قال حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة في مصر إن الرئاسة ليست وظيفة يتقدم لها حتى يطلب منه خبرة في الحكم، وقال "إذن مبارك سيكون أكثر خبرة مني، وأنا أمارس العمل السياسي الوطني منذ 40 عاما". وأضاف صباحي مؤسس التيار الشعبي -في حوار مع الإعلامية منى سلمان اليوم في قناة دريم 2 التلفزيونية- أنه يشعر أنه على "الصراط المستقيم" عندما يقال إن الإخوان "الفاشلين في الحكم والمعارضة"، و"المفسدين من رجال مبارك" يقفون ضده. وخاض حمدين انتخابات الرئاسة السابقة في 2012 وحل في المركز الثالث بعد أحمد شفيق ومحمد مرسي، وحاز على أصوات ما يقرب من 20% من الناخبين الذين شاركوا في التصويت. وقال "أنا مرشح ينتمي للثورة وكثيرون ينتمون لها وكذلك المرشحون الوطنيون ليسوا مرشحي الوطنية". وأكد صباحي أنه الأقدر على تحقيق الأمن "لأني أحترم الشعب وجيشه الوطني وسأدعم الجيش والشرطة واقدم ميزة إضافية، بأن أساعد على كفاءته وتسليحه وأداءه القتالي وأحافظ على تماسكه والإجماع الشعبي عليه بعدم الزج به لمجال السياسة". وقال "لما حابقى رئيس حيفضل جيشنا حر ويمكنه الانحياز للشعب ضد أي رئيس ووجود رئيس من الجيش سيعرضه لموقف حرج لو فشل". وقد يكون صباحي هو المنافس الأهم للمشير السيسي حال ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقررة الربيع المقبل. ولم يعلن بعد السيسي نيته الترشح للرئاسة، ولكن بيانا للجيش الشهر الماضي أكد ترحيبه باستجابة السيسي للمطالب الشعبية له الترشح. ووصف صباحي قانون التظاهر الذي صدر قبل شهور بأنه قانون خطأ صدر في الوقت الخطأ، وقال "أحترمه وملزم باتباعه لكنه نموذج لإساءة السلطة ولم يستخدم ضد مظاهرات الإخوان ولكن حبس شباب كان في القلب من الثورة". وكشف صباحي عن أنه طلب أن يكون تعديل هذا القانون عن طريق توصيات للمجلس القومي لحقوق الإنسان لم يؤخذ بها حتى الآن، وقال "حاورت الداخلية ورئيس الجمهورية وبدا تفهمهم وكذلك حكومة الببلاوي التي وعدت بلجنة مجتمعية لتعديل القانون وطالبت السيسي أن يقدر أن حلف الثورة جزء فيه شبابها ...المحبوسون من الشباب هم من ضد الإرهاب ويواجهون مشروع الإخوان المستبد". وقال إنه سيتعامل مع شباب الإسلاميين باحترام كامل حال فوزه بالرئاسة وعلى أساس لم الشمل وتطبيق الدستور والقانون، وقال "الإرهاب سيواجه بعنف من الدولة لكن لا يجب أن يصيب الغلابة". وقال "السيف في موضع السيف والندى في موقع الندى". وقال عن اتهام بتحالف سابق له مع جماعة الإخوان إن حزبه حزب الكرامة تحالف بين 40 حزبا مع الإخوان في الانتخابات البرلمانية عام 2011 لأن ذلك كان من أجل الثورة، على حد قوله. وقال "إن مرسي عرض أن أكون نائبا له بعد الجولة الأولى ورفضت وجاءني عرض مماثل من شفيق.. نصرنا الإخوان لما اضطهدوا وشاركناهم لما شاركوا في الثورة ونافسناهم في وقال إنه كان واحدا ممن قادوا الحركة الشعبية ضد مرسي وكان العمود الرئيس فيها كتيار شعبي –حسب قوله. وقال عن محمد البرادعي –النائب السابق للرئيس المؤقت عدلي منصور الذي استقال من منصبه عقب فض الاعتصامات المناصرة لمرسي بالعنف- إنه "ضمير حي اختلف معه في موقف استقالته سياسيا إحنا ما نختارشي شعب على مزاجنا ولا شركاء حكم على مزاجنا ولا ثورة في المعمل لكن الحديث عن أنه خائن لا يليق ومن يخونه يستبيح قيمة". وصرح صباحي بأنه لا يمكن أن يضم سامي عنان لفريق رئاسي على أي نحو، وقال "ولا يوجد أي مشتركات بيني وبينه وأحترم ترشحه". وأعلنت متحدثة باسم حملة الفريق سامي عنان للرئاسة بأنه قرر الترشح وسيعلن عن ذلك رسميا خلال أيام، وكان عنان أحد قادة المجلس العسكري الذي تولى إدارة البلاد بعد سقوط مبارك. وقال صباحي "أنا أريد أصوات المقتنعين بقيمي وبرنامجي ورؤيتي ولن أسعى لتحالفات خارج ذلك، وأي مصري ضد العنف له مكانه بحكم القانون، ولست في حاجة لتقديم تنازل في موقف مبدئي ولا دخول صراع مجاني". وأضاف أن "السكة مع الإخوان مقفولة إلا لو اعترفوا بإرادة الشعب 30 يونيو وتبرءوا من العنف والتزموا بمنع الأحزاب على أساس ديني".