أسقطت القنوات الأجنبية قنوات التلفزيون المصري في اختبار المهنية بعد أن وضعته في موقف حرج أمام المشاهد المصري، بعدما قامت تلك القنوات ببث ثوره غضب المصريين التي انطلقت من شوارع وميادين القاهرة الكبرى ومحافظات مصر الثلاثاء بينما تجاهلت قنوات التلفزيون المصري الحدث في جيمع نشراتها الإخبارية. وحاول أنس الفقي وزير الإعلام تدارك السقطة الإعلامية خلال اجتماع عقده مساء الثلاثاء مع عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري ورؤساء قنوات التلفزيون المصري من أجل تغطية الحدث صباح الأربعاء، لكن بعد عدة تعليمات ومحاذير وضعها لمراسلين ومذيعين القنوات الإخبارية. وجاء على رأس تلك المحاذير: عدم بث مشاهد تعدي أفراد الشرطة على المتظاهرين وإبراز مشاهد الأعمال التخريبية وتعدي المتظاهرين علي رجال الأمن، كما شدد على المراسلين الذين يقومون بالتغطية لمحطات فضائية بمنع عمل لقاءات مع المتظاهرين والاكتفاء بالتحدث مع رجال الأمن. وحذر الفقي من استضافه أي شخص من القوي المعارضة أو النشطاء الحقوقيين. وبدأ التلفزيون المصري منذ صباح الأربعاء في بث تغطية الأحداث في محاوله لتشويه صورة المتظاهرين.