كشفت مصادر رفيعة بالحزب "الوطني"، أن هناك اتجاهًا لتأجيل تشكيل لجان مكتب لجان مجلس الشعب الذي كان مقررًا عقده الاثنين، غداة اجتماع الرئيس حسني مبارك الأحد مع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب، لوضع التصور الأخير لترشيحات الحزب لرؤساء اللجان وهيئات مكاتبها. وذكرت المصادر أن هيئة مكتب مجلس الشعب سوف تستمر دون تغييرات تذكر، حيث سيتم إعادة انتخاب الدكتور أحمد فتحي سرور رئيسا للمجلس للمرة العشرين، والدكتور زينب رضوان وعبد العزيز مصطفى وكيلين للمجلس. وعزت المصادر ذاتها تأجيل اختيار رؤساء اللجان والوكيلين وأمين السر إلى قرب إجراء تعديل وزاري من المرجح أن يسفر عن خروج عدد من الوزراء التسعة الذين ترشحوا لانتخابات مجلس الشعب وفازوا جميعا من الجولة الأولى. وأوضحت أن الحزب سوف يختار عددًا من هؤلاء الوزراء بعد خروجهم من التشكيل الوزاري الجديد لرئاسة عدد محدود من اللجان، خاصة وأن هناك لجانا أصبحت شاغرة بعد سقوط رؤسائها في الانتخابات الأخيرة، أو عدم ترشيحهم لأسباب خاصة بهم سواء كانت مرضية، أو الإعلان في نهاية الدورة البرلمانية الماضية عن اعتزال العمل السياسي. ومن بين هذه اللجان لجنة النقل والمواصلات التي كان يرأسها حمدي الطحان، والذي قاطع الانتخابات الأخيرة، إلى جانب عدد اللجان الشاغرة اللجنة الاقتصادية والصحة والإدارة المحلية والتعليم والثقافة والإعلام والسياحة والاقتراحات والشكاوى والشباب. وأكدت المصادر أن الاتفاق على المواقع القيادية داخل المجلس ربما سوف يحسم بعد عقد الحزب "الوطني" لمؤتمره السنوي السابع والذي سوف يناقش عددا من الموضوعات والتشريعات خاصة قانون التأمين الصحي والاجتماعي وقانون الوظيفة المدنية وقانون إدارة أراضي الدولة.