استبعدت جماعة الإخوان المسلمين من قوائم مرشحيها فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة القيادى الإصلاحى جمال حشمت، ووقع الاختيار على القيادى أسامة سليمان عضو مجلس شورى الجماعة والمحسوب على تيار التنظيم لخوض المعركة على مقعد الفئات بدائرة دمنهور. وأثار استبعاد حشمت نائب الجماعة السابق بمجلس الشعب استياء قيادات التيار الإصلاحى، الذين وصفوا عدم ترشيحه بأنه استكمال لمسلسل إقصاء الاصلاحيين، حسبما صرح به قيادى بالجماعة. وكان حشمت قد خاض معركة الشعب بدائرة دمنهور فى انتخابات 2005، وأثار سقوطه أمام مصطفى الفقى القيادى بالحزب الوطنى جدلا كبيرا فى تلك الأثناء، لا سيما بعد شهادة المستشارة نهى الزينى التى أشارت فيها إلى أن نتيجة الانتخابات تم تزويرها لصالح الأخير. إلى هذا استبعد عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة أن تدفع حملة الاعتقالات والمداهمات التى طالت العديد من أعضاء الجماعة إلى الانسحاب من معركة «الشعب» بعد أن قرروا المنافسة على 30% من إجمالى المقاعد. وأضاف عبدالمقصود «هناك تجارب سابقة لكن النظام لم يتعلم منها عندما اعتقل 6000 إخوانى فى عام 2000 ولم تنسحب الجماعة». وأكد محامى الجماعة أنهم سيواجهون هذه الاعتقالات بالأساليب القانونية المتاحة. وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت نحو 60 عضوا بالجماعة عقب إعلانها المشاركة فى انتخابات الشعب المقبلة السبت الماضى.