في إطار توجيهات المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، بعرض الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي للحوار المجتمعي، قام الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم بعرض الخطة الاستراتيجية، في حضور مجلس الآباء والأمناء والمعلمين والمجلس التنفيذي لاتحاد الطلاب ومديري المديريات التعليمية، وعدد كبير من قيادات الوزارة ومن الطلاب والمعلمين. حضر العرض الدكتور علاء عبد الغفار مستشار الوزير للتطوير والجودة والمشرف العام على الخطة، وفريق عمل وحدة التخطيط الاستراتيجي بالوزارة. وأكد الوزير أن إعلان تثبيت مديري المديريات التعليمية سيصدر قريبًا، باستثناء مديريتي القاهرة والإسكندرية، لأن مديري المديريتين منتدبان من الجامعة لمدة عام. وأشار الوزير إلى أهمية التدريب للحصول على تعليم جيد، لافتًا إلى الدورة التي التدريبية التي يحصل عليها الآن مديرو المديريات في اتحاد الطلاب. وأضاف أنه سيتم تدريب وكلاء المديريات في الأسبوع القادم. وصرح بضرورة تدريب جميع مديري العموم لتكوين صف ثان ومنحهم الثقة. وقال الوزير خلال عرضه الخطة الاستراتيجية، إن أي طموح لتنمية حقيقية يتطلب إصلاحًا لنظام التعليم، ولابد أن يكون لهذا الأمر أولوية أولى ليس فقط للتربويين، ولكن أيضًا للقادة السياسيين والمفكرين وكل طوائف المجتمع. ولفت إلى أن الوزارة تتعامل مع أكبر فئة عمرية في المجتمع، مشيرًا إلى وجود 18 مليون تلميذ بالتعليم العام والفني، و2 مليون تلميذ بالأزهر، ولو أضفنا المعلمين وأولياء الأمور، نجد أننا نتعامل مع المجتمع كله. وأوضح الوزير أن المخرجات الرئيسية للخطة تتمثل في توفير مقعد لكل طفل في كل مرحلة من مراحل التعليم، مناهج مطورة لجميع مراحل التعليم العام والفني، تنمية مهنية لكل معلم، عناصر تكنولوجيا المعلومات بكل مدرسة، تابلت في يد كل طالب في المرحلة الثانوية بشقيها العام والفني، تغذية مدرسية لجميع تلاميذ التعليم الأساسي، منظومة مطورة للتأمين الصحي، مدرسة فنية في كل مصنع ومصنع في كل مدرسة فنية، مدارس للمتفوقين بكل محافظة. وأشار الوزير إلى أن عددًا كبيرًا من الأساتذة المتخصصين ساهم في إعداد المناهج الجديدة، كاشفًا عن أنه تم إزالة الحشو والتكرار من هذه المناهج، والذي بلغ حوالي 30% منها. وأضاف أنه تم تطوير المناهج بما يحقق ترسيخ الانتماء الوطني المصري والحفاظ على الهوية، وكشف أبو النصر عن اتجاه الوزارة الى الاستعانة بالمناهج العالمية غير المحملة ثقافيًا، كالعلوم والرياضيات واللغات، والتي تدرس في بعض الدول، كفنلندا وسنغافورة. وأكد الوزير أن كتاب القيم والمواطنة تم مراجعته من جانب شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والبابا تواضروس، لافتًا إلى أن مقدمة الكتاب خطبة من خطب وزير الأوقاف تتعلق بالمشتركات السماوية. وأشار الوزير إلى أنه كان من الضروري الاهتمام في الخطة بمواجهة قضايا التقييم والامتحانات، بهدف الوصول إلى نظم تعيد للتعليم وظيفته الأساسية وطبيعته. وكشف عن الاتجاه إلى تأسيس بنية محدثة لتخصصات التعليم الفني والتدريب المهني تتماشى مع الاتجاهات المعاصرة وتتوافق مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية في مختلف مراحل التعليم. كما أكد على تطوير بيئة التعليم وتزويدها بالتقنيات المطلوبة. وأكد الوزير ضرورة تحقيق التوازن بين المركزية واللامركزية، لافتًا إلى أنه لا تراجع عن اللامركزية وبناء نظام من المحاسبية قائم على الشفافية. وأشار إلى أنه سوف يتم تطوير منظومة واستراتيجيات العمل في المراكز والهيئات الداعمة للوزارة، وأنه سوف يتم توفير مستلزمات تنفيذ الخطة وتدبير متطلبات التمويل اللازمة لتحقيق برامجها ومشروعاتها.