عطّل مطلب الإخوان المسلمين وأنصارها ب"عودة مرسى" اتحاد العديد من القوى الثورية قبل الذكرى الثالثة للثورة في 25 يناير المقبل، فرغم اشتياق عشرات القوى الثورية للتحالف تحت كيان ثورى واحد بين الحركات الإسلامية والمدنية مثل "حركة 18، وشباب مترو، وأحرار، 6 إبريل ، والاشتراكيون الثوريون، إلا أن اختلافهم حول عودة مرسي مازالت تمثل العائق الوحيد أمامها للتوحد. وقالت كارين المصري، المتحدث باسم حركة " شباب مترو" المؤيدة للرئيس المعزول، إن " تنسيقية قوى الثورة " والتى تضم الحركات الثورية المؤيدة للرئيس المعزول ومن أشهرها " شباب مترو" ، و "شباب 18" دعت باقي الحركات السياسية الرافضة لعودة مرسي مثل "حركة شباب 6 إبريل، الاشتراكيون الثوريون، حركة أحرار، وغيرها للتوحد لهدف واحد وهو إسقاط حكم العسكر وترك الخلافات السياسية بصفتهم شبابًا ثوريًا لا يبحث عن سلطة ولكنهم يريدون إسقاط حكم العسكر الذي لا يتمثل في الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، فقط ولكن باقي قيادات الجيش مسئولة عن الدماء التي أهدرت في الشارع المصري على حد قولها.
وأكدت المصري أن التوحد مع باقي الحركات الثورية غير مرغوب فيه إن كان بشرط التخلي عن "رفع شعارات رابعة لكونه شعارًا إنسانيًا وليس سياسيًا، على حد تعبيرها، أو التخلي عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدين أن كسر ما يسمى بالانقلاب العسكرى يتمثل في عودة مرسي للحكم ولو لساعات معدودة وإصدار قرار بانتخابات رئاسية مبكرة والتخلص من كل رءوس الفساد والدولة العميقة.
من جانبه، قال وحيد فرج، المسئول الإعلامي بحركة " 18 " إحدى الحركات التابعة ل "تنسيقية قوى الثورة"، إن التحالف مع باقي الحركات الثورية القائم على شروط التخلي عن عودة مرسي يصل بنا إلى طريق مسدود، مشيرًا إلى أن تأييدهم لمرسي ليس لشخصه ولكن يرجع إلى كونه ممثل الشرعية الدستورية، على حد قوله. وأضاف فرج أن التوحد السياسي شبه مستحيل باعتبار أن شباب "تنسيقية قوى الثورة" لم يعتبروا ما حدث في 30 يونيه ثورة، كما لن يتخلوا عن المطالبة بعودة مرسي للحكم وهذا عكس ما يؤمن به الطرف الآخر.
وكشف فرج عن أن أغلب الشباب المنتمين لهذه الحركات يتعاطفون مع مؤيدي مرسي بسبب التنكيل بهم من قبل قوات الأمن وفيهم من يشارك في تظاهرات مؤيدي مرسىي، إلا أن قيادات هذه الحركات والتي تظهر في وسائل الإعلام تغير التوجه الغالب لأعضائها.
وفي سياق متصل، قال محمد عبد الله، مسئول العمل الجماهيري بحركة 6 إبريل، أن إمكانية التواصل مع التحالف الوطني لدعم الشرعية وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مطروحة، خاصة أن الحركات تجتمع على نقط اتفاق عديدة على رأسها "رفض حكم العسكر، ورفض التعاملات القمعية للجيش والشرطة، وبالتالي رفض قانون التظاهر، ومادة محاكمة المدنيين بالدستور.
وأضاف أن شروط القوى الثورية الوحيدة للتحالف مع القوى الإسلامية هي "التخلي عن عودة الرئيس مرسي، والامتناع عن عودة الشرعية في مظاهراتهم التي تنظم الحركات في الشوارع لرفض النظام الحالي".