أعادت هيئة محكمة جنايات القاهرة استئناف جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان في قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادي النطرون وذلك بعد طلب هيئة الدفاع لقاء الرئيس المعزول مرسى والمتهمين. وسمحت هيئة المحكمة لمحمد الدماطى للقاء مرسى والمتهمين, وذلك في الوقت الذي بدأت فعاليات الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم بمحاولة هتافات من قيادات الإخوان من داخل القفص منها: "يسقط حكم العسكر" وحديث الرئيس المعزول بأنه الرئيس الشرعي للبلاد. وعلمت "المصريون" أن الرئيس المعزول وجه حديثه للقاضي بقوله: "من أنت" ليكون رد القاضي بأنه رئيس محكمة جنايات القاهرة" ويعقب مرسى بقوله: "وأنا الرئيس الشرعي للبلاد" فيما قام صفوت حجازي, وصبحي صالح ومحمد البلتاجي بالهتاف ضد العسكر داخل القفص ولكن دون أي تأثير نظر لوجود القفص فيما حضر من المتهمين 22 شخصًا من أصل 131 في القضية على رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان, حيث أكد مرسى أنه حضر للأكاديمية منذ تمام الساعة السابعة من مساء أمس, وذلك في الوقت الذي قامت النيابة العامة بإعلان قرار الإحالة في القضية والتي تضمن 71 متهمًا فلسطينيًا وباقي المتهمين من قيادات الإخوان ومكتب الإرشاد. في السياق ذاته عقب المتهمين على إثبات حضورهم بكلمات باطل وأيضًا إعطاء ظهورهم لهيئة المحكمة دون الحديث أو إثبات حضورهم. وتضمن قرار الإحالة التي ألقته النيابة العامة ويتضمن قرار الإحالة في القضية ارتكاب قيادات الإخوان بصحبة عناصر حماس أفعالاً تمس استقلال البلاد وسلامة أراضيها تزامنًا مع اندلاع تظاهرات 25 يناير, بأن أطلقوا قذائف "آر بي جي" وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة, وفجروا الأكمنة الحدودية, وأحد خطوط الغاز, وتسلل حينذاك عبر الأنفاق غير الشرعية المتهمون لداخل الأراضي المصرية, على هيئة مجموعات مستقلة سيارات دفع رفاعي مدججة بأسلحة نارية ثقيلة جرينوف وبنادق آلية, وخطفوا ثلاثة من ضباط الشرطة ودمروا المنشآت الحكومية, والأمنية, وواصلوا زحفهم وتوجه ثلاث مجموعات منهم صوب سجون برج العرب وأبو زعبل ووادي النطرون لتهريب العناصر الموالية لهم، وفى منطقة سجون وادي النطرون حطموا أسوارها وخربوا مبانيها وأضرموا النيران فيها, واقتحموا العنابر, والزنازين, وقتلوا عمدًا بعض الأشخاص, وشرعوا في قتل آخرين, ومكنوا المسجونين من حركة حماس, وحزب الله اللبناني والجهاديين وجماعة الإخوان المسلمين, وجنائيين آخرين يزيد عددهم على عشرين ألف سجين من الهرب, وبعد أن تحقق مقصدهم نهبوا ما بمخازنها من أسلحة, وذخائر وثروة حيوانية وداجنة, وأثاثات ومنتجات غذائية وسيارات الشرطة ومعداتها على النحو المبين بالتحقيقات. يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد محيط المحاكمة استنفارًا أمنيًا مكثفًا من قبل قوات الأمن وسط غياب تام لأنصار مرسي, واستمرار تحليق طائرات الشرطة أعلى الأكاديمية للمشاركة في التأمين. جاء ذلك بعد أن شهدت الأكاديمية أيضًا حضور أسرة كاملة مؤيدة للمشير عبد الفتاح السيسى, يقوم أطفالها برفع بيادات الجيش على رأسهم وسط حفاوة بالغة من الحضور وترديد هتافات مؤيدة للجيش المصري. يأتي ذلك بالتوازي مع أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات الإخوان في قضية اقتحام السجون حيث تتكون الأسرة من الوالد ويدعى وليد وطفلتين منها حبيبة والثانية نعمة, ويقطنان منطقة الحي العاشر بمدينة نصر. وقامت الأسرة التي حضرت إلى أكاديمية الشرطة برفع صور السيسي والسادات والشعراوى، مرددين هتافات مؤيدة للمشير عبد الفتاح السيسي, حيث أكد وليد والد الطفلين أنه جاء ببناته الاثنين نعمة وحبيبة ووضع بيادة الجيش علي رءوسهما، قائلاً إن بيادة الجيش شرف لنا و وضعها علي رءوسنا واجب".