أعرب مسؤولون وقوى سياسية وهيئات مجتمعية اليوم الثلاثاءعن الإدانة الشديدة لتفجير المنصورة الإرهابي الذي وقع في ساعة متأخرة من ليلة أمس مستهدفا مقر مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، وأسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من مدنيين ورجال شرطة. ففي القاهرة، أصدر رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، توجيهات بتغيير خريطة البرامج التليفزيونية والإذاعية، وإلغاء البرامج الترفهية والمنوعات على شاشات التليفزيون والشبكات الإذاعية لتتناسب مع تمر به البلاد من أحداث إرهابية. ونعى الأمير شهداء تفجير المنصورة الإرهابي الذى وقع بمديرية أمن الدقهلية، متوجها إلى الله تعالى بالدعاء أن يتغمدهم بواسع رحمته. بدورها، قالت منظمة شباب حزب الجبهة الديمقراطية إن "الخسة والندالة والوجه الأقبح للإخوان بدأ في الظهور بعد إفلاس تظاهراتهم المستمرة فى عرقلة مسار التغيير وكأنهم يعاقبون الشعب على الثورة ضد نظام حكمهم". وأضافت المنظمة -في بيان- أن نزيف الدماء مستمر والمواطنين العزل يدفعون الثمن الأغلى من دمائهم الطاهرة، معربة عن تعازيها لأسر ضحايا التفجير الإرهابي. وحمل البيان الحكومة التي وصفها ب"المتراخية" مسئولية مثل الحادث الغاشم، مؤكدا أن تراخيها هو المتسبب الرئيسى فيما وصلنا إليه. ووجه شباب المنظمة رسالة إلى مرتكبي الحادث قائلين "إرهابكم وتفجيراتكم ضريبة سندفعها بامتنان ولكن في مقابلها سيتم الخلاص منكم نهائيا وترتاح مصر من شروركم إلى الأبد". وفي الإسكندرية، أكدت قيادات مديرية الأوقاف بالمحافظة أن تفجير المنصورة الإرهابي لا يمت لصحيح الاسلام بأية صلة. وقال وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الدكتور عبدالناصر نسيم عطيان، أن تفجير المنصورة الإرهابي بعيد عن عادات المصريين، وقريب من أفكار وعادات التكفيريين الذين لا يعرفون للمثل العليا طريقا والخارجين على مباديء الاسلام والمسيحية اللذين يرفضان تلك الأحداث الإرهابية شكلا وموضوعا، مشددا على أن الحادث لا بد أن يجمع كلمة المصريين جميعا علي اجتثات الإرهاب من جذوره، وأن القضاء على الإرهاب يتطلب تكاتف شعبي مع رجال القوات المسلحة والشرطة. بدوره، أكد مدير الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية الدكتور خالد فياض، أن الدم الإنساني له قدسية وحرمة ويجرم كل من يعتدي عليه بأي وضع، وأن الإسلام يرفض الاعتداء على الحرمات أو قتل النفس البشرية بدون وجه حق، معربا عن رفضه لهذا الإجرام والاستخفاف بالدم المصري وقتل الانسان تحت أي وضع. وفي قنا، أدان المحافظ اللواء عبدالحميد الهجان، بشدة تفجير المنصورة الإرهابي، ووصفه ب"العمل الإرهابي الخسيس"، معربا عن تعازيه لأسر شهداء الحادث وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وقال المحافظ "مثل هذا العمل الإرهابي سيزيد الدولة المصرية إصرارا وعزيمة على مكافحة الإرهاب، والوقوف ضده صفا واحدا حكومة وشعبا للعبور بمصر لبر الأمان"، مؤكدا أن الشعب المصري يعي جيدا ما يحدث ضده داخليا وخارجيا، وسيكون هناك رد شعبي كبير ضد كل من حرض وقام بمثل هذا العمل. بدوره، أكد قائد قوات تأمين المنطقة الجنوبية بقنا اللواء أركان حرب عاطف السيد، أن القوات المسلحة المصرية تزداد إصرارا نحو توفير الأمن والأمان بكافة ربوع الجمهورية، وأن تفجير المنصورة الإرهابي لن يؤثر مطلقا في عضد الشعب المصري العظيم وقواته المسلحة الباسلة. جاء ذلك خلال تفقده تمركزات القوات المسلحة بمحيط المنشآت العامة والحيوية والخدمية بمحافظة قنا ومنها ديوان عام المحافظة ومحيط مديرية الأمن وسجن قنا العمومي، للاطمئنان على زيادة قوات التأمين وزيادة تسليحها. وفي سياق متصل، أعلنت مديرية أمن قنا حالة الاستنفار الأمني بمختلف قطاعاتها عقب تفجير المنصورة الإرهابي، وعززت من تواجدها بمحيط سجن قنا العمومي وديوان عام المحافظة ومقر مديرية الأمن وأغلقت كافة الطرق المؤدية لتلك المنشآت من خلال نشر العديد من تشكيلات وقوات الأمن المركزي والجنود والضباط وسيارات الإطفاء علاوة علي توسيع دائرة الاشتباه بمختلف الأكمنة الثابتة والمتحركة بمداخل ومخارج المحافظة. وفي أسيوط، أدان المحافظ اللواء إبراهيم حماد، تفجير المنصورة الإرهابي، قائلا إن مصر أصبحت تواجه عدوا لا دين ولا وطن له، ولا يعبأ بأرواح المواطنين، ولا يسعى إلا لهدم كيان الدولة، وزعزعة استقرارها، ومؤكدا أن مثل هذه الأحداث لن يثني المصريين وقياداتهم عن حربهم ضد الإرهاب، وأن أجهزة وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية الباسلة قادرة على دحر الإرهاب وإنقاذ مصر من الذين يعبثون ضد مقدراتها ولا يريدون لها الخير. وقال محافظ أسيوط إن مرتكبي الحادث الغادر هم أعداء الوطن، وإن مصر تتعرض لمحاولة ذبحها، ويجب على المصريين جميعا التصدي لهؤلاء الإرهابيين، موضحا أن شعب مصر قادر على حماية بلده والقضاء على الإرهاب، وأن كل نقطة دم تقوي الشعب المصري، وتسطر تاريخ مصر الحديثة، وستعبر مصر هذه الأزمة وستكون أقوى وأعظم دول العالم. بدورها، أدانت جامعة أسيوط تفجير المنصورة الإرهابي، معربة عن بالغ الأسى والحزن لسقوط الضحايا، ووصفت التفجير ب"الاعتداء الجبان الذي استهدف شرفاء الوطن سواء من جهاز الشرطة أو المواطنين الأبرياء". وأكدت الجامعة -في بيان- أن الاعتداء يستهدف في الأساس زعزعة الثقة وترويع المواطنين وتفكيك وحدة الوطن وتماسكه، وناشدت أبناء الوطن المخلصين بالانتباه لما يحاك ضد بلدهم من مؤامرات في الداخل والخارج لتقسيمه، وتنفيذ أجندات وأهداف خارجية، قائلة "أنتم جسد مصر وروحها فلا تعطوا الفرصة للمتاجرين أن ينالوا من وحدتكم". كما خاطبت الجامعة مؤسستي الأزهر والكنيسة، بقولها "أنتم اليوم في تحد تاريخي ومطالبون بالصبر عليه والعمل على مواجهته والوقوف صفا واحدا ضد كل محاولة آثمة تستهدف هذا الوطن لتظل مصر العظيمة شامخة دائما، لتعود مصر كما نريدها جميعا واحة للأمن والآمان والحب والسلام". وفي المنوفية، أصدرت نقابة الفلاحين بالمحافظة بيانا أدانت فيه تفجير المنصورة الإرهابي، مؤكدة أن ما حدث عمل إجرامي يجب على المسئولين سرعة كشف وضبط الجناة واتخاذ موقف حازم وصارم ضد كل من تسول نفسه العبث بأمن البلاد وأرواح العباد. وقال نقيب الفلاحين بالمحافظة فوزي فاضل، إن جموع الفلاحين بالمنوفية وأعضاء النقابة مستمرون في تأييد خارطة الطريق ولن يثنيهم هذا الإرهاب الأعمى عن الخروج للادلاء بأصواتهم في الاستفتاء عن الدستور للوصول إلى الاستقرار المنشود. وفي الفيوم، أدانت القوى السياسية والحزبية بالمحافظة العمل الإجرامي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وراح ضحيته العشرات من الأبرياء من رجال الشرطة والمواطنين. وقال رئيس المؤسسة المصرية للعدالة والتنمية بالفيوم الناشط السياسي أحمد فؤاد، إن الحادث كشف الوجه الحقيقي للجماعات التي تتستر وراء الدين ولا تراعي حرمة دماء الأبرياء وأموالهم. كما أدانت الطليعة الوفدية الجديدة بالفيوم -في بيان- الحادث الإرهابي، مؤكدة أن هذا الحادث لن يثني الشعب المصري عن تنفيذ خارطة الطريق ولن يخيفه من التوجه إلى لجان التصويت للمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وطالبت الطليعة الوفدية الجديدة الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور والدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء بسرعة إعلان جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، وحظر الانضمام لها، وملاحقة مصادر تمويلها، ومنع أي مسيرات لها، وسرعة إجراء تعديل على قانون التظاهر الجديد بما يتوافق مع مطالب الأحزاب والقوى السياسية المدنية المؤيدة لخارطة الطريق في خطوة للم الشمل بين جميع هذه القوى، مع ضرورة مواجهة حاسمة لجماعة الإخوان وحلفائها وتقديمهم للعدالة. وفي بورسعيد، أدان المحافظ اللواء سماح قنديل، تفجير المنصورة الإرهابي في المنصورة، مؤكدا أنه عمل إرهابي وإجرامي يتطلب اتخاذ موقف صارم ضد هذا الإرهاب الأسود، الذي يطل برأسه في بلدنا الآمن. وطالب المحافظ بالضرب بيد من حديد على كل التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف إسقاط ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن الاعتداء يعبر عن إفلاس هؤلاء المجرمين وعدم قدرتهم على المواجهة الفكرية أو العيش بأمن وسلام كمواطنين شرفاء. وتقدم محافظ وشعب بورسعيد بخالص التعازي لأسر الشهداء ووزارة الداخلية، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل لكافة المصابين الذين ضحوا بدمائهم من اجل امن المواطن ورفع اسم مصر عاليا. وفي مرسى مطروح، نعى المحافظ اللواء بدر طنطاوي الغندور، شهداء حادث تفجير المنصورة الإرهابي، موضحا أنه يهدف لإرهاب المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار قبل إجراء الاستفتاء على الدستور، ومشددا على ضرورة مقابلة هذه الأعمال الإرهابية بكل قسوة وشدة. وأكد الغندور أن الحال لن ينصلح إلا إذا تكاتفت الجهود والتعاون الوثيق مع وزارة الداخلية، لمواجهة موجه العنف والتصدي لها بكل حزم. وفي البحيرة، طالب أمين حزب الدستور بالمحافظة الدكتور ياقوت السنوسي، الحكومة باتخاذ الإجراءات الكفيلة والسريعة لضبط الأمن وتأمين المواطنين ومكافحة الإرهاب الأسود، لا سيما في مرحلة الاستفتاء على الدستور الجديد الذي يعتبر استفتاء على خارطة المستقبل بأكملها وليس الدستور فقط. وأكد السنوسي -في تصريح صحفي- أن تفجير المنصورة الإرهابي تطور نوعي للإرهاب الأسود الذي يحيط بالبلاد، وأن هذه الجماعة الإرهابية أفصحت عن وجهها القبيح في تهديد الأمن وإثارة الفوضى وتصدير المشهد خارجيا على إن الدولة والحكومة عاجزة وفاشلة عن إدارة البلاد.