نعيش نحن شباب مصر أزمة حقيقية وإقصاء ممنهج من الأنظمة السابقة والحالية فلم تجدى معهم ثورات وتغيير أنظمة الحكم وصناعة دساتير وقوانين فجميعهم إتفقوا على شئ واحد إقصاء الشباب وتهميشهم من المشهد العام للدولة حتى أصبح الشباب فى مصر مجرد رقم يذكر عن ذكر معدلات البطالة والعنوسة والفقر ولك ان تتخيل من ضحوا بأنفسهم من شباب مصر فى خلع نظام مبارك وعزل نظام مرسي والأهم من ذلك أن شباب مصر نجحوا فيما فشل فية العواجيز الذين يتصدرون المشهد من 25 يناير وحتى الأن فالشباب هم من ثاروا على نظام مبارك وتم عزلة عن الحكم ثم ثاروا كذلك عندما حاول الإخوان المسلمين خطف مصر وتحويلها ملكية خاصة للجماعة وسحق كافة معارضيهم وهم حتى الأن الفصيل الذى لم تلوثة سياسة عقد الصفقات والمصالح الضيقة . يعيش جيل الشباب فى مصر أزمة حقيقية عبر غلبة حالة من الشعور أن كل شئ مسروق فى مصر لصالح من يستطيع عقد الصفقات والوصول للحكم فلا مكان لفكر أو إبداع أو حماس لإنقاذ هذا الوطن من أمراضة المزمنة ولك ان تسئل نفسك أين الشباب ودورهم فى عهد مبارك ثم المجلس العسكرى ثم حكم مرسي وجماعتة والأن فلا يوجد من يدعم الفكر الشاب الثورى المتحمس والكارثة أنهم يرون أن الشاب فى مصر سنة تعدى الخمسين ولك أن تتخيل كيف يفكرشاب فوق الخمسين فى ظل ثورة عالم الإنترنت والإتصالات . ليس من الطبيعى أن يكون الشباب 70% من الشعب المصرى أقل من سن الأربعين ومهمشون بهذا الشكل ولا يوجد من يدعمهم بالعكس منذ بداية ثورة يناير وحتى الأن يمارسون سياسة إقصاء ممنهج ضد الشباب وحاولوا خداعة وتضليلة عبر مئات الإئتلافات والحركات التى دخلت فى حروب تخوين وتشكيك قضت على الجميع وأبعدت الشباب الثورى النقى عن المشهد الذى لم يستطيع الإنزلاق لمستنقع السياسة وصفقاتة . منذ بداية الثورة وحتى الأن تمارس سياسة تضليل وخداع واضحة للشباب ناهيك عن عدم دمجهم فى الحكم للإستفادة بحماسهم وفكرهم الثورى لإنقاذ البلاد من الفساد المنتشر فى قطاعات الدولة المختلفة وتحكم كيانات وعائلات فى بعض الوزارات والهيئات عبر شبكات من المصالح المشتركة وعندما حاولت الدولة خداع الشباب تم التضليل عبر ترويج تعيين شباب نواب للوزراء فما حدث على أرض الواقع هو تعيين خمس شباب فقط كنواب لوزير الشباب والرياضة والتضامن الإجتماعى ولم يتم تعميم التجربة على جميع الوزارات وفى المخافظات والمدن والمراكز والأحياء والكارثة أن هؤلاء النواب بلا إختصاصات أو صلاحيات يمارسون عملهم من خلالة وهو ما دفع بعضهم للتصريح بذلك عبر الفضائيات والكارثة أن بعض المحافظين رفض الفكرة من الأساس ويرددون أن الشباب غير مؤهل وقادر على العمل التنفيذى والسؤال لهؤلاء ماخبراتكم فى العمل التنفيذى والحكم المحلى فغالبيتكم قيادات عسكرية وأمنية وأساتذة جامعات لاخبرة لهم بالمحليات وإدارة العمل التنفيذى داخل وحدات الجهاز الإدارى للدولة . من يصنع التغيير الحقيقي عبر التاريخ هم الشباب فهم القادرون على الإبتكار والإبداع والتعامل الأزمات بشكل مختلف ورسالتى لكل مسئول فى مصر إن ما يحدث من ضخ مليارات من خلال الدولة عبر مشروعات وخدمات لا يشعر به المواطن فى الشارع وهو سر الغضب الشعبى ضد الحكومات المتعاقبة منذ ثورة يناير وحتى الأن وسبب كل ما يحدث هو سيادة الفكر العقيم البيروقراطى وما ينفذ السياسات شخصيات تتلون وتتحول مع تغيير الأنظمة وأدمنت الفساد الخداع والتضليل وإهدار المال العام وهو ما يشعر المواطنين فى الشارع بعدم تغيير فى حياتهم اليومية . مستقبل مصر الحقيقي فى شبابها فهم صناع التقدم الإزدهار والتحول نحو بناء وطن ديمقراطى حقيقي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.