أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الاستقبال الحافل لوزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي في روسيا أصاب واشنطن بصدمة كبيرة. وخلال مداخلة هاتفية له في 14 فبراير ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى"، قال هريدي:" أول زيارة خارجية يقوم بها السيسي كانت لروسيا, وليس لواشنطن, وهذه ضربة كبيرة لأمريكا", موضحا أن زيارة السيسي إلي روسيا تأتي في إطار إحداث حالة من التوازن في العلاقات الخارجية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى السيسي في موسكو في 13 فبراير, وأبلغه بدعمه لترشحه للرئاسة المصرية. وقال بوتين لضيفه :"أعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر.. إنه قرار مسؤول جدا.. تولي مهمة من أجل الشعب المصري. أتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح". ولم يعلن السيسي حتى الآن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، وإن كان الأمر محسوما بالنسبة لمؤيديه. وكان السيسي التقى أيضا نظيره الروسي سيرجي شويغو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وسط أنباء عن صفقة أسلحة محتملة بين البلدين بقيمة تتراوح تقديراتها بين مليارين وأربعة مليارات دولار. وأكدت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أن السيسي وشويغو سيوقعان اتفاقية خاصة بإجراء مناورات مشتركة جوا وبحرا وبرا، كما سيقدم خطة تحدّث روسيا بموجبها سلاح الجيش المصري. واعتبرت الولاياتالمتحدة أن اختيار الرئيس المصري المقبل ليس من شأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد ساعات من لقاء بوتين ووزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي الذي يزور موسكو حاليا, وإبلاغه بدعمه لترشحه للرئاسة المصرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف في مؤتمر صحفي إن الولاياتالمتحدة لا تدعم مرشحا معينا في مصر، واعتبرت أنه ليس من شأن بلادها أو بوتين أو أي طرف آخر أن يقرر بشأن من سيحكم مصر, لأن هذا القرار يعود للشعب المصري. وتمر العلاقات المصرية - الأمريكية ب "فتور" منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، حيث أعلنت واشنطن تجميد جزء من مساعداتها للقاهرة يوم 10 أكتوبر الماضي, بعد شهور من التردد.