برهامى: التصويت ب "نعم" يجنب مصر "المؤامرات الخارجية".. الأزهر: الدستور لم يمس الشريعة.. والقرضاوى: المقاطعة واجبة "كل يفتي على ليلاه"، فمن الدعوة إلى ضرورة المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور والتصويت ب "نعم" لتجنيب البلاد "المؤامرات الخارجية" كما تؤكد "الدعوة السلفية جناح ياسر برهامي"، مرورًا إلى التأكيد على عدم وجود ما يمس "الشريعة الإسلامية" بحسب الأزهر، انتهاءً بفتاوى العلماء الرافضين لما يسمى ب "الانقلاب" التي تؤكد على وجوب المقاطعة والإفتاء بتحريم المشاركة. فالدكتور ياسر برهامي نائب رئيس "الدعوة السلفية"، وأبرز المتحمسين للدستور الجديد يرى أن التصويت ب` "نعم" سيحبط ثلاث مؤامرات خارجية ضد مصر هي انقسام القوات المسلحة وانهيار الاقتصاد المصري وطلب التدخل الأجنبي في البلاد". ويرى أن التصويت ب` "نعم" سيحافظ على هذه الدولة ويقضى على شر عظيم يحاك لها وكلمة حق للحفاظ على الدولة، وسيحفظ للجيش المصري تماسكه، باعتباره الوحيد الباقي والمتماسك في المنطقة ولو سقط فلن يبقى إلا جيش إسرائيل في الشرق الأوسط وجيش إيران في المنطقة الشرقية التي تسعى إلى تدمير دول الخليج. فيما قالت هيئة كبار العلماء بالأزهر أعلى هيئة بالأزهر إن مشروع الدستور الجديد "ليس فيه شيء يَنال من الشريعة الإسلامية". وأضافت الهيئة عقب اجتماعها يوم السبت الماضي: "لقد شارك الأزهر في لجنة إعداد مشروع الدستور بفريق من علمائه، واطمأن إلى أنه ليس في الدستور ما يُخالف دين الله تعالى، أو أحكام الشريعة الإسلامية، وما كان لعلماء الأزهر أن يقرُّوا شيئًا يُخالف دين الله". وتابعت: "لذلك يدعو الأزهر المواطنين إلى المشاركة في الاستفتاء، مع الاطمئنان إلى أنَّ الدستور ليس فيه شيء يَنال من الشريعة الإسلامية". وأهاب الأزهر بالشعب المصري "ألا يلتفت إلى الفتاوى التي تحرِّم الخروج للاستفتاء أو تُبيح الدماء؛ فإنها فتاوى باطلة شرعًا وعقلاً"، على حد قولها. في المقابل، دعا الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الشعب المصري في كل مكان إلى مقاطعة الاستفتاء على ما سماه ب "دستور الانقلاب في مصر، والوقوف وقفة رجل واحد ضد الطغاة المفسدين، والصبر حتى النصر". وقال القرضاوي في خطبة الجمعة الماضية بالدوحة: "أدعو كل الشعب المصري في كل مكان أن يرفضوا الذهاب إلى هذا الاستفتاء، هذا الاستفتاء ساقط لأن الحكومة التي تقوم به حكومة غير شرعية وباطلة". ووصف القرضاوي مشروع الدستور بأنه "دستور ميت لا يجب أن يعيش"، وجدد دعوته لجنود الجيش ب "عدم قتل إخوانهم المصريين"، مستنكرًا بشدة مؤيدي "سفك دماء الناس من شيوخ السوء، وكذا الاعتداء على النساء". وأضاف "أدعو الشعب المصري كله أن يقف وقفة رجل واحد ضد هؤلاء الطغاة المفسدين في الأرض". وتوعد القرضاوي من وصفهم ب "مجرمي العسكر بحساب الرب القهار". وشدد على أن "الشعب المصري صاحب حق، وصاحب الحق سينتصر، علينا أن نصبر، لابد أن نصبر، الحق لابد له من صبر، اصبروا وصابروا ورابطوا".