس الليبي معمر القذافي وساعده الأيمن في عمليات قمع وذبح وإبادة الشعب الليبي، بخلاف تناثر الأخبار التي تشير إلى أن زيارته لمصر لتجنيد مرتزقة لقتل الشعب الليبي". ووصف البلاغ كلا من القذافي وأحمد قذاف الدم بأنهما "يعتبران بحكم كل القوانين والمواثيق الدولية مجرمي حرب، لارتكابهما مذابح إبادة جماعية تخضع لقانون المحكمة الجنائية الدولية". وقع على البلاغ المحامون ممدوح إسماعيل وجمال حنفي وشوقى داود وعاصم نصير وشوكت الملط وهشام الكومي أعضاء مجلس نقابة المحامين. من ناحية أخرى، نفت قبائل "أولاد علي" بمرسى مطروح ما نشر عن اتفاق أحمد قذاف الدم معهم لإرسال مرتزقة لقتال الشعب الليبي، وأكد قادة القبائل عدم صحة مثل هذه الشائعات وأهابوا بالإعلام تحري الدقة وعدم الإساءة إليهم. وأكدوا أنهم "قاموا بتقديم العون لأشقائهم في الشرق الليبي، وشاركوا في القوافل الطبية التي توجهت إلى السلوم وقدموا العون لأهلهم في ليبيا". وقال الشيخ عبد السلام هارون "سلومة" إن "قبائل أولاد علي تناصر الشعب الليبي ضد اعتداء النظام البائد وتكذب ما يثيره ذلك النظام المستبد من افتراءات"، وأضاف إن "أولاد علي لم يكونوا أبدا سندا للطغاة، ومعروفًا عنهم المواقف البطولية ضد الاستعمار وضد الاستبداد"، بحسب قوله.