في تعليق له على ما يحدث بمصر قال افريم سنيه الوزير الاسرائيلي السابق ورئيس مركز الحوار الاستراتيجي باكاديمية نتنيا الاسرائيلية ان المعارضة المصرية معروفة بانتقاداتها الشديدة لاتفاقية السلام مع تل ابيب موضحة ان تلك المعارضة سيكون لها تاثير قوي وفعلي على علاقات النظام في مرحلة ما بعد مبارك مع إسرائيل . واضاف سنيه ان مصر ما بعد مبارك لن تستمر في نفس سياستها التي كان يتبعها الرئيس المصري مع تل ابيب مضيفا في تصريحاته ان علاقات النظام القادم مع حركة المقاومة الاسلامية حماس ستكون اكثر رفقا ولينا كما ان هذا النظام سيمحو اي علامة من علامات التطبيع بين القاهرة وتل ابيب كما سينظر الى اسرائيل على انها عدوة وتتعرض صفقات الغاز الطبيعي بين الجانبين الى الخطر . ودعا الوزير الاسرائيلي إلى احتلال محور صلاح الدين "فيلادلفيا" الحدودي بين شبه جزيرة سيناء وبين قطاع غزة ، وبناء الجيش الاسرائيلي معتمدين على قاعدة ان مصر اصبحت عدوا عسكريا لتل ابيب علاوة على تشييد العائق الحدودي مع سيناء لمنع التسلل من الاراضي المصرية والاعتماد على الغاز الاسرائيلي المحلي بدلا من نظيره المصري مع تقوية وتدعيم المحور الاردني الفلسطيني الاسرائيلي . بدورها قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية في تقرير لها اليوم ان حركة الاخوان المسلمين مسيطرة اليوم على كل النقابات وجموع الطلاب والمساجد متسائلة في تقريرها ماذا لو وصل الاخوان للسلطة هل سيعترفوا باتفاقية السلام مع تل ابيب مجيبة عن هذا السؤال بقولها أن التقديرات في اسرائيل تؤكد عدم الغاء الاخوان للاتفاقية وانهم سينتهجون نهجا عمليا مع تل ابيب على حد زعمها . واضافت الصحيفة الاسرائيلية أن نظام مبارك كان يؤيد ويدعم السلطة الفلسطينية وحركة فتح اما الاخوان فسيقوموا بتاييد حماس التي تعد الفرع الفلسطيني للحركة المصرية مضيفة في تقريرها ان هذا الأمر يمكن التعامل معه من خلال الولاياتالمتحدةالامريكية التي ستوفق بين نظام حكم مصري يسيطر فيه الاخوان وبين استمرار مفاوضات السلام مع الفلسطينيين .