كشفت مصادر مطلعة عن أن جهات الأمن المصرية تكثف جهودها حاليا لمعرفة الهوية الحقيقة ل "أبو حمزة المهاجر" أو "أبو أيوب المصري" ، الذي قدمه الجيش الأمريكي على أنه خليفة الأردني أبو مصعب الزرقاوي في قيادة "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". وأوضحت أن هناك شبهات تحوم حول شخص يدعى يوسف الدردير يبلغ من العمر (38 سنة) وينحدر من صعيد مصر، وإن كانت هناك صعوبة في البحث عنه ، خصوصًا أنه لا يوجد في أرشيف وزارة الداخلية أية معلومات عنه. وتبحث الأجهزة الأمنية حاليا عن أية معلومة تقودها إلى الكشف عن هذا الشخص، بناءً على مطالب من مكتب التحقيقات الفيدرالي بالقاهرة بتوفير معلومات عن هوية أبو أيوب المصري، لكي تساعد واشنطن في ملاحقته أو التعرف على أساليبه في قيادة التنظيم بالعراق والقدرات التي يتمتع بها. ولفتت المصادر إلى أنه لا توجد أية معلومات عن أبو أيوب المصري، باستثناء مشاركته في الجهاد الأفغاني وخروجه من أفغانستان بعد سقوط حركة "طالبان" في أواخر عام 2001 متجها إلى العراق ، حيث شارك في عمليات القتال ضد القوات الأمريكية بعد دخولها بغداد في التاسع من أبريل عام 2003. من جانبه، أكد ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية أن عدم امتلاك واشنطن للمعلومات حول الزعيم الجديد لتنظيم "القاعدة" في العراق دفعها إلى اللجوء لجهات أمنية مصرية أو شخصيات قريبة من هذا الملف ، للحصول على معلومات تخدم أساليب تعاملها مع خليفة الزرقاوي في المستقبل. وشدد إسماعيل على أن خليفة الزرقاوي شخصية وهمية ولم يكن من قيادات جماعة الجهاد المصرية كما زعم بعض الذين يخدمون المصالح الأمريكية دون أن يدروا. وقال إن واشنطن تعاني مأزقا شديدا في كشف هوية خليفة الزرقاوي؛ ومن ثم لجأت إلى جهات مصرية لعلها ترشدها إلى هوية هذه الشخصية المجهولة ، مشيرا إلى أنه ليس لديه أية معلومات عن هذه الشخصية على الإطلاق .