دعا المشاركون في مؤتمر جبهة "مصر بلدى" الشعب المصري للتصويت ب"نعم" في الاستفتاء القادم على الدستور من أجل الاستقرار ودعم التنمية وإنهاء الأزمة السياسية الراهنة. وقال الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن شعب مصر يدرك بحسه المعاني الكثيرة ويعرف المفسد من المفلح, مضيفًا خلال كلمته بالمؤتمر العام الأول لجبهة "مصر بلدى"، والذى عقد تحت شعار "جبهة وطنية شعبية مستقلة"، بقاعة مؤتمرات مدينة نصر: "فى خارطة الطريق بعد ثورة 30 يونيه، جلس المصريون ليكتبوا أبدع دستور فى حياتهم، دستور قوى وضعه أهل الخبرة والعلم ودستور توافق عليه الجميع ودستور راعى الناس والإنسان". وطالب المفتى السابق, بحشد يبهر العالم في الاستفتاء ويوقع الرعب في قلوب الإرهابيين وسنقول نعم يعنى yes، مطالبًا الشعب المصري بالحشد للدستور قائلًا: على الشعب الخروج إلى صناديق الاستفتاء ونري العالم كله شرقًا وغربًا ونري من يريد إسالة دماء المصريين ونريهم من المصريين أخرجوا بأنفسكم ونسائكم إلى صناديق الاستفتاء. وفى سياق متصل قال الدكتور مصطفى الفقى، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق، إن سلاح الإرادة الجماعية الذي يمتلكه المصريين، أقوى من سلاح الكيماوى الذى يمتلكه البعض، موضحًا أن بلادنا تعرضت لضغوط غير مسبوقة، وأصبح واجبًا أن نلتقي ونحرك الأمور فى النصاب الصحيح من أجل مصلحة الشعب العريق. واستطرد الفقي: استحلفكم بالتضامن وقول نعم للدستور، لأنه أفضل الدساتير فى تاريخنا على مدار تاريخ مصر. ومن جانبه قال اللواء أركان حرب صلاح الدين المعداوى، رئيس جبهة مصر بلدى، إننا أمام اختيار حقيقي صعب وخطير، فإن أصحاب الأموال المهربة يتآمرون لشراء أصوات الفقراء والمتاجرة بمعاناتهم في ظل تلك الظروف الصعبة لتزييف وزعزعة الاستقرار بمصر. وأضاف المعداوى، إننا لن نسمح بشراء الأصوات وعدم تزييف إرادة الشعب وسنقول نعم للدستور، وسندعم الشخصيات الوطنية فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مضى إلى غير رجعة شراء الذمم والمتاجرة بالدين، وأيضًا مضي زمن الخيانة والعبث بمقدرات الشعب، وأصبحت السيادة للقانون والشعب، مطالبًا بالقصاص العادل لكل من تلوثت يداه بالدماء تحريضًا وتنفيذًا وتنظيمًا. وفى سياق متصل طالب القمص بوليس عويضة، أستاذ القانون الكنسي وراعى كنيسة الزهراء، مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة، وجموع الشعب بترديد قسم مصر الجديد وهو:" نقسم بالله العظيم نقسم بالله العظيم، نحن المصريون أقباط ومسلمون أن نكون فداء لهذا الوطن الأمين، دمتم وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر". وبدوره قال قدري أبو حسين، الأمين العام لجبهة مصر بلدي، إن خارطة الطريق هي المخرج لما نحن فيه الآن، موضحًا أن هناك مؤامرة من خارجي حاقد، وداخلي فاقد الاعتبار، موضحًا أن الجبهة أعدت برنامج فورى ابتداء من النجوع والقرى للتصويت بنعم على الدستور للتأكيد على رغبة المصريين في إتمام خارطة الطريق. وطالب "أبو حسين" ، المحافظين بتسهيل مهمة المواطن فى الاستفتاء مستطردًا: لقد دقت ساعة العمل الوطني، مؤيدين للدستور ومصر ستبقى دومًا رافعة أعلام الحرية مرددة النشيد الوطني سائرة في درب التنمية والعدالة الاجتماعية، بكفاح المصريين. ومن جانبه قال الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة، يجب أن نشمر عن سواعدنا ونشحذ الهمم، لتدعيم خارطة الطريق خارطة الأمل والمستقبل والأمل، ويجب الانتقال من التعميم إلى التخصيص، وحينما تكون أولى خطواتنا الدعوة إلى الحشد، للتصويت على الدستور. وأشار كبيش إلى أن الدستور عبر عن كل مطالب الشعب المصري، وهي حقيقة واقعة ومن يدعى غير ذلك، فإنه لم يقرأ مادة من الدستور، لأنه جاء مع تقدير الهوية الإسلامية لمصر دينها الإسلام مبادئ الشريعة المصدر الأساسي للتشريع لغتها العربية واحترامه لحرية العقيدة وحق أصحاب الديانات السماوية لممارسة شعائرهم السماوية بكل حرية، وألغى كل مواد الطغيان الزائف المدعى باسم الدين. وعلى صعيد متصل قال عمرو درويش، مؤسس تيار المستقبل، وعضو لجنة الخمسين، إن مصر لن تعود إلى الوراء والأمل فى مستقبل أفضل ويجب التعاون للترسيخ له من الآن مع العلم أننا سوف نكون على الدوام صورة للوطن. وفي نفس الإطار قال اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق، موجهًا حديثه ل شباب الإخوان المسلمين بقوله: "لا تلوموا مؤسسات الدولة المصرية وهي تؤدي واجبها فى حماية الوطن الذى تتعلمون فى محرابه وتأكلون من خيره وتعيشون فيه، بل لوموا قادتكم الذين فقدوا ثقة الشعب فيهم لتصرفاتهم وتحالفاتهم وقراراتهم الخاطئة وعودوا إلى صفوف المصريين قبل أن تتورطوا في المزيد من دماء المصريين". وأعرب "جمال الدين" عن أمله في أن يصوت 33 مليون مواطن الذين لهم حق التصويت، بنعم للدستور مؤكدًا في نفس الوقت أن الجبهة ترفع صوتها عاليًا الانتخابات الرئاسية تالية للاستفتاء على الدستور، تجنبًا للتشرذم.