فتحت زوارق حربية إسرائيلية متمركزة قبالة سواحل مدينة رفح جنوب غرب قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما تشهد أجواء قطاع غزة من وقت إلى آخر تحليقًا من جانب طائرات حربية إسرائيلية. وأفاد شهود عيان، أن الزوارق الحربية استهدفت قوارب الصيادين على مسافة قريبة من سواحل رفح عدة مرات، ما اضطر بعض الصيادين إلى الخروج من البحر، والبعض الآخر توجه إلى منطقة أكثر أمانًا لممارسة الصيد. كان فتى فلسطيني يدعى إسماعيل البردويل، يعمل بمهنة الصيد قد استشهد، يوم الجمعة الماضي، إثر انقلاب مركب الصيد الذي كان يعمل عليه، خلال ملاحقة الزوارق الحربية الإسرائيلية له في بحر رفح. وتتعرض قوارب الصيادين الفلسطينيين- بشكل شبه يومي- إلى مضايقات من الزوارق الحربية الإسرائيلية، المنتشرة على طول سواحل قطاع غزة، وينجم عن هذه المضايقات إصابات بصفوف الصيادين، إلى جانب إلحاق أضرار مادية بقواربهم. كانت دبابات إسرائيلية متمركزة على الشريط الحدودي شرق مدينة غزة، قد أطلقت، في وقت سابق اليوم، قذائف سقطت داخل أراضي فارغة، شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، دون وقوع إصابات. وكانت طائرات حربية إسرائيلية، قد شنت بعد منتصف الليلة الماضية، وفجر ومساء أمس الثلاثاء، سبع غارات على مناطق متفرقة بقطاع غزة، بلغت حصيلة ضحاياها 7 مصابين، من بينهم مصابان في حالة الخطر، حيث بُتر قدم أحدهما. وجاءت تلك الغارات بعد مرور بضعة أيام على استشهاد 5 مواطنين فلسطينيين، في غارة نفذتها طائرة حربية إسرائيلية، استهدفت مجموعةً من المواطنين، شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.