شنّ مقاتلو طالبان هجمات في كابول ومدينة رئيسية في الشمال يوم الأحد مع ارتفاع عدد قتلى قوات الاحتلال في أفغانستان إلى 700 ليصبح العام الحالِي أدمى عام حتى الآن في الحرب التي بدأت قبل نحو عشر سنوات. حيث قُتِل ثلاثة جنود أفغان في هجومين منفصلين صباح اليوم الأحد استهدف أحدهم مركزًا للتجنيد تابع للجيش الأفغاني في إقليم قندز شمالي البلاد. وأوضح أمد الله دانيشي، نائب حاكم إقليم قندز، أنّ مهاجمين اقتحموا مركز التجنيد، وأنّ واحدًا منهم على الأقل تمكّن من تفجير العبوة التي كان يحملها بعد اشتباكات مع جنود أفغان . وأوضح المتحدث أنّ الانفجار أدّى إلى كسر زجاج نوافذ المنازل المجاورة للمركز، وأنّ القتلى ربما يكونوا من جنود الجيش أو رجال الشرطة . وأشارَ إلى أن ثلاثة من المهاجمين قُتِلوا خلال عملية الاقتحام، ولكن واحدًا منهم ما زال على قيد الحياة وما زال يشتبك مع القوات الحكومية داخل المركز . وفي كابول شنَّ مسلحان هجومًا، صباح الأحد استهدف عددًا من السيارات التابعة للجيش الأفغاني بحسب ما قال نائب مدير شرطة العاصمة، خليل داستيار. وأضاف نائب مدير الشرطة أنّ رجال الأمن تمكّنوا من قتل أحد المهاجمين لحظة تفجير حزامه الناسف، بينما قتل الثانِي قبل أن ينفجر حزامه، ونجم عن الهجوم مقتل خمسة جنود أفغان إلى جانب المهاجمين. من ناحية أخرى أعلنت قوة (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي أن أحد أفرادها قُتِل في انفجار قنبلة على جانب طريق في جنوبأفغانستان، إلا أنّها لم تذكر تفاصيل أخرى بشأن الحادث . وفقًا لرويترز. وقتل 521 جنديًا أجنبيًا في 2009 والذي كان سابقًا أسوأ عام في الحرب ولكن العمليات ضد مسلحي طالبان زادت بشكل مثير خلال الثمانية عشر شهرًا المنصرمة. وقتل نحو 2270 جنديًا أجنبيًا منذ بدء الحرب ثلثهم تقريبًا من الأمريكيين. و مُنِيَت قوات الجيش والشرطة الأفغانية بعددٍ أكبر بكثير لكن الحكومة لا تعلن عدد الضحايا على وجه الدقة. فيما وصل عدد الضحايا المدنيين إلى مستويات قياسية أيضًا هذا العام. ووجدت المراجعة التي قدمت للرئيس الأمريكي باراك أوباما أنّ القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي تُحْرِز تقدمًا ضد طالبان ولكن لا تزال هناك تحديات خطيرة. وجاء في الملخص أنّه جرى الحدّ من القوة الدافعة للمسلحين في مناطق كثيرة في أفغانستان والتغلب عليها في بعض المناطق. واتفق زعماء حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع قمة في لشبونة الشهر الماضي على إنهاء العمليات القتالية وتسليم مسؤولية الأمن إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية 2014. ووعد أوباما ببدء سحب القوات الأمريكية اعتبارًا من يوليو 2011. ولكن منتقدين يقولون: إن الموعد المستهدف في 2014 والذي حدّده الرئيس الأفغاني حامد كرزاي طموح أكثر مما يجب وأنّ هناك نقاطَ ضعفٍ في قوات الأمن الأفغانية وأن تحديد موعد مستهدف لبدء سحب القوات لن يؤدي إلا إلى تشجيع المسلحين.