غاب البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لأول مرة عن ترأس قداس الغطاس الذي كان يحتفل به بشكل دائم في الاسكندرية ، نظراً لمرضه الشديد حيث نصحه الفريق الطبي المعالج بضرورة الراحة التامة بعد قيامه بإجراء دعامة للقلب . ومن جهة أخري أقميت قداسات عيد الغطاس فى الكنائس القبطية بمصر وسط أجواء حزينة وإجراءات امنية مشددة داخل وخارج الكنائس حيث كان الدخول فى أغلب الكنائس من خلال أجهزة كشف المعادن والدخول بالصليب أو البطاقات الشخصية . من جانبه قال القمص صليب متي ساويرس كاهن كنيسة الجيوشي بشبرا أن عيد الغطاس من الأعياد التي تتوسط عيد الميلاد و عيد القيامة ، وللأقباط بعض الطقوس الخاصة التي تميز هذا العيد تناول القصب والبرتقال لأنهما يتميزان بغزارة السوائل الموجودة بداخله وهو رمز لماء المعمودية ورمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا – بحسب الاعتقاد المسيحي ، كما يؤكد القمص صليب متي ساويرس . يضيف : نحرص علي تناول القلقاس لأنه يقربنا من " معمودية المسيح " ، ففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم الخطيئة كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة الماء ، و القلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً معه" ، والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولاً من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، و في المعمودية نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة، لنصير أبناء الله – بحسب الاعتقاد المسيحي . بموزارة ذلك قامت الجالية المصرية فى نيويورك ونيوجرسي بجمع مبلغ 35 ألف دولار لصالح أسر ضحايا حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية.وقام عدد من المؤسسات والمراكز الإسلامية وقيادات الجالية من المسلمين بتقديم رسالة تضامن لإخوانهم من المسيحيين إلى السفير يوسف زاده القنصل العام بنيويورك. وكان رؤساء الجاليات قد قرروا تغيير مسمى الإتحادات المصرية بالخارج إلى "بيت العائلة المصرية "، على أن يجتمعوا بصفة دورية 3 مرات في مصر كل عام، ومرة في أحد بلاد المهجر بالتناوب، على أن يضم الإجتماع رؤساء الجاليات المصرية ونوابهم في أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا وغيرها من الدول"