تبدأ صباح اليوم السبت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء برئاسة المستشار جمال الدين صفوت أولى جلسات محاكمة طارق عبدالرازق المتهم بالتخابر لحساب جهاز الموساد الإسرائيلى فيما عرف باسم قضية "جاسوس الفخ الهندى ". واشارت مصادر أمنية إلى أنه تقرر الاستعانة بحوالى 300فرد أمن وتشكيلين من قوات الأمن المركزى وحوالى 50 ضابطا وعددا آخر من رجال الشرطة السريين لتأمين نقل المتهم من محبسه فى سجن طرة إلى قاعة المحاكمة بالتجمع الخامس . وكانت محكمة استئناف القاهرة قد أحالت طارق عبدالرازق حسين (37) صاحب شركة استيراد وتصدير واثنين هاربين من ضباط جهاز الاستخبارات الإسرائيلى الموساد الإسرائيلى "إيدى موشيه وجوزيف ديمور" لمحاكمة عاجلة بعد أن وجهت لهم اتهامات التخابر بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد أنهم خلال الفترة من مايو 2008 وحتى أول أغسطس 2010 - داخل مصر وخارجها - تخابروا مع من يعملون لحساب دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد ونسبت للمتهم المصرى إمدادالضابطين الإسرائيلين بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين الذين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد ،وإمدادها بتقارير أخرى عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد، وبنقل تكليفات من إسرائيل لأحد عملائها بسوريا، وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين. وكشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة أمن الدولة العليامع المتهم المحبوس حاليا بسجن مزرعة طره فى القضية رقم 650 لسنة 2010 أنه كان يعتزم الاستمرار فى خدمة إسرائيل بهدف جمع أكبر قدر من الأموال من وراء التجسس وانه قام بتأسيس موقع على شبكة الإنترنت للوظائف الشاغرة فى مجال الاتصالات وإرسال تقارير عن المتقدمين لتلك الوظائف لجهاز المخابرات الإسرائيلى الذى كان يهدف من وراء ذلك إلى تجنيد عناصر صالحة للتجسس لحساب الموساد فى سوريا ولبنان وتضاربت المعلومات المتاحة حول تفاصيل القبض على المتهم ومكان إلقاء القبض عليه والوقت الذى حدث فيه ذلك فبينما ذكرت الجهات المصرية تفاصيلا مقتضبة عن متابعتها للمتهم قبل شهور وإلقاءها القبض فور استكمال التحريات قالت مصادر إسرائيلية ان طارق توجه إلى السفارة المصرية فى بكين لتسليم نفسه بعد شعوره بالندم على تورطه فى قضية تجسس ضد بلاده إلاأنه عرف من خلال الأمن المصري المتواجد هناك بأن موقفه حساس للغاية وأنهم يرصدون كل تحركاته ورغم ذلك ذهب إلى القاهرة وقام بتسليم نفسه لأجهزة الأمن فور هبوط الطائرة . من جانبها أصدرت الجهات المصرية تصريحات مقتضبة حول التحقيقات التى أجريت مع المتهم .وأكدت أنه تقدم باعتراف تفصيلى عن دوره فى شبكة التخابر الإسرائيلية وأنه كشف عن شخصية واحد من أهم العملاء الإسرائيليين في القاهرة والملقب ب"الأستاذ"، والذي كانت مهمته الرئيسية هي تجنيد الكثير من المصريين في الخارج وبالتحديد في القارة الآسيوية