أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى أن إحدى برقيات موقع ويكيليكس كشفت النقاب عن أن كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، أصدرت تعليماتها إلى موظفيها في سفارات الشرق الأوسط بالولاياتالمتحدةالأمريكية بتجميع معلومات عن القادة الفلسطينيين ومراقبة العسكرية الإسرائيلية عن كثب ومراقبة المحادثات الهاتفية في السفارة الإسرائيلية بواشنطن. وقالت الصحيفة -في تقرير بثته اليوم الثلاثاء عبر موقعها الإلكتروني- إن البرقية كشفت قيام رايس عام 2008 بإبلاغ الدبلوماسيين الأمريكيين بالاطلاع على بطاقات الائتمان وجداول أعمال وغيرها من المعلومات الشخصية للفلسطينيين، كإجراء مماثل لما تقوم به هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الحالية من توجيهات للدبلوماسيين الأمريكيين في الأممالمتحدة. وأظهرت البرقية أيضا قيام الولاياتالمتحدة بمراقبة وجهات نظر الإسرائيليين والفلسطينيين عن كثب ومراقبة الاتصالات مع حركة حماس، ومسألة المستوطنات ومواقف كلا الطرفين تجاه الإدارة الأمريكية. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه بالرغم من عدم قيام الإدارة الأمريكية بطلب معلومات حول المسؤولين الإسرائيليين، غير أن الاهتمام الأمريكي ظهر بشدة حول المساعي العسكرية والتقنية الإسرائيلية الحساسة. ودعت البرقية أيضا الدبلوماسيين لكي يقدموا تقريرا حول خطط الجيش الإسرائيلي والتقنيات الإسرائيلية وعمليات مكافحة الإرهاب؛ وجاء جزء من المطالب الأمريكية للحصول على تفاصيل بشأن صناعة الاتصالات الإسرائيلية، بما في ذلك المواصفات الحالية ومواطن الضعف والقدرات وخطط رفع مستوى البنية التحتية للاتصالات. وقال عضو الكنيست عن حزب "كاديما" الإسرائيلي المعارض، يوئيل حاسون، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تجاوز الخطوط الحمراء من خلال الانتقادات التي وجهها إلى حكومة أولمرت في مباحثاته مع جهات أمريكية بعد حرب لبنان الثانية. جاء ذلك ردا على ما جاء في بعض الوثائق الأمريكية السرية التي كشف عنها موقع ويكيليكس من أن نتنياهو قال لعدد من النواب الأمريكيين إن طريقة إدارة حرب لبنان الثانية "كانت حمقاء". واعتبر حاسون -في سياق مقابلة نقلها راديو إسرائيل صباح اليوم "الثلاثاء"- أن هذه الوثائق تكشف القناع الحقيقي عن وجه نتنياهو الذي ادعى باستمرار بأنه يتصرف بعيدا عن الاعتبارات الحزبية في أوقات الحرب. وفيما يتعلق باحتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية في المرحلة الراهنة، قال النائب حاسون إن كتلة كاديما سبق وأن وعدت رئيس الوزراء بدعم حكومته إذا عمل على دفع عملية السلام، ولكن إقامة حكومة وحدة وطنية تستدعي تغيير تشكيلة الحكومة الحالية بشكل جذري، بهدف وضع قاعدة مشتركة لحزبي كاديما والليكود. كما كشف موقع ويكليكس عن برقية تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أبلغ عضو الكونجرس الأمريكي جاري إيكمان في أبريل عام 2007 أن الرئيس الإسرائيلي الحالي شيمون بيريز قد اعترف له بأن اتفاق أوسلو الذي ساعد في التوصل إليه قد استند على أسس خاطئة. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم، أن بيريز أبلغ نتنياهو بأن أوسلو استندت على أساس خاطئ، الأمر الذي تسبب في أن المساعدات الأمريكية والأوروبية للفلسطينيين قد خلقت نوعا من البيروقراطية، ووصل الأمر إلى حد مطالبة موظفي السلطة الفلسطينية للمجتمع الدولي بدفع رواتبهم. ووصف نتنياهو خلال لقاء مع جاري إيكمان حزب كاديما بأنه "حزب زائف".. كما وصف قرار رئيس الوزراء إيهود أولمرت بالحرب على لبنان بأنه قرار "غبي". وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يساند مفهوم تبادل الأرض ولا يرغب في حكم الضفة الغربية، وفقا لبرقية من السفارة الأمريكية في تل أبيب نشرها موقع ويكيليكس الأسبوع الحالي. وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته عبر موقعها على شبكة الإنترنت- إنه خلال اجتماع مع السناتور بنيامين دي. كاردين الديمقراطي عن ولاية ميريلاند في فبراير عام 2009 - قبل أن يطلب الرئيس شيمون بيريز من نتنياهو تشكيل ائتلاف- أكد زعيم حزب الليكود في ذلك الوقت خططه الخاصة "بسلام اقتصادي" مع الفلسطينيين. وأشار إلى أنه لم يقم أية مستوطنات جديدة عندما كان رئيسا للوزراء، وأنه أعرب بالفعل فى عام 2009 مساندته لتجميد مؤقت في البناء الاستيطاني. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله إنه ساند سيادة فلسطينية معدلة بدون سلاح أو سيطرة على المجال الجوى أو الحدود.. مضيفا: أنه يتعين على إسرائيل والسلطة الفلسطينية التفاوض بشأن الأراضي والمستوطنات قبل بحث قضايا القدس واللاجئين. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله في البرقية ذاتها إن الاهتمام السوري في المفاوضات مع إسرائيل تعتبر مقترحات لدى الولاياتالمتحدة، وأن سوريا لن تتخلى عن علاقتها مع إيران.