دعت منظمة فريدوم هاوس الرئيس أوباما إلى حث الرئيس حسني مبارك على التنحي فورا والتحدث بصراحة عن انتقال سريع وسلمي للديمقراطية. وقالت المنظمة في بيان لها –امس- أن اعمال العنف التي خلفت خمسة قتلى ومئات الجرحى في ميدان التحرير نتجت عن مهاجمة المؤيدين لمبارك للمتظاهرين المؤيدون للديمقراطية في حين أن جنود الحكومة لم تفعل شيئا لوقف العنف. واشارت المنظمة أن معارضي النظام في الوقت الحاضر يبدو أنهم استطاعوا منع أنصار مبارك من دخول الساحة ، ولكن مجموعات من البلطجية تنتشر لإرهاب الصحفيين وأولئك الذين يقدمون العلاج الطبي أو الغذاء إلى المتظاهرين. ونوهت المنظمة الامريكية الى الهجوم على مكاتب عدة لمنظمات حقوق الإنسان والقاء القبض على العديد من النشطاء. وكان عدد من الناشطين اعتقلوا ، وأعصبت أعينهم وتم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة. كما تعرض الصحفيون الدوليون لهجوم من قبل العديد من المؤيدين للنظام، في حين تم احتجاز آخرين من قبل الجيش. وضع عدد من الصحفيين فى مكان غير معروف ، وفقا للجنة حماية الصحفيين. وقال ديفيد جيه كرامر ، المدير التنفيذي لفريدوم هاوس . "لقد أصبح الوضع في مصر تحت حكم مبارك خارج السيطرة، وقد حان الوقت للرئيس أوباما ان يدعو مبارك علنا الى التنحي عن السلطة". واشارت المنظمة الى انتشار نظريات مؤامرة من قبل الحكومة المصرية حول المنظمات الأجنبية والصحفيين الذين يقومون بتغطية الأخبار داخل مصر، وفي مقابلة مع التليفزيون المصرى اليوم ،قام نائب الرئيس المصري حسني مبارك المعين، عمر سليمان ، بتكرار نفس نمط الاتهامات الباطلة نحو أطراف أجنبية ووصفها بأن لها "أجندة خاصة بهم" للتآمر مع نشطاء للبقاء على الاحتجاجات حتى الإطاحة بالنظام. وقالت المنظمة : إن دعاية نظام مبارك لتشويه سمعة الجماعات المؤيدة للديمقراطية والمتظاهرين المسالمين معتادة من قبل الأنظمة الديكتاتورية المنهارة" ،قال دانيال كالينجارت ، نائب مدير البرامج. وأضاف "الحركة المؤيدة للديمقراطية في مصر نابعة تماما من الداخل ، وتعكس رغبة واسعة النطاق بين المصريين من أجل الحرية." وتحتل مصر مرتبة غير حرة في تقرير الحرية حول العالم لعام 2011 ، وهو مسح دار الحرية للحقوق السياسية والحريات المدنية ، وحرة جزئيا في حرية الصحافة لعام 2010.