فى عالم كرة القدم، تنجح صفقات وتفشل أخرى، وتستمر مسيرة الأندية فى تدعيم صفوفها باللاعبين أملاً فى البقاء دائمًا بالمنافسة على البطولات والألقاب سواء المحلية أو القارية. "المصريون" ترصد أفشل 10 صفقات حدثت فى تاريخ الدوري المصري، خلال الحقبة الأخيرة، رغم الصخب الإعلامي الكبير الذى كان يصطحب انتقال كل صفقة أو لاعب للنادي الآخر بأنه سيكون قنبلة الموسم وسيقدم مستويات رائعة فى الفريق الجديد.
وبطبيعة الحال، فشل الصفقة أو اللاعب لا يعد حكمًا على مستواه الفني والبدني، فكم من لاعبين كانوا نجومًا كبارًا فى أندية ولم ينجحوا بالانتقال لأندية أخرى أكبر وأكثر شهرة من التى تألقوا وظهروا فيها بشكل مميز ورائع.
وكانت الصفقات الأفشل فى تاريخ الدوري المصرى كالآتي:
1. أحمد حسن "دروجبا"
مهاجم غزل المحلة "القناص" انتقل للأهلي فى موسم 2007 وسط منافسات مع الغريم التقليدي الزمالك، ألا أنه فضل الانتقال للصفوف الأهلى، بصفقة بلغت ما يقرب من 3 ملايين جنيه ليظهر اللاعب بعد انتقاله للقلعة الحمراء بشكل سيئ للغاية ولم يقدم أي جديد للنادي، ورحل عن الفريق فى الموسم الثاني بعدما أسكنه البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وقتها دكة البدلاء، فى ظل تألق الثنائي الأنجولي فلافيو والمتعب عماد متعب لينضم لقائمة الصفقات الفاشلة.
2. الغاني أجوجو
الغاني جونيو أجوجو مهاجم الزمالك الذى انضم إليه فى موسم 2008 بعدما تألق مع منتخب بلاده النجوم السوداء فى كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها غانا عام 2008، بصفقة خيالية وقتها بلغت مليون يورو لنادي نوتنجهام الإنجليزي الذى كان يلعب له اللاعب، لكنه لم يقدم الجديد للزمالك ولم يشارك فى أي مباراة بصفة أساسية سوى مباراة الأهلى فى دور ال8 بالبطولة الأفريقية والتي أحرز فيها هدفًا من الهدفين اللذين أحرزهما مع الزمالك خلال الستة شهور الذى قضاها داخل القلعة البيضاء، حيث أحرز هدفًا آخر بالدوري فى مرمى اتحاد الشرطة، ليهرب اللاعب من النادي ويشكو الزمالك ل"الفيفا" وحكمت الشهر الماضى بغرامة الزمالك بملغ مليون و200 ألف يورو أي ما يعادل 12 مليون جنيه مصري.
3. محمود سمير "خليفة أبو تريكة"
خليفة أبو تريكة.. لاعب الترسانة الذى تعاقد معه الأهلى بعد معاناة ليتحدث الجميع عن مهاراته وإمكانياته التى تقترب من تريكة، وتم تلقيبه ب "خليفة أبو تريكة" إلا أنه فشل فشلاً ذريعًا مع الأهلى حتى رحل، دون أي يترك أي بصمة له فى القلعة الحمراء، رغم الصخب الإعلامي الكبير الذى صاحب الصفقة وقتها بأنه سيكون أفضل صفقات الموسم لما يتمتع بها اللاعب من مهارات فنية رائعة تجعله يكون خليفة أبو تريكة بما تحمله الكلمة من معنى، ليرحل اللاعب لصفوف المصرية للاتصالات بلا رجعة للنادي الذى كان يعقد عليه آمالاً كبيرًا بأنه يكون سندًا لأبو تريكة ويستطيع سد الفراغ الذى قد يتركه النجم الكبير، ويبحث النادي عن بديل للساحر الكبير "أمير القلوب" بعد إعلانه اعتزال الكرة.
4. علاء كمال ومحمود سمير
كانا نجمين فى صفوف فريقهما المقاولون، وكانا من أبرز لاعبي الدوري المصرى وقتها، سارع الزمالك بضمهما لصفوف الفريق موسم 2008، لحل لغز "صانع الألعاب" فى الفريق بعد رحيل حازم إمام وعدم وجود بديل لشيكابالا لاعب الفريق.. ورغم أن الجميع راهن عليهما وأنهما سيصبحان من أفضل لاعبي الدوري وسيتألقان مع القلعة البيضاء، ألا أنهما لم يقدما شيئًا وعادا من حيث أتيا، و"كأنك يا أبو زيد ما انضممت للزمالك".
5. فابيو جونيور
مهاجم برازيلى الجنسية فقط، لم يمت للكرة البرازيلية بأي صلة، انضم للأهلي موسم 2012 بعد تصميم البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي عليه، لينضم للقلعة الحمراء من أحد الأندية البرتغالية، وأثبت أنه من أفشل صفقات القلعة الحمراء بلا منازع، حيث لم يفد النادي فى أي مباراة لعب فيها رغم إصرار جوزيه على إشراكه كثيرًا فى العديد من المباريات، رغم مستواه الفني الضعيف جدًا والبعيد كل البعد عن تمثيل الأهلي، ولم يتذكر أحد له شيئًا سوى أن أحرز هدف الأهلى الوحيد فى مباراة المصرى الشهيرة "مذبحة بورسعيد".
6. خالد سعد
أحد اللاعبين الموهوبين بالفعل فى الكرة الأردنية، انتقل للزمالك موسم 2007 2008 وهو من أبرز لاعبي "الظهير الأيسر" فى آسيا، وتنبأ الجميع بأن يكون اللاعب أحد نجوم الفريق لما يملكه من مهارات وإمكانيات.. ولكنه أصبح لغزًا كبيرًا فى صفوف الفريق الأبيض.. اشترك كثيرًا فى المباريات ولم يقدم شيئًا.. بات عبئًا على الفريق فرحل هو الأخر دون أن يعلم أحد عنه شيئًا.. وعاد إلى الفيصلي الأردني مرة أخرى.
كان سعد يلعب فى مركز الظهير الأيسر ولم يستطع إثبات نفسه داخل تشكيلة الفريق رغم الضجة الإعلامية التى صاحبت انتقاله للزمالك.
7. أكوتي منساه
لاعب خط الوسط الغاني القوي، انضم للأهلي ليتحدث الجميع عن أنه سيكون من الأعمدة الرئيسية فى تشكيل الفريق الأحمر، قادمًا من المصرى البورسعيدي فى موسم 2005 بصفقة بلغت 11 مليون جنيه صفقة قياسية جديد، ليتعرض لإصابة فى بداية مشواره مع الأهلى فى البطولة الأفريقية أمام أنيمبا النيجيري بقطع فى الرباط الصليبي يغيب على أثره ما يقرب من 7 شهور عن الملاعب قضت عليه لينضم لقائمة أفشل الصفقات بالأهلي والدوري المصري.
حضر عماد محمد إلى القاهرة تسبقه سمعته كهداف خطير. ولكنه بدأ المشكلات مبكرًا ترك معسكر الإسكندرية بدون إذن، ويتردد أنه اعترض على توظيف الجهاز الفني له باللعب فى الجانب الأيمن، وعدم الاعتماد عليه كرأس حربة صريح.
ودخل فى مشكلات مع الزمالك بسبب منتخب العراق والذي شارك معه فى بطولة خليجي 20 باليمن بدون موافقة مسئولي القلعة البيضاء، وانتهى الأمر بإعارته لنادي بوشهر الإيراني مقابل 250 ألف دولار، ليعوض الزمالك جزءًا مما دفعه عند ضمه وعقده الذى ينص على حصوله على 625 ألف دولار فى هذا الموسم.
9. اللبناني محمد غدار القادم من النجمة اللبناني والذي دفع الأهلى 200 ألف دولار من أجل ضمه، لم يشارك غدار فى أي مباراة كأساسي.
ورغم أن حسام البدرى المدير الفني للأهلي فضله على أكثر من لاعب مثل عبد الحميد شبانة، وقام بقيده فى قائمة الفريق الأفريقية فإن اللاعب ظهر بمستوى متواضع، ولم يترك أي بصمة فى شباك منافس الأهلى ولم يحرز أي هدف.
10. الإيفواري أبو كونيه دفع الزمالك نصف مليون دولار إلى نادى الإنتاج الحربي من أجل ضمه ولم يسجل للزمالك سوى هدف واحد فى الدوري فى مرمى حرس الحدود خلال الأسبوع الأول، وفقد مكانه فى التشكيل الأساسي بداية من مباراة سموحة في الأسبوع الخامس، وأصبح حسام حسن يعتمد عليه كبديل، ومنحه الفرصة فى كأس مصر، فسجل 3 أهداف، ولكن يبقى نجاحه محدودًا.