أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران ستقرر بمفردها مستوى تخصيب اليورانيوم الذي تحتاجه وذلك وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية. وأضاف ظريف أن مسألة (التخصيب) سيتم التفاوض عليها في المرحلة النهائية من المفاوضات مع الدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد التى تضم (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) وذلك في جنيف في 24 من نوفمبر بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وينص اتفاق جنيف الذي يفتح المجال أمام ستة أشهر من المباحثات من أجل التوصل لاتفاق "كامل" على أن توافق طهران على الحد من مستوى تخصيب اليورانيوم الى ما دون نسبة الخمسة في المئة في انتظار اتفاق نهائي مع الدول الكبرى بهذا الشأن. وفي مقابل ذلك ستقوم الدول الكبرى بتعليق جزئي للعقوبات الدولية التي تنعكس سلبا على اقتصادها حيث وافقت إيران أيضا على إخضاع مفاعلاتها النووية للتفتيش بشكل دورى من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية . جدير بالذكر أنه من شأن هذا الاتفاق أن يحدد حجم ومستوى نشاطات التخصيب والمكان الذي سيتم إجراؤه فيها ومخزون اليورانيوم الذي يمكن أن تحتفظ به إيران لفترة معينة. يشار إلى أن تخصيب اليورانيوم الإيرانى كان مصدر هاجس بالنسبة للدول الكبرى التي تزعم هى وإسرائيل أن إيران تسعي الى حيازة السلاح الذري وهو ما تنفيه طهران دائما.
وفى سياق متصل ,استبعد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي إمكانية المساس بدعم بلاده لحزب الله خلال المفاوضات مع الغرب. وشدد أبادي - في تصريح صحفي السبت - على أن المقاومة خط أحمر بالنسبة لإيران .. موضحا أن المفاوضات مختصة بالملف النووي ولا يمكن أن تتجاوز الخطوط الحمراء خاصة فيما يتعلق بسياسة طهران الخارجية. وأكد السفير الإيراني أن بلاده لم تخسر شيئا خلال المفاوضات بينها وبين الدول الكبرى رغم حفاظها على مبادئ الثورة الإيرانية ودعمها لقضايا الحق خاصة دعم المقاومة في لبنان وفلسطين ضد إسرائيل - مشددا على أن الشعب الإيراني لا يمكن أن ينسى الجرائم التي ارتكبتها الولاياتالمتحدة . وذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من نظيره الإيراني حسن روحاني ألا يتم تركيز المفاوضات على ملف البرنامج النووي الإيراني فقط, بينما أكد روحاني أن كل ملف يجب أن يبحث على حدة, مؤكدا أن إيران حاضرة لبحث كل الملفات العالقة وخاصة الأزمة في سوريا. ولفت السفير الإيرانى إلى أنه لا يوجد أي حل في سوريا إلا الحل السياسي ولا يمكن أن تحل هذه الأزمة دون مساعدة إيران وهي مستعدة لبذل كل جهودها في هذا الشأن. وأتهم غضنفر ركن أبادي الجانب الإسرائيلي بمحاولة التشويش على التفاهم بين الغرب وإيران موضحا أن الأولوية لدى إيران هى تطوير وتحسين العلاقات مع الدول المجاورة خاصة دول الخليج وعلى رأسها المملكة السعودية.