قررت السلطات السورية زيادة دعم زيت التدفئة في أول رد فعل في سياستها بعد الاطاحة بالرئيس التونسي وفي القاهرة أكدت مصادر أن الغرفة التجارية بمصر تقلت تعليمات "رسمية" بعدم زيادة أي أسعار . أعلنت الحكومة السورية التي يسيطر عليها حزب البعث منذ توليه السلطة عام 1963 انها قررت زيادة دعم التدفئة للعاملين بالدولة بنسبة 72 في المئة اي بما يعادل 33 دولارا شهريا. وكانت الحكومة تعمل على خفض الدعم مع رفع الحظر على المشروعات الخاصة في محاولة لاصلاح عقود من الركود الاقتصادي واستعادة رؤوس الاموال. من جهة أخرى، كشفت مصادر مسئولة بغرفة القاهرة التجارية النقاب عن تلقى التجار والمنتجين تعليمات من جهات رسمية بالدولة لم يسموها تقضى بعدم زيادة الأسعار خلال الفترة الحالية، وذلك خوفا من اشتعال مظاهرات غضب بين جموع المواطنين، مثل التى انتشرت بتونس، وأدت إلى إقصاء نظام رئيسها المخلوع زين العابدين بن على، على حد قول المصادر. وقالت المصادر التى رفضت ذكر أسمائها إن «الأسعار بصفة عامة وأسعار السلع الغذائية ستشهد استقرارا على ما هى عليه الآن، ومن الممكن أن تشهد انخفاضا ملحوظا خلال الأيام المقبلة». ورغم الزيادات العالمية التى شهدتها السلع الغذائية خلال الأشهر الأربع الماضية، واستمرار مؤشر الأسعار فى الصعود نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية، واتجاه بعض الدول المنتجة للغذاء لتصنيع الإيثانول (الوقود الحيوى) بعد ارتفاع أسعار البترول وكسره حاجز ال100 دولار للبرميل، وتلف المحاصيل فى دول أخرى منتجة للغذاء، فإن مؤشر الأسعار محليا سيتجه إلى الاستقرار أو الانخفاض، وفقا للمصادر ذاتها. وفي الاردن أعلنت الحكومة عن خطة تبلغ تكلفتها 225 مليون دولار لخفض اسعار عدة أنواع من الوقود وسلع أساسية من بينها السكر والارز.