لا يختلف اثنان على انّ لبنان هو عنوان السهر بامتياز حيث تحلو الحفلات والسهرات في فنادقه الفخمة ومقاهيه ومطاعمه على الرغم من كّل التحدّيات والظروف الاقتصاديّة والاجتماعية التي يواجهها. وتبقى ظاهرة البذخ في ليلة رأس السنة سمّة لبنانية وشرق أوسطية, وهذا ما عكسته بوضوح بورصة أسعار البطاقات لسهرات ليلة رأس السنة إذ لامس سعر البطاقة الواحدة في بعض المطاعم الألف دولار مع الأخذ بعين الاعتبار نجوميّة الفنان وموقع الطاولة ونوعيّة المشروب والطعام. وعلى سبيل المثال لا الحصر فان السهرة في' الفوروم دو بيروت ‘التي سيحييها الفنان عاصي الحلاني والنجمة هيفاء وهبي والفنان باسم الفغالي تراوحت أسعارها بين 260 الى 700 دولار مع مشروب مفتوح وعشاء، وسبقت هذا الحفل حملة ترويجيّة على محطات التلفزيون. وفي فندق ‘فينيسيا' تبدأ الأسعار من 350 دولاراً لتصل الى 900 و1000 دولار مع الفنانين وائل كفوري وكاظم الساهر، وسجّل المبلغ عينه في المندلون الأشرفية حيث سيحيي السهرة الفنان جوزيف عطيه والفنان باسم فغالي. كما سيوّدع العام الجديد بسهرة مماثلة الفنانون معين شريف وفيفيان مراد ونادر الأتات في فندق ‘كورال بيتش'. ولمن يرغب ايضاً في استقبال السنة الجديدة في مسرح ‘الشانسونيه' فالاسعار ليست أقل من غيرها وتتراوح بين 150 الى 500 دولار للشخص الواحد. وتجدر الإشارة في هذا السياق الى ان ّسهرات رأس السنة التي كانت على الدوام قبلة أنظار السيّاح العرب والأجانب، قد تأثرت هذه السنة بفعل الاهتزازات الأمنية التي شهدها لبنان الامر الذي دفع بعدد لا بأس به من كبار نجوم الفن اللبنانيين امثال راغب علامه وفارس كرم ورامي عيّاش ونجوى كرم وإليسا ونوال الزغبي ونانسي عجرم وسيرين عبد النور وميريام فارس ومايا دياب الى مغادرة لبنان لاحياء حفلات رأس السنة في العراق و الاردن ودبي والمغرب وغيرها.كذلك ألغى عدد كبير من السيّاح حجوزاتهم في الفنادق التي كانوا سيحتفلون فيها بليلة رأس السنة بعد التفجير الأخير في وسط بيروت الذي أودى بحياة الوزير السابق محمد شطح، وتحدث نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر عن خسائر مالية تعرّض لها قطاع الفنادق والسياحة في لبنان جراء الاهتزازات الامنية المتوالية.