في إطار القلق المتنامي من التحركات الشعبية المعارضة للرئيس مبارك والحزب الوطني ، خاصة الدعوة التي أطلقها نشطاء على شبكة الانترنت لانتفاضة شعبية يوم 25 يناير المقبل ،قامت حملة (يوم الوفاء للقائد والزعيم كلنا معاك ومعاك قلوبنا)التى تهدف الى دعم الرئيس مبارك لترشحة لانتخابات القادمة والتى قررت أن تنطلق يوم 25الجارى أيضا من طبع مايقارب من 500الف بوستر من الحجم الكبير للصقها فى الميادين العامة فى مختلف محافظات القاهرة كما قامت بطبع تيشيرتات يفوق عددها ال250الف تيشيرت عليها صورة الرئيس مبارك ليرتديها الاعضاء المشاركون فى الحملة التى قال مشرفوا الحملة أن عددهم وصل للملايين .وقد بدأت الحملة فى أولى خطواطها بدعم وتأييد الرئيس مبارك من خلال الفيس بوك ومطالبة اعضاء موقع التواصل الاجتماعى بالانضمام الى الحملة بهدف الحفاظ على مصر ومؤسساتها واشارت الحملة انها مستمرة الى أن يعلن الرئيس مبارك رغبته فى الترشح لفترة رئاسية اخرى. هذا وقد علمت "المصريون" أن عددا من اعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطنى وبعضا من رجال اعماله ساهموا ماليا فى الحملة من اجل طباعة البوسترات وشراء التيشيرتات . ومن جانبة اشار المهندس محمد هيبة امين الشباب بالحزب الوطنى ل"المصريون" ان من حق الشعب المصرى ان يعبروا عن حبهم لرئيسهم طالما ليس هناك مساس باحد فالمدهش ان هناك اصواتا تهتف عندما يخرج من ينتقد بعض سياسات الرئيس مبارك من وجهة نظره وعندما يخرج من يحى الرئيس على سياساتة الحكيمة لا يدع مجالا لهذا وكأن الوطن خلق من اجل اعتراضاتة .فمن حق المعارضة ان تنقد الحكومة وغيرها ولكن بموضوعية وليس بكلام (حنجورى)من اجل الشو واللقطات الاعلامية فالرئيس مبارك هدفة محدودو الدخل والفقراء وبرنامجة الانتخابى الذى تحقق خير شاهد على ذلك فكفانا معارضة من اجل المعارضة ولابد ان نرى الاشياء بحجمها الطبيعى.وذكر ان المواطنين المصريين الذين راوا ان يوم 25يناير هو يوم الرئيس مبارك ليسوا من الحزب الوطنى والحزب لا يدعمهم ولكنهم خرجوا من تلقاء نفسهم يعبرون عما يجيش فى خاطرهم وشعورهم.وطالب هيبة من المعارضة التى قررت هى الاخرى الخروج يوم 25ان تتحلى بالهدوء فى انفعالاتها ولا تعترض على احد لان الوطن ملك للجميع وليس لفئة بعينيها واشار الدكتور مصطفى الفقى ان من حق الجميع التعبير عن رايهم لكن بتحضر والتزام فمن يؤيد الرئيس مبارك من حقة ان يعلن ذلك ومن يرفض علية احترام رغبة الاخر بدون تهكم او انفعال.واضاف انة يخشى من يوم 25يناير لانة من الممكن ان يتم اختراق جموع الشعب المصرى سواء المؤيدين للرئيس مبارك والمعارضين وينجحوا فى اشعال فتنة ربما تنتهى باخبار سيئة فعلى جموع المصريين ان يتحلوا بالحكمة فى تصرفاتهم ويضعوا مصر نصب اعينهم ولا يتركوا مساحة للخلاف لانها البوابة التى يدخل منها اعداء الوطن .واشار الدكتور مصطفى الفقى ان الذين يعارضون سياسة الرئيس مبارك يمتلكون صوتهم الانتخابى يقولوا فى الانتخابات القادمة ولا يخرجوا عن النص فالصوت الانتخابى له وزنه فى اى انتخابات واذا ارادوا التظاهر السلمى فمن حقهم لان الدستور والقانون يكفل لهم ذلك لكن المهم الحفاظ على امن البلد ولا داعى للتجاوزات لانها ربما تكون الشرارة التى تقسم وحدة الصف.