أدانت المحكمة العليا في ملبورن اليوم الخميس ثلاثة مسلمين من أصول لبنانية وصومالية، بتُهَم التخطيط لشنّ هجوم على قاعدة عسكرية في سيدني عام 2009 مع نِيّة قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وهو الاتهام الذي ردّ عليه أحد المتهمين "الإسلام هو الدين الحقّ، شكرًا لكم جزيلاً". وبعد محاكمة استمرّت ثلاثة أشهر، خلصت المحكمة إلى أنّ المتهمين الثلاثة، المشتبه بارتباطهم بمتطرفين في الصومال، خططوا لشنّ هجوم مسلح ضد قاعدة الجيش في هولسوورثي في سيدني وأنهم كانوا ينوون قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص. ودانت المحكمة اللبناني الأصل وسام محمود فتال (34 عامًا) ونايف السيد (26 عامًا)، والصومالي الأصل ساني ادو عويس (27 عامًا) بتهمة التآمر للتخطيط لعمل إرهابي، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، وردًا على قرار الإدانة، قال فتال مخاطبًا لجنة المحلفين: "الإسلام هو الدين الحق، شكرًا لكم جزيلاً". وحوكم في هذه القضية متهمان آخران ينحدران من أصول صومالية هما عبد الرحمن محمود أحمد (26 عامًا) ويعقوب خيري (23 عامًا)، إلا أن المحكمة برأتهما، وعند النطق بقرار لجنة المحلفين عانق الرجلان اللذان تَمّت تبرئتهما زملاءهم الثلاثة الذين تَمّت إدانتهم، ثم غادرَا المنصة. وقال أحمد: "برأيي لقد تَمّ إحقاق الحق"، مضيفًا أن الإدانات الثلاثة التي صدرت بحق المتهمين الباقين "مؤسفة، ولكنها مشيئة الله.. أريد فقط أن أوصيهم بالصبر، سيخرجون يومًا ما". ولم تعلن المحكمة عن موعد النطق بالحكم، ولكن المدانين الثلاثة استدعوا إلى المحكمة في 24 يناير المقبل لحضور جلسة إجرائية. وأعلن المدعي العام نيك روبنسون أن الإعداد للهجوم بدأ في فبراير 2009 وقد اعتقل الرجال الخمسة في الرابع من أغسطس 2009 خلال عملية شارك فيها مئات الشرطيين في ملبورن. وقبيل اعتقالهم توجّه أحد المتهمين إلى الصومال، وكان الرجال الثلاثة ينوون من وراء الهجوم الذي كانوا يعدون له الاحتجاج على انتشار قوات استرالية في أفغانستان وعلى "القمع" الذي يتعرض له المسلمون في استراليا، بحسب الاتهام، وتنشر استراليا 1550 جنديًا في جنوبأفغانستان. ونفت حركة الشباب الإسلامية في الصومال أية علاقة لها بمخطط الهجوم هذا. وفي فبراير الماضي أصدر القضاء الاسترالي أحكامًا بالسجن لفترات تصل إلى 28 عامًا بحق خمسة رجال اتهموا بالإعداد لشنّ هجوم احتجاجًا على نشر جنود استراليين في أفغانستان.