استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني بشدة "الاتهامات التحريضية" التي قال إن الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وجهها لدولة الإمارات العربية المتحدة من على منبر خطبة الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 24 يناير الماضي. وأعرب الزياني في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية اليوم عن "أسفه من أن تصدر مثل تلك الاتهامات التحريضية من يوسف القرضاوي تجاه الإمارات"، مؤكدًا "حرص دول المجلس على رص الصفوف وتعزيز تضامنها وتكاتفها، في ظل الظروف الحرجة التي تحيط بالمنطقة". وكانت الإمارات قد استدعت السفير القطري لديها أمس، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية حول ما قالت إنه "تطاول" من الدكتور يوسف القرضاوي عليها، كما اتهمت الحكومة القطرية، بإتاحة المنابر الدينية والإعلامية "للإساءة للجار والشقيق". وكان القرضاوي المقيم بقطر منذ أكثر من أربعة عقود قد أثار جدلاً بهجومه على دولة الإمارات التي تعد من أبرز الداعمين للسلطة الحالية في مصر عقب قوله في خطبة الجمعة في الدوحة في 24 يناير، إن "الإمارات تقف ضدّ أي حكم إسلامي، وتسجن المتعاطفين معه". وهاجم وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش القرضاوي، قائلاً: "من المعيب أن نترك يوسف القرضاوي يستمر في إساءته للإمارات وإلى الروابط والعلاقات في الخليج العربي"، على حد تعبيره. ونُقل عن القرضاوي هجومه على ما أسمته الصحف الإماراتية "مختلف الدول العربية المناهضة للإخوان المسلمين"، مشيرة إلى أنه اتهم الإمارات خلال خطبة الجمعة في جامع عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة أنها "تقف ضد كل حُكم إسلامي".