أعلن أحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني" فوز عصام عبد الغفار، مرشح الحزب بدائرة الحامول والبرلس وبلطيم بكفر الشيخ، وانتزاعه مقعد الدائرة من منافسه المرشح حمدين صباحي، على الرغم من قرار رئيس اللجنة العامة صباح الاثنين بخوض المرشحين جولة الإعادة يوم الأحد المقبل. ووصل عز مساء الاثنين الى مدينة الحامول لإقناع القاضي الذي كان أنصار مرشح "الوطني" يحتجزونه داخل لجنة الفرز بتعديل النتيجة لصالح عبد الغفار واعلان سقوط صباحي، والذي كان قد تردد أمس إعلانه انسحابه من الانتخابات، بسبب أعمال التزوير والبلطجة والاعتداء الأمني على أنصاره. وكان القاضى قد وافق فى وقت سابق على إعادة الفرز بين المرشحين، وجاءت نتيجة الفرز للمرة الثانية لتؤكد الاعادة، لكن أنصار مرشح "الوطني" احتجزوا القاضى كرهينة مهددين إياه بالقتل في حال إصراره على إعلان الإعادة. وتجمع الآلاف من أنصار صباحي للتظاهر احتجاجا على ما فعله عز. بينما كانت حشود أمنية كبيرة تحاصر مدينة بلطيم مسقط رأس صباحي على جانب آخر، وفي دائرة فوه ومطوبس بكفر الشيخ أعلن عن إعادة بين الزميل الصحفي محمد عبد العليم داود (عمال – مستقل) أمام اللواء صلاح المعداوى (عمال وطني)، وجاء ذلك بعد احتجاجات على وقف عملية التصويت بينما كانت تسير لصالح الأول. وكان داود دخل في اعتصام بمقر استاد فوة والإضراب عن الطعام، احتجاجا على ما قال إنه "ابتزاز" تعرض له من جانب الحزب "الوطني"، ومن أجل الحصول على حقوقه التي اتهم الحزب بانتزاعها منه. وقال شهود ل "المصريون" إن أنصار الحزب حاولوا اقتحام المقر المخصص لفرز الأصوات لكن أنصار داود تصدوا لهم ومنعوهم من الدخول ونجحوا في تأمين الصناديق، ومع اتجاه المرشح للحفاظ على مقعده عن الدائرة بفوز كاسح على اللواء صلاح المعداوي المرشح المستقل- المحسوب على "الوطني"- بفارق أكبر من 25 ألف صوت، بعد فرز نحو 80% من صناديق الاقتراع حدثت التدخلات في محاولة لتغيير مسار النتيجة". ووفق رواية الشهود، حدثت تلك التدخلات في الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأحد حينما حضرت شخصيات تنتمي للحزب "الوطني"، وأجروا مشاورات مع القاضي المسئول عن الفرز مما حدا به لوقف عمليات الفرز، وبل طلب مراجعة الصناديق"، بعدما قال إن أغلب الصناديق تحتوي على أصوات باطلة تزيد عن 5% من الأصوات. وقال إنه منذ تلك اللحظة شعر داود وأنصاره ب "خيوط مؤامرة تنسج عليه وهو مرشح الفئات المستقل بنفس الدائرة فتحي السيد"، وهو ما دفعه للاحتجاج بشدة على ما اعتبرها مؤامرة من قيادات الحزب الحاكم، لحرمانه من الفوز الكاسح بالتواطؤ مع الأمن. ولم تمر دقائق حتى طلبت "جهات مجهولة" من داود التوقيع على استمارة الانضمام الحزب "الوطني" وموافقته على خوض معركة الإعادة وهو ما رفضه بشدة، متسائلا: كيف أخوض جولة إعادة أمام مرشح أفوقه بعشرات الآلاف من الأصوات، رافضا الانضمام للحزب الحاكم من أساسه. ولا يزال تلك الجهات- حتى لحظة إعداد التقرير- تعرض على داود القبول بالانضمام للحزب "الوطني" بينما هو يتمسك بموقفه الرفض للإعادة والانضمام للحزب، وهو أمر أشعر أنصار الحزب الحاكم بالغضب، حتى أنهم يعرضون عليه حاليا مقترحات لتسويتها كل ربع ساعة دون جدوى. وإزاء هذا الأمر دخل داود في اعتصام بمقر استاد فوة وإضراب عن الطعام سعيا منه للحصول على حقوقه التي قال إن "الوطني" يريد انتزاعها منه، فيما تسود مخاوف دائرة فوة ومطوبس حاليا من انفجار الوضاع في ظل وجود الآلاف من أنصار داود المحتشدة خارج مقر استاد فوة الرياضي والذين يهددون بعواقب وخيمة في حال عدم فوزه بمقعد العمال عن الدائرة. وفي كفر الشيخ أيضا، حاصرت قوات الأمن المركزي مساء الاثنين مدينة بلطيم، مسقط رأس المرشح حمدين صباحي، بعد إعلان رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات عن جولة إعادة بينه وعصام عبد الغفار مرشح الحزب "الوطني" على مقعد الفئات عن دائرة البرلس والحامول بكفر الشيخ. ووفقا لشهود، فإن أنصار مرشح "الوطني" احتجزوا القاضى رئيس اللجنة القضائية والذي اعلن النتيجية مهددين اياه بالقتل فى حال إعلان خوض مرشح الحزب الحاكم جولة الإعادة أمام صباحي. وذكرت الأنباء أن أحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني" توجه بصورة عاجلة مساء الاثنين الى مدينة الحامول لإقناع القاضي بتعديل النتيجة لصالح مرشح "الوطني" وإعلان سقوط صباحي، الذي كان قد تردد انسحابه من الانتخابات، احتجاجا على أعمال التزوير والبلطجة والاعتداء الأمني على أنصاره. وأبلغت مصادر "المصريون" أن القاضي وافق فى وقت سابق على إعادة الفرز بين صباحي ونائب "الوطني"، وجاءت نتيجة الفرز للمرة الثانية لتؤكد الإعادة.