قتل العشرات اليوم في أعمال عنف في مناطق متفرقة من العراق، ومعظمهم قتل في عمليات إعدام جماعية نفذها مسلحون يرتدون بزات قوات الأمن في منطقة الطارمية شمال بغداد. مصادر أمنية ترجح وقوف تنظيم القاعدة وراء العملية. وأعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية أمس الجمعة 29 نوفمبر تشرين الثاني، مقتل 22 شخصا في العراق بينهم 18 بعد خطفهم من قبل مجموعة مسلحة ترتدي بزات قوات الأمن في منطقة الطارمية شمال مدينة بغداد، في أعمال عنف جديدة تذكر بالنزاع الطائفي الذي شهدته البلاد قبل سنوات. فقد عثرت الشرطة العراقية على جثث 18 رجلا خطفوا من منازلهم وأعدموا رميا بالرصاص في الرأس قرب بغداد اليوم الجمعة كما عثرت على جثث مقطوعة الرأس لسبع رجال قتلوا في هجوم منفصل بشمال العراق. وعثر على الجثث الثماني عشرة في مكان واحد في حقل ببلدة المشاهدة التي تقطنها غالبية سنية والتي تقع على بعد نحو 30كيلومترا شمالي بغداد. وأكد مصدر طبي في الطب العدلي في بغداد تلقي جثث 18 شخصا مقتولين بالرصاص في الرأس والصدر. وألقى مسؤول بارز في الشرطة بالمسئولية عن الحادث على تنظيم القاعدة. ومن جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص بينهم امرأة في هجمات متفرقة شمال بغداد. ففي بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة أن "انفجار عبوتين ناسفتين بعد منتصف ليلة (الخميس) في حي الكاطون وسط المدينة أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة بينهم امرأة بجروح". وأضاف أن "مسلحين مجهولين اغتالوا شخصا أمام منزله في قضاء الخالص" إلى الشمال من بعقوبة. وأكد الطبيب رائد نعيم في مستشفى بعقوبة حصيلة الضحايا. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب أن "مسلحين مجهولين اغتالوا رجلا وزوجته وأصابوا ابنتهما بجروح، بعد مهاجمتهم داخل منزلهم في قضاء سنجار" إلى الغرب من الموصل. وأكد مصدر طبي في الطب العدلي حصيلة الضحايا. كما خطف نجل مدير الوقف الشيعي في كركوك حبيب سمين ديدار على يد مسلحين مجهولين لدى مروره في جنوب مدينة كركوك، وفقا لمصادر أمنية. ويأتي مقتل الضحايا مع تصاعد موجة العنف وتزايد سقوط ضحايا داخل منازلهم في مناطق متفرقة في العراق الذي يعاني من تدهور الأوضاع الأمنية. وتذكر أعمال العنف الجديدة هذه بالنزاع الطائفي الذي ضرب البلاد بين عامي 2006 و2008.