سيدتى أميمة... أنا شاب كنت بحب بنت قريبة منى فى السكن وكان نفسي أتزوجها ولكن حدثت بعض الظروف منعتنى من الارتباط بها.. مع أنى كنت وما زلت بحبها جدا رغم أنها تزوجت وأنجبت ،وأنا كمان تزوجت وأنجبت وزوجتى حامل للمرة التانية...المشكلة اللى نفسي أقولك عليها أنى عندما أرى هذه البنت بتجنن وبندم على أنى لم أتزوجها.. بحس أنى بخسر كتير طول ما هي بعيدة عنى وفى نفس الوقت أنا تزوجت وبحب زوجتى واللى بيزدنى تمسك بزوجتى أنها تحبنى أكثر وتقدرنى وبنت ناس وتخاف علي أنا وبنتى.. بس أنا خايف أقرب مع البنت التانية خصوصاً أنها مطلقة دلوقتى ألاقى الدنيا كلها خربت علي ووقتها ألاقى بيتى اتهدم بإيدى بس حبيبتى الأولى مش قااااااااااادر أنساها. (الرد) ربما يتملكك شعور الندم على عدم زواجك من فتاتك الأولى لإحساسك بأنك السبب المباشر لعدم الزواج منها لأى سبب كان.. ولكن على أية حال فإنها لم تكن لك أو من نصيبك بقدر الله تعالى لحكمة كبيرة لايعلمها إلا هو سبحانه ،وبالتأكيد هو الخير لك ولها، فلقد قال تعالى: " وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"...أقدر مشاعرك بالانجذاب نحوها ، وهذا أمراً طبيعياً يا أخى لأنك كنت ترى فيها الصفات التى كنت تتمناها،بل وربما بنيت فى مخيلتك من الأساس هذه المواصفات على مواصفتها هى حين ارتبطت بها فى البداية، وحينئذٍ أستطيع أن أؤكد لك أنها كانت أول فتاة تدخل حياتك...ثم أن الممنوع غالباً ما يكون مرغوب فيه حتى لو كان سيتسبب فى ضرر أو جرح أو إحباط للشخص الراغب فيه...وشعروك أيضاً بأنها انفصلت عن زوجها ، مما يجعل فرصتك فى الارتباط بها باتت أقرب للمنال.. ودعنى ألفت نظرك إلى أنك تعترف بحبك لزوجتك وحبها لك وخوفها عليك ومعاملتها الطيبة معك،أى أنها صفات ربما لايجدها الكثير من الأزواج فى زوجاتهن،وبالتالى ربما كنت تزوجت من فتاتك الأولى ولم تجد لديها ولم تشعر معها بكل ما تجده وتشعر به مع زوجتك ؟ وقتها ربما تأزمت نفسياً وذابت مشاعرك تجاهها وربما أيضاً تحولت مشاعرك لكره لها ،على العكس تماماً من زوجتك اللطيفة التى استطاعت أن تخطف قلبك بحسن تعاملها معك! أخى..أرى فيك الرجل العاقل الناضج الذى يقدر تماماً الزوجة الصالحة الودودة ..وأرى أيضاً أنك فى صراع نفسى ليس له داعى فهى مجرد محاولات من الشيطان والعياذ بالله لتعكير صفو حياتك، وكما ذكرت فى رسالتك يمكن أن يخرب عليك حياتك كلها لو أنك تمردت على نعم الله عليك وأخذت قراراً متسرعاً بالارتباط بالأولى مرة أخرى.. ألم تفكر يوماً أن سبب فشل هذه المرأة فى زواجها وانفصالها عن زوجها ربما أتى نتاج أنها لم توفر له ما توفره زوجتك لك الأن من نعم قد حباك الله بها؟! فأنت إن أقنعت نفسك بتلك الفكرة مهما ذكر على مسامعك أسباب أخرى لإنفصالها ،فسوف تبدأ فى نسيانها وتصبح يوماً بعد يوم شخصاً عادياً جدا بالنسبة لك وسوف تتلاشى الصورة التى فى مخيلتك عنها كشريكة لحياتك بشكل أنت من تتوهمه وهو بعيداً تماماً عن واقع أجمل بكثير أنت تعيشه بالفعل مع زوجة رائعة وأولاد ،هم أجمل من فى حياتك ويستحقون جميعاً منك أن تكون أنت كل حياتهم.. فقط عليك شغل وقتك وتفكيرك دائما معهم وأن تنخرط فى تفاصيل حياتهم الصغيرة وحياة زوجتك التى أنت أغلى من عندها. ...................................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الإثنين من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معى بكلمات هادفة, فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل إثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .