قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف ، إن الإسلام رغّب فى الصدقات وأنها تزيد المال، ومن لا يؤدى حق الله فى ماله تزول النعمة عنه ، ويعاقبه الله فى الدنيا والآخرة . وأضاف شومان فى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، أن البخيل بعيد عن الله والجنة والناس وقريب من النار ، تستر بالسخاء. وضرب مثالا بامرأة جاءت للإمام الليث بن سعد تطلب كأسا من العسل ، فقال الإمام الليث أعطوها "زوقا" أى إناء ممتلئا ، فقال له رجل من رجاله هى طلبت كأسا فقط فلم نعطها "زوقا" فقال الإمام الليث: "هى طلبت على قدر حاجتها ، ونحن نعطى على قدر حاجتنا". وأشار إلى أن الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم رأفة منه ورحمة ، وما تنفقوا من خير يوفى إليكم وأنتم لا تظلمون . وطالب شومان الأغنياء بأن يتقوا الله ، ويعطوا الفقراء حقهم وقد تحدث الإسلام عن الفقراء، مشيرا إلى أن الزكاة حق الفقراء فى مال الأغنياء، ولن يؤمن الغنى إلا إذا قضى حاجة الفقراء حتى يتحقق السلم الاجتماعي ، والبلد لن يتحقق له الأمن إلا بتوزيع عادل للثروات والاهتمام بالفقراء . وتابع: لابد أن تشارك كل القوى فى إغاثة الملهوف والمشردين والفقراء ولابد أن تتضافر جهود الحكومة وجمعيات رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى لتحقيق الأمن الاجتماعى ، فهذا واجب شرعى. وأكد شومان أنه عندما نطور العشوائيات ونحسن الخدمات فإننا نوفر الأمن والأمان للقاهرة الكبرى وبخاصة الأماكن الغنية وتحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل والتكامل وتحقيق الأمان الاجتماعي ويجب على الفقراء الخروج إلى العمل وترك البطالة والكسل